إسقاطُ (إم كيو9) الأمريكية يضاعفُ المخاوفَ الإسرائيلية من تطوُّرِ القدرات اليمنية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 سبتمبر 2024مـ – 6 ربيع الاول 1446هـ
عَبَّرَ إعلامُ العدوّ الصهيوني عن مخاوفَ من تطوُّر قدرات الدفاع الجوي اليمنية، بعد عملية إسقاط طائرة (إم كيو-9) أمريكية بدون طيار هي الثامنة من نوعها منذ بدء معركة إسناد غزة، معتبرًا أن هذه العملية تمثل ضربة موجعة للجيش الأمريكي الذي يواجه بالفعل فضيحةَ الهزيمة والفشل في البحر الأحمر.
وقالت صحيفة “غلوبس” العبرية تعليقًا على عملية الإسقاط الأخيرة إنه “برغم أن هذه الطائرة متقدمة للغاية، إلا أن الحوثيين تمكّنوا من اعتراضها عدة مرات” حسب وصفها، مشيرة إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكّنت من امتلاك “مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي” خلال السنوات الماضية.
وأضافت أنه “مع استمرار القتال، ستزدادُ أَيْـضاً مخاطرُ تحقيق إنجازات كبيرة من جانب اليمنيين مثل اعتراض طائرة مأهولة”.
إلى ذلك، نشر موقع القناة العبرية الثانية عشرة تقريرًا جاء فيه أن القوات المسلحة اليمنية “حقّقت إنجازًا آخرَ هذا الأسبوع، ووجَّهت ضربةً موجعة إضافية للجيش الأمريكي من خلال إسقاط طائرة (إم كيو-9) المتطورة، وهي الثامنة من نوعها منذ بدء الحرب”.
وأكّـد التقرير أن نجاحَ القوات المسلحة اليمنية في إسقاط هذه الطائرة “يمثل ضربة كبيرة لقدرات الجيش الأمريكي في المنطقة” وخُصُوصاً فيما يتعلق بجهوده في البحر الأحمر، في إشارة إلى أن إسقاط الطائرة يضاعف حالة الهزيمة والفشل التي تعيشها واشنطن في مواجهة الجبهة اليمنية المساندة لغزة.
وأشَارَ التقرير إلى أنه “خلالَ الأشهر القليلة الماضية، تزايدت الانتقاداتُ في الولايات المتحدة بشكل خاص وفي الغرب بشكل عام نتيجةَ ما وصف بعدم قُدرة إدارة بايدن على الدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين” حسب تعبيره.
وقال: إنه “بحسب المعلومات المنشورة فَــإنَّ سعر الطائرة بدون طيار من طراز (إم كيو -9) يبلغ حوالي 32 مليون دولار؛ ولهذا السبب يمكن القول إن الولايات المتحدة خسرت أسلحةً تبلغ قيمتها حوالي رُبع مليار دولار في اليمن؛ فقط نتيجة إسقاط هذه الطائرة المتطورة”.
وذكر التقرير بأنه “قبل شهر تقريبًا، نشرت صحيفة بوليتيكو تقريرًا أفاد بأن الجيش الأمريكي أطلق صواريخَ اعتراضية وأسلحةً ضد اليمن تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، فيما تصل تكلفة إجمالي انتشار الجيش الأمريكي في القطاع اليمني إلى المليارات”.
وأكّـد أنه من الواضح أن الهجمات الأمريكية والبريطانية العديدة على اليمن خلال الأشهر الثمانية الماضية فشلت في التسبُّبِ بأضرار حقيقية.
وأضاف: “في الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون غيرُ رسميين في الولايات المتحدة عن خيبة أملهم إزاء استمرار الوضع مع الحوثيين واستمرار الأضرار التي لحقت بالسفن في البحر الأحمر، وسمعت أكثرَ من مرة أصواتًا تزعم أن الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد الحوثيين”.
وأشَارَ التقرير إلى أن “صحيفة (وول ستريت جورنال) انتقدت بشدة في افتتاحيتها منذ حوالي أسبوع ونصف أسبوع أُسلُـوبَ تعامل إدارة بايدن مع الحرب، حَيثُ كتبت الافتتاحيةُ أن بايدن يترُكُ خليفتَه مع الأزمات في كُـلّ مكان في العالم”.
وأكّـد التقرير أنه “منذ عدة أسابيعَ، لا يقومُ الجيشُ الأمريكي بتشغيل أية سفن حربية أَو أصول عسكرية في البحر الأحمر، على الرغم من التهديد الذي يشكِّله الحوثيون” حسب ما ذكر الموقع.
وتشير هذه التناولاتُ من وسائل إعلام العدوّ الصهيوني بوضوحٍ إلى أن الهزيمةَ الأمريكيةَ أمام الجبهة اليمنية المساندة لغزة أصبحت واضحة وملموسة وأن واشنطن لم تعد قادرةً على تخفيف قلق الصهاينة إزاء تطور القدرات اليمنية، وما يتضمَّنُه ذلك من مسارات تصعيدٍ في عمليات الإسناد.