الخبر وما وراء الخبر

الإنجاز السادس.. صاروخ “فلسطين 2” سقف اليمن لا يزال عاليا

5

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

17 سبتمبر 2024مـ -14 ربيع الاول 1446هـ

تقرير || محمد الحاضري

تسارعت وتيرة الإنجازات العسكرية اليمنية منذ دخول معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” ولم تكن إزاحة الستار عن صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوت، أمس الاثنين، هي الأولى بل سبقها الكشف عن 5 أسلحة جديدة نوعية مؤثرة دخلت معركة إسناد غزة.

صاروخ “فلسطين 2”

وعقب الإعلان عن أولى عملياتها الذي ضربت هدفا عسكريا في يافا المحتلة قلب كيان العدو الصهيوني، أزاحت القوات المسلحة الستار عن صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي بمدى يصل إلى 2150 كم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين.

وتصل سرعته إلى 16 ماخ، مما يجعله قادرًا على تجاوز أحدث منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك “القبة الحديدية” الصهيونية، كما يمتلك الصاروخ قدرة عالية على المناورة، ما يعزز من فعاليته في اختراق الدفاعات الجوية المعادية.

وعرض الإعلام الحربي مشاهد مصورة لحظة إطلاق صاروخ “فلسطين 2” وقد رسم على رأسه الحربي الكوفية الفلسطينية وعلم فلسطين، ليضرب عاصمة كيان العدو ومركز ثقله وعصب اقتصاده.

وأوضح مركز دراسات لبناني أن أهمية هذا الكشف يأتي بأن التكنولوجية العسكرية اليمنية استطاعت “كسر حاجز 2000 كلم، لتطال وسط فلسطين المحتلة بدون أي كشف أو اعتراض من 56 منظومة رادارية برية وبحرية ذات منشأ (امريكي وصهيوني وبريطاني وفرنسي والماني وإيطالي) و13 قمراً صناعياً عسكرياً ( أمريكي وفرنسي وبريطاني وصهيوني) فضلاً عن عشرات منظومات الدفاع الجوي التابعة لتلك الدول والكيانات وليجبر أكثر من مليوني إسرائيلي في تل أبيب والقدس والمركز على النزول إلى الملاجئ .

وتساءل المركز، كيف تمكن هذا الصاروخ الباليستي الفرط صوتي اليمني المطور من تجاوز كل تلك المعوقات الجدية والوصول إلى هدفه بيسر دون أن يتمكن العدو من كشفه إلا بعد انفجاره بهدفه المحدد على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب؟

وإذ شكل هذا الصاروخ صدمة للكيان الصهيوني ولأمريكا وللغرب، بما لديه من تقنيات تكنولوجية متطورة لا تمتلكها إلا دول بعدد الأصابع حول العالم إلا أنه لم يكن الأول فقد سبقه دخول عدة أسلحة وصواريخ مؤثرة في معركة إسناد غزة برا وبحرا وجوا.

الطائرة المسيرة “يافا”

في الـ19 من شهر يوليو 2024م أزاحت القوات المسلحة عن طائرة “يافا” يمنية الصنع، بعيدة المدى متعددة المهام، والتي تحمل رأسا حربيا شديد الانفجار، ولديها أنظمة تخفّي عن الرادارات والدفاعات الجوية

وقد نجحت الطائرة “يافا” في ضرب هدفها المرسوم في قلب (يافا – ما يسمى “تل أبيب”) المحتلة على بعد أكثر من 2000كيلو متر من اليمن، دون أن تتمكن قوات العدو وأحزمة الحماية له في دول وبحار المنطقة من كشفها أو التصدي لها.

“حاطم2” الفرط صوتي

في الـ 26 من يونيو أزاحت القوات المسلحة اليمنية الستار عن صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي، يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ولديه نظام تحكم ذكي، ويصل إلى مديات بعيدة، وقادر على المناورة، وقادر على ضرب أهداف متحركة في البحار، ويمتلك عدة أجيال بمديات مختلفة، وتم صناعته في هيئة التصنيع العسكري اليمني، التي أكدت أن الصاروخ دخل الخدمة بعد نجاحة في عمليات تجريبية.

وقد كان الكشف بعد يوم واحد من تنفيذ الصاروخ لضربة بحرية أصابت سفينة MSC SARAH V الإسرائيلية في البحر العربي.

