الخبر وما وراء الخبر

الصحة العالمية: ربع الجرحى في غزة بحاجة لإعادة تأهيل على مدى سنوات

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

13 سبتمبر 2024مـ -10 ربيع الاول 1446هـ

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ربع الأشخاص على الأقل، الذين أُصيبوا العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، يعانون “إصابات مغيِّرة للحياة”، موضحةً أن من بينهم آلاف النساء والأطفال.

وذكر ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريك بيبركورن، في بيان له، الخميس، أن “الزيادة الهائلة في حاجات إعادة التأهيل لدى الجرحى تحدث فيما يتواصل تدمير النظام الصحي”.

وأوضحت المنظمة أن نحو 22500 من المصابين في غزة يعانون من إصابات عدة وخطيرة، يتطلب عديد منها بتر أطراف وغيرها من الاحتياجات “الهائلة” من أجل إعادة التأهيل، مبينةً أن عملية التأهيل ستحتاج إلى عدة سنوات.

وأشارت إلى أن هناك ما بين 13455 و17550 “إصابة خطرة في الأطراف” تستدعي الحاجة الملحة إلى إعادة التأهيل، وأضافت “للأسف، نزح جزء كبير من العاملين في مجال إعادة التأهيل في غزة”.

وأظهر تقرير المنظمة الأممية أن ما بين 3105 و4050 عملية بتر لأطراف حدثت في القطاع على مدار ما يقرب من عام من الحرب، بالإضافة إلى وجود إصابات أخرى خطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروقاً كبيرة.

وحذَّرت “الصحة العالمية” من أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حالياً بشكل جزئي، فيما تُعلَّق خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء الصهيونية المتكررة.

وأشارت إلى خروج المركز الوحيد المخصّص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، الذي يقع في مجمع ناصر الطبي وتدعمه منظمة الصحة العالمية، عن الخدمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب نقص الإمدادات والعاملين الصحيين المتخصصين.

من ناحيته قال ممثل المنظمة في غزة ريك بيبركورن، إن “الزيادة الهائلة في حاجات إعادة التأهيل تحدث فيما يتواصل تدمير النظام الصحي”، مشيراً إلى أن “المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها”.

وأوضح بيبركورن، في بيان، أن “خدمات إعادة تأهيل الحالات الحرجة متوقفة ولا تتوافر رعاية متخصصة للإصابات المعقدة، ما يُعرِّض حياة المرضى للخطر”.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر لليوم الـ342 على قطاع غزة، أن هناك عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 41118 شهيدا و 95125 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.