الخبر وما وراء الخبر

السفنُ المرتبطة بأمريكا و “إسرائيل” وبريطانيا تواجهُ أزمةً تأمينيةً بسبب الهجمات اليمنية

7

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
7 سبتمبر 2024مـ – 4 ربيع الاول 1446هـ

أكّـدت صحيفةُ “لويدز ليست” البريطانيةُ المتخصِّصةُ في شؤون الملاحة البحرية، أن السفنَ المرتبطةَ بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تواجهُ مشاكلَ تأمينيةً كبيرة؛ بسَببِ العمليات اليمنية المساندة لغزةَ، حَيثُ تضطرُّ هذه السفنُ لدفع مبالغِ تأمينٍ كبيرةٍ للغاية، فيما ترفُضُ العديدُ من الشركات تغطيةَ هذه السفن تماماً؛ لأَنَّها معرَّضةٌ للضربات.

ونشرت الصحيفة يوم الجمعة، تقريرًا ذكرت فيه أن “السفنَ التي يُفترَضُ أن لها علاقاتٍ بالمملكةِ المتحدة أَو الولايات المتحدة أَو “إسرائيل” اضطرَّت أَيْـضاً إلى دفعِ مبالغَ أكبرَ مقابلَ التغطية” وذلك على خلفية العمليات اليمنية التي تستهدفُ هذه السفنَ.

وأضافت الصحيفة أن “الأمورَ وصلت الآنَ إلى النقطةِ التي قد لا يكونُ فيها التأمينُ متاحًا على الإطلاق لهذه السفن، على الأقل ليس بالمعدلات المُجدية اقتