12 شهيداً و66 جريحاً.. استنكار واسع للعدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 سبتمبر 2024مـ – 17 ربيع الاول 1446هـ
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية وعدد من الحكومات العربية العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الضاحية الجنوبية اليوم وأدى إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة 66 آخرين في إحصائية رسمية غير نهائية.
وأدانت المقاومة الإسلامية حماس هذا العدوان، موضحةً في بيان لها أن ما تقوم به حكومة العدو من تصعيد عدوانها وتكثيف غاراتها على الأحياء، هو تجاوز صارخ لكافة القواعد والأعراف.
وأكدت حماس أن العدوان الفاشي لن يفلح في تحقيق أيٍ من أهدافه وستمضي المقاومة في طريقها حتى التحرير والتحرّر الكامل.
من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن العدوان الصهيوني الوحشي ضد المدنيين في لبنان هو امتداد لحرب الإبادة الجماعية في غزة، موضحة أن العدوان الصهيوني على لبنان هو جزء من الحرب الصهيونية المفتوحة ضد شعبنا وأمتنا بدعم أمريكي لا محدود، مستنكرةً الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي الرسمي تجاه اعتداءات وجرائم العدو الصهيوني.
وأضافت الحركة أن المجرم نتنياهو وعصابته يحاولون من خلال تصعيد العدوان على لبنان وفلسطين إشعال المنطقة خدمة لأجندته الشخصية، منوهة إلى أن العدو لن يستطيع من خلال مجازره الجبانة أن يستعيد ردعه وهيبته التي مُرِّغت في التراب على أيدي المجاهدين.
وأشارت إلى أن العدو الإسرائيلي لن يكسر عزيمة المقاومة الأبية ولن يفلح في فصل ساحات الإسناد والمواجهة أو إيقافها، داعيةً كل قوى المقاومة في أمتنا لتصعيد المواجهة وتكثيف الضربات النوعية لعمق الكيان الغاصب.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدورها أدانت قصف العدو لمبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدة أنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه.
وجددت الجبهة التأكيد على تضامنها الكامل مع شعب لبنان ومقاومته وقيادة المقاومة وحواضنها في مواجهة العدوان الإرهابي الصهيوني، مضيفةً أن جرائم العدو وتوسيع حرب الإبادة لا يتركان خياراً أمام أمتنا وشعوب المنطقة إلا المقاومة والقتال بكل الأدوات المتاحة.
وعلى صعيد متصل قالت الخارجية السورية إن بلادها تدين الجرائم الصهيونية وتحذر من أن استمرارها يشكل خطراً على المنطقة، مستنكرةً الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه أمريكا ودول غربية لهذه الاعتداءات والتستر على أهدافها الجبانة.
بدورها حركة فتح الانتفاضة، أدانت بشدة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان وشعبه الشقيق، مؤكدة أن ما حدث هو تصعيد خطير يتحمّل العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن تداعياته، معلنة تضامنها الكامل مع لبنان الشقيق والإخوة في حزب الله، ومؤكدةً أن العدو سيدفع غالياً ثمن جرائمه في فلسطين ولبنان واليمن.
كما أدانت السفارة الإيرانية في بيروت، الجنون الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود باستهداف المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية.
ويحاول العدو الإسرائيلي كما قال سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله توجيه ضربات مؤلمة تجاه المقاومة اللبنانية بهدف إبعاده عن مساندة غزة، غير أن الأمين العام لحزب الله كان واضحاً في هذا الجانب، فقد أكد في خطابه عصر أمس الخميس أن هذا لن يتحقق مهما كانت التحديات.
وقبل أيام، لجأ العدو إلى استهداف المدنيين في بيروت وجميع لبنان، مستخدماً وسيلة غير مسبوقة، تمثلت في استهداف أجهزة لا سلكية، و “بيجر” بغية قتل أكثر من 4 آلاف مدني كما قال السيد حسن نصر الله، غير أن رعاية الله حالت دون ذلك.
الآن، يأتي استهداف الضاحية الجنوبية بيروت في هذا السياق، فالمقاومة الإسلامية اللبنانية تدفع ضريبة وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في ظل صمت عربي ودولي مطبق.
ويرى نائب رئيس الوزراء في حكومة البناء والتغيير العلامة محمد مفتاح أن ما يجري في لبنان هي حرب شاملة، مشيراً إلى أن الموقف يجب أن يكون تصعيد كبير في وجه العدو الصهيوني، ولا بد من ردع العدو، كخطوة أولى، وعلى الشعوب التحرك بالضغط على أنظمتها.
ويرى محللون وخبراء أن ما حدث من استهداف للضاحية الجنوبية اليوم هو تصعيد جدي في قواعد الاشتباك، ولكنه لن يقود إلى الحرب الشاملة، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال يمر بمرحلة استنزاف، وهو يحاول القفز على قاعدة الاشتباك، والحرب الاستنزافية التي يعاني منها كثيراً، ولذلك يحاول تغيير المعادلة، ومحاولة فك الارتباط بين لبنان وغزة.