أبناء فلسطين يبادلون الوفاء بالوفاء لأشقائهم اليمنيين من وسط الأنقاض بغزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 سبتمبر 2024مـ – 14 ربيع الاول 1446هـ
يواصل أبناء الشعب الفلسطيني، كتابة الشعارات، ورسم الجداريات المختلفة التي تثني على تضحيات وجهود اليمن وقواته المسلحة الداعمة والمساندة لهم، وذلك على أنقاض البيوت المدمرة في قطاع غزة الجريحة.
وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي طال كل أحياء غزة، الا أن العبارات المكتوبة على أنقاض البيوت تعكس حالة الثبات والصمود التي يبديها أبناء القطاع في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 شهرا.
وقد تنوعت العبارات والشعارات المكتوبة، حيث كان من أبرز ما أظهرته الجداريات “من غزة إلى صنعاء مقاومة حتى القدس”، و”إلى يمن العروبة والإيمان.. نعم الأنصار أنتم”، و “لو يعبر إبليس باب الجنة ما تعبر إسرائيل باب المندب”.
وفي السياق تناول عدد من الإعلاميين والسياسيين رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار إلى السيد عبد الملك بالمزيد من التحليل.
وأشار الكاتب والباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي الفلسطيني، سعيد زياد، إلى أهمية العملية اليمنية داخل العمق الصهيوني “تل أبيب” وما حملته من نتائج، مبيناً أن العملية استدعت رسالة شكر، وامتنان نادرة وغير مسبوقة من رئيس حركة حماس يحيى السنوار -الذي اعتاد الجميع صمته في هذه الحرب- للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأوضح زياد، في مقابلة على قناة “الجزيرة” أن استهداف عمق “إسرائيل” بصاروخ يمني فرط صوتي، مثل انتقاله واستراتيجية في المعركة؛ كونه حمل زخمًا مختلفًا لجبهات الإسناد، وأعاد مدن مركز الكيان إلى دائرة الاستهداف، لافتاً إلى أن رسالة السنوار لها دلالة كبيرة تعكس أهمية الحدث، وتقدير الدور العظيم الذي تقوم به اليمن، كما أنها وإن كانت موجهة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلا أنها تحمل رسائل ثقيلة لجميع الأطراف، وعلى رأسها الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن خروج هذه الرسالة ووصولها إلى السيد الحوثي تكشف أيضاً ممارسة السنوار لأعماله وإدارته للمعركة بأريحية، رغم الحصار المطبق المفروض على قطاع غزة، وهي تؤكد استمرار التنسيق والتواصل بين فصائل محور المقاومة رغم الصعوبات البالغة وخاصة في غزة.
وكان القائد المجاهد يحيى السنوار قد بعث الاثنين، برسالة خاصة إلى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- يحفظه الله- عبر فيها عن شكره وتقديره لقائد الثورة، وللشعب اليمني على إسنادهم المستمر منذ بدء طوفان الأقصى، ومباركته للعملية اليمنية بالصاروخ الفرط الصوتي الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني.