الخبر وما وراء الخبر

الجالية اليمنية في أمريكا تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف

62

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 سبتمبر 2024مـ – 14 ربيع الاول 1446هـ

احتفى أبناء الجالية اليمنية في عدد من الولايات الأمريكية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وخلال الحفل أكد المشاركون من أبناء الجالية اليمينة على ضرورة الاقتداء بسيرة النبي الكريم ونبذ التفرقة والعداء، داعين إلى توحيد الصفوف لمواجهة أعداء الأمة.

وأشاد المشاركون في الفعالية الاحتفالية بحرص أبناء الجالية على إحياء ذكرى المولد النبوي التي تجسد مدى ارتباط أبناء اليمن في المهجر بالرسول الكريم وتمسكهم بنهجه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وعلى صعيد متصل دعا مسؤول اللجنة التحضيرية الدكتور محمد الزبيدي الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف ضد أعداء الأمة، والثبات على طريق مناهضة كل المشاريع العدائية التي تستهدف الوطن أرضاً وإنساناً.

كما ألقيت كلمات عديدة خلال الاحتفال أشارت في مجملها إلى دلالات إحياء المولد النبوي للتذكير بالسيرة المحمدية، واستعراض شمائل النبي الأكرم وصفاته وأخلاقه وقيمه ومبادئه، وحثت على الاقتداء به والسير على نهجه القويم.

وأوضحت الكلمات أن إحياء هذه الذكرى يأتي تجسيداً وتعزيزاً لمحبة وتعظيم أبناء الجالية لرسول الله، مؤكدة أن أبناء الجالية ماضون على نهجه ومتمسكون بسيرته وجعلها منهجية لأبنائهم في المهجر، وإنشاء جيل محمدي يحمل روح الثقافة القرآنية والرسالة النبوية.

وفي السياق أكد عضو الجالية اليمنية في ألمانيا الدكتور عايش السندي بأن الجاليات تحيي المولد النبوي، إما في المساجد، أو في أماكن عامة في ألمانيا، حيث يحضر فيها المسلمون للاستماع إلى الكلمات، والتواشيح والقصائد الشعرية المعبرة عن مناسبة المولد النبوي، وتقام مسابقات للأطفال، وتوزع فيها الجوائز لتشجيع الأطفال على حضور مثل هذه المناسبات.

وأشار السندي إلى أن الجالية اليمنية تقوم بالتنسيق مع الجاليات الأخرى لإقامة المولد النبوي الشريف، والاجتماع في هذه المناسبة العظيمة واحيائها بشكل مناسب.

وأضاف بأن الأثر الذي تتركه إحياء هذه المناسبة العظيمة في نفوس الناس، والأسر والأطفال هو ربطهم بنبيهم وبالقرآن وبدينهم، مؤكداً بأن هذا الأمر مهم، لاسيما في الغربة مع وجود ثقافات غربية منحطة تؤثر على تربية الأجيال المسلمة.

وقال إنه مع الهجمة الشرسة ضد ديننا ونبينا والقرآن تكون الأسر المسلمة في المهجر في أمس الحاجة لإحياء مثل هذه المناسبات العظيمة للرد على مثل هذه الأكاذيب والافتراءات، وتبيين معالم الدين العظيم، وعظمة شخصية النبي الكريم صلوات الله عليه وعلى آله”.

وتابع : ” الشعوب العربية والمسلمة اليوم أمام امتحان إلهي حقيقي في العودة الصادقة لنبيها ودينها ليس شكلاً بل جوهراً، وتتجلى أعلى درجات التوجه الحقيقي، والعودة الصادقة لشرع دينها ونبيها هو الوقوف بالكلمة والمال والنفس مع ما يعانيه شعب غزة من جرائم بشعة وحصار ظالم من الصهاينة،” مشيراً إلى أن الشعب اليمني اليوم يحتفل بالمولد النبوي الشريف وهو يمثل أنقى درجات الانتماء والإيمان الصادق بالنبي الأعظم -صلوات الله عليه وآله- في مواقفه الصادقة، وجهاده في سبيل الله دفاعاً عن الشعب الفلسطيني.

وأكد أن من لم يتخذ موقفاً في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى اليوم، يجب أن يراجع إيمانه وأن يحضر الجواب لرب العالمين يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”.