الخبر وما وراء الخبر

ناشطون سياسيون واعلاميون: المولد النبوي مناسبة عظيمة والرسول الأكرم هو القائد الأعظم في تاريخ البشرية

4

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

13 سبتمبر 2024مـ -10 ربيع الاول 1446هـ

تقرير || محمد الكامل

يحيي اليمنيون خلال هذه الأيام ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم بفعاليات وأنشطة لا مثيل لها.

وبالتوازي مع الاستعدادات لهذه المناسبة العظيمة، ومظاهر الفرح والاحتفال، عبر تزيين الشوارع، والأحياء اليمنية ابتهاجاً وسروراً بمولد خير البرية، نرى حالة السخط الكبير للأعداء والمنافقين، والذين يزدادون امتعاضاً من هذه المناسبة، والتي تشكل لهم كابوساً يؤرق وجدانهم.

وفي هذا السياق يقول مدير تحرير صحيفة “اليمن الزراعية” محمد حاتم، إن مناسبة المولد النبوي الشريف، تعد ذكرى عظيمة، ومحطة تغير فيها التاريخ البشري حتى اليوم، وبالتالي فإن إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد النبوي الشريف، يؤكد على مدى ارتباط الشعب اليمني، وصلته الوثيقة بالرسول -صلى الله عليه وسلم- والتأسي بسيرته، واعتباره القدوة لنا في كل حياتنا.

ويوضح حاتم في تصريح خاص “للمسيرة” أن انزعاج الأعداء من إحياء هذه المناسبة، هو بهدف ابعادنا عن رسول الله، وسيرته، وأن إحياء المناسبة يعمل على ترسيخ عظمة هذا القائد في أذهان الأجيال القادمة، وفي الابتعاد عن ذلك يحصل معنا ما هو حاصل منذ العقود الماضية ونعيش آثاره اليوم من تأخر في مجالات التنمية والعلوم المختلفة، وذل وانكسار وانهزام أمام الأعداء.

ويؤكد أن المولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة، بقدوم أعظم وأنجح شخصية بشرية، فهو القائد الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية، حيث استطاع أن ينهض بأمه كاملة، ويجعل من رعاة الأبل، ومجموعة عشائر وقبائل، ليكونوا خير أمة أخرجت للناس، وبنى دولة اسلامية بقيادة رفيعة على كافة المستويات، العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنهضوية.

ويشير إلى أن كل ذلك يدرك العدو، ومن هنا جاء الانزعاج من الاحتفال بهذه الذكرى الكبيرة، مطالباً بالتمسك بالرسول -صلى الله عليه وسلم- و بأعلام الهدى من اجتباهم واختارهم الله لقيادة هذه المسيرة والأمة الإسلامية بشكل عام.

انزعاج متواصل

من جانبه يقول الناشط يحيى دويلة إن ذكرى المولد النبوي تمثل هاجساً وقلقاً كبيراً لكل المنافقين، كون الاحتفال بهذه الذكرى وإحيائها يعد سلاحاً ضد أعداء الله.

ويضيف دويلة في تصريح خاص ” للمسيرة” أن الرسول -صلى الله عليه وعلى آلة- شخصية غيرت العالم، والاحتفال بذكرى مولده يحيي فينا سمات الجهاد، والتضحية، ونصرة للحق، وصفات الإحسان، وصولاً إلى أمة قوية قائدة، لها حضور في كل المحافل ومجالات الحياة.

ويؤكد أن الانزعاج المتواصل للعدو من احتفالاتنا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف يعكس حالة خوف العدو من رجوعنا إلى سيرة رسول الله، والاقتداء بها في حياتنا، وأعمالنا وتعاملاتنا، والذي يقودنا في الأخير إلى التحرر من الهيمنة الغربية، والأمريكية المفروضة علينا منذ عقود.

حافز للمقاومة

و على صعيد متصل يقول المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عبد العزيز أبو طالب، إن العدو حين يقرأ خصمه جيداً ويعرفه بشكل جيد، واقامة العلاقة بناءً على هذا الأساس، بمعنى أنه ينظر إلى بعض الفئات الإسلامية التي تحتفل بالمولد النبوي احتفالاً جماهيرياً، أو احتفالاً شكلياً، ليس له أي تأثير في الواقع العملي.

ويضيف أبو طالب في تصريح خاص “للمسيرة”: ” لكن حين ينظر إلى اليمن الذي يحتفل بالمولد النبوي احتفالاً حقيقياً عملياً، يظهر تأثير هذا الاحتفال في سلوكه، وتصرفاته، وفي فهمه لذاته، في فهمه للآخر، وللعلاقة التي تربطه بالآخر، ومن هن يتضح لنا حقيقة هذا الانزعاج.

ويوضح أنهم يرون في احتفالنا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام، وما يمثله من حافز ودافع للأمة العربية والإسلامية ممثلة باليمن حالياً، الذي يقيم احتفالات لهذه المناسبة، والتي يرى فيها حافزاً للمقاومة، والعزة، و الكرامة، كون الشهيد القائد يقول:” إن الرسول كان عزيزاً، ويريد لأمته أن تكون عزيزة”.

ويشير إلى أن الدروشة، وترديد قصائد المديح للنبي لا تغيض العدو، حيث أن ما يغيظه هو انعكاس هذا الاحتفال، وسيرة الرسول في سلوكنا، وفي أعمالنا، وفي مواجهتنا مع الآخر، مضيفاً أن ذلك هو ما يزعج العدو، ويثير الآخرين أيضاً تحت مسميات البدعة تارة، والاسراف والتبذير تارة أخرى.

ويؤكد أن حقيقة هذا الانزعاج هو الخوف من تأثير هذا الاحتفال على علاقته بالمسلمين، وكذلك فهمنا أن حقيقة المولد النبوي الشريف والاحتفال به عبر الارتباط العملي، وكيف مسألة الاقتداء والارتباط به، وليس مجرد مظاهر أفراح ودروشة.