إحتفالنا بذكرى المولد إستجابةً للدين وتجديدآ للولاء ودحرآ لمفاهيم الباطل وردآ على الإساءات
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
9 سبتمبر 2024مـ – 6 ربيع الاول 1446هـ
بقلم// محمد احمد البخيتي
تتوالى الٳساءات وتتكاثر مظاهر الفرقة والتناحر والٳقتتال والشتات وتتكرر الخلافات والتباينات حول الٳعداد وواجبية الٳستعداد للٳحتفال بذكرى مولد رسول الله (صلوات ربي علية واله) الرحمة المهداه والشخصية المصطفاه التي كانت الركيزة والنواة الاولى للٳسلام والشخصية التي ٳكتملت فيها شروط حمل نور مالك الارض والسماء وٳيصاله لخلقة فكانت مبعثآ للنور ووسيلة للهداية والعلم وٳضائةًِ لُدروب الحياه وناقلآ للخلق قوانين العيش وفق الٳرادة الربانية والغاية المرجوة من خلق الٳنسان.فقد كانت ولادة الرسول بداية للنور ونهاية للجهل والظلم وحفظآ للإنسان مما يضرة ويخل انظمة حياته.
فمن منطلق إستجابتنا لقوله تعالى ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَٰكِعُونَ)) فإننا من خلال احتفالاتنا بذكرى مولد الرسول صلوات ربي عليه وعلى آلة نجدد الولاء ونثبت حقيقة التعظيم و الإنتماء لنرسخ التولي الصادق في نفوس ابناءنا ولنغرس في نفوسهم مفاهيم الولاء الصادق عن طريق تعليمنا لهم بشخصية النبي وتاريخة وبطولاته كإنسان عظيم ورحمة مهداة وشخصية مصطفاه وفقآ للمفاهيم القرأنية فننشئ أجيال محمدية الولاء تقض مضاجع الاعداء بما فيهم خيبر العصر صهاينة الإنتماء وما تصريح قنواتهم قبل عامين عن فزع ما شاهدوة من إحتشاد اليمنيين لساحات الاحتفال بذكرى المولد وخطورة احيائنا لمثل هذه الذكرى عليهم حتى قال احدهم بإن محمدآ بعث في اليمن من جديد وان اليمنيين الذين ناصروا محمدآ عند فتح خيبر سيشكلون خطرآ مستقبليآ على إسرائيل الا اداراكآ منهم لحقيقة خطر احياء الرسالة المحمدية وتجديدها في نفوس الاجيال على مؤامراتهم التي يحيكونها ومشاريعهم الإستعمارية التي يسعون اليها وبداية لزوال كيانهم الطارئ وطريق لعودة الارض الفلسطينية لحضن الامة الاسلامية
كما يعتبر إحيائنا وإحتفالاتنا بذكرى مولد الرسول صلوات ربي علية واله إحياء للمفاهيم القرأنية السليمة وتعريفآ بشخصية الرسول الحقيقية. وفرصة لدحرآ المفاهيم و الثقافات الباطلة والروايات المسيئة والقصص الدخيلة التي إستخدمها اعداء الاسلام وتناقلتها تيارات محسوبة على الإسلام والتي أصبحت الآن مصدرآ للإساءات المتكرره ومرجعآ للإستهداف للرسول وللرسالة.
أما بالنسبة لواجبية الإعداد والإستعداد للإحتفال بالمولد النبوي الشريف فواجبية الإحتفال والإحتشاد وإظهار مشاعر الفرح والسرور بذكرى ولادة الرحمة المهداه ذكرى ولادة اطهر الخلق ذكرى ولادة خير البشر من بعثة الله رحمة للعالمين قال تعالى ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)). [الأنبياء:107]. هو إستجابة لإمر من اوامر الدين لا يقل شأن عن الاوامر الإلهية الاخرى بما فيها اوامر إقامة الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج والجهاد وغيرها فكما اتى الامر الإلهي في القرأن الكريم ((: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} اتى ايضآ الامر الإلهي في قوله تعالى ((: قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)) فكل من يقر بإن الرسول صلوات ربي علية واله رحمة الله المهداه للعالمين توجب علية الإعداد وإظهار مشاعر الفرح والإبتهاج والإعداد للإحتفال بقدر ما يستطيع كما من واجبة الإعداد لهذة الفرحة ولو بجزء يسير كإعدادة لبقية المناسبات السعيدة كالأعياد وغيرها.
وكما نحتشد للتنديد وإظهار مشاعر الغضب في الساحات ومواقع التواصل الاجتماعي والندوات والفعاليات من اجل حدث من الاحداث فآحتشادنا بذكرى المولد النبوي الشريف لساحات الإحتفال تاتي في إطار ردنا على الاساءات المتكررة والاستهداف الممنهج من قبل صحف وقنوات ورسومات الاعداء المسيئة للرسول محمدآ صلوات الله علية وعلى اله الذي لا يزال مصدر ذعرآ للإعداء ومحط إجماع للمسلمين لذلك فإستعدادنا وإحتفالنا بذكرى مولدة جمع للأمة وشدآ لإبنائها و إستجابة للدين وتجديدآ للولاء ودحرآ للمفاهيم الباطلة التي كانت سبب الإساءات ومصدر الاستهداف وردآ على الإساءات المتكررة للنبي محمد صلوات ربي علية وعلى اله وثبات على مبادئ الدين وركائزة الآساسية وحمايةً للإسلام من الإستهداف الثقافي والإنحراف القيمي والاخلاقي.