زورق “طوفان المدمر”

في 30 يونيو، أزاحت القوات المسلحة اليمنية، الستار عن زورق (طوفان المدمر) الذي يتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة.

وهو زورق حربي مسيّر محلي الصنع، له قدرة تدميرية عالية، ويحمل رأس حربي يزن 1000 – 1500 كجم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة، بتحكم يدوي وتحكم عن بعد، وتبلغ سرعته 45 ميلا بحريا في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية.

وعرض الإعلام الحربي مشاهد لإحدى عمليات زورق “طوفان المدمر” باستهداف سفينة “Transworld Navigator” في البحر الأحمر، وأظهرت المشاهد تحرك الزورق (طوفان المدمر) باتجاه السفينة ولحظة اصطدامه وإحداثه انفجارا هائلا بالسفينة المستهدفة.

زورق “طوفان1”

وفي 21 يونيو، وزع الإعلام الحربي، مشاهد لزورق مسيّر يمني الصنع من طراز “طوفان1” يتمتع بقدرات قتالية هائلة، ويُعدّ إضافة نوعية لتعزيز قدرات القوات البحرية.

ويتميز زورق “طوفان1” بقدرته على حمل رأس حربي بوزن 150 كيلوجرام، مما يجعله قادرًا على إحداث دمار هائل في الأهداف البحرية المعادية.

ويتمتع الزورق بسرعة تصل إلى 35 ميلاً بحريًا في الساعة، مما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهدافه بسرعة كبيرة ودقة متناهية. كما يتميز بقدرة عالية على المناورة، مما يجعله صعبًا على العدو رصده واعتراضه.

ويُستخدم زورق “طوفان1” بشكل خاص لاستهداف الأهداف البحرية القريبة، سواء كانت ثابتة أو متحركة. كما يمكن استخدامه في مهام قتالية أخرى، مثل مهاجمة السفن الحربية والمنشآت البحرية المعادية.

ويُعدّ زورق “طوفان1” خطوة نوعية في صناعة الأسلحة المحلية، ويُظهر القدرات المتقدمة التي تتمتع بها القوات البحرية في مجال تطوير الأسلحة المتطورة.

ويُساهم زورق “طوفان1” في تعزيز القدرات البحرية بشكل كبير، ويُعدّ رادعًا قويًا للعدو من أي محاولة للعدوان على المياه الإقليمية.

صاروخ “فلسطين”

وفي الخامس من شهر يونيو، عرضت القوات المسلحة، لأول مرة، مشاهد من عملية إطلاق صاروخ (فلسطين) الباليستي يمني الصناعة، والذي كشفت عنه لأول مره في عملية استهدفت أم الرشراش المحتلة جنوب فلسطين المحتلة.

وذلك بعد يومين من إعلان القوات المسلحة عن نجاح الصاروخ الباليستي في ضرب هدف عسكري للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.

إن كان شهر يونيو حاز على نصيب الأسد من الإنجازات العسكري اليمنية بواقع 4 إنجازات، ابتدأ من صاروخ (فلسطين) الباليستي مرورا بزورق (طوفان1) ثم صاروخ (حاطم2) وصولا إلى زورق “طوفان المدمر” إلا أن شهر سبتمبر كان المفاجئة الأكثر رعبا للعدو بصاروخ “فلسطين 2” القادر على ضرب أهداف نقطية في عمق كيان العدو دون أن تتمكن أي منظومات صاروخية من التصدي له.

ويرى مراقبون أن صاروخ “فلسطين2” ليس هو أقصى ما لدى اليمن إذا أن القوات المسلحة اليمنية تعمل كخلية نحل على تطوير ترسانتها العسكرية، بالإضافة إلى أسلحة أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد، وتراكم إنجازاتها مستفيدة من زمن الحرب لتزيد من فعالية أسلحتها، وقد توعدت وزارة الدفع اليمنية عشية المولد النبوي الشريف كيان العدو بمفاجئات لن يتخيلها أبداً.

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أكد أكثر من مرة أن اليمن يطور قدراتها العسكرية، وأن سقف “الشعب اليمني ما يزال أعلى من ذلك وأكبر وأعظم”.

وقد توعد سيد القول والفعل كيان العدو في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف أمام ملايين اليمنين في عشرات الساحات بأن “القادم أعظم”، وما على الكيان إلا أن ينتظر ما هو أشد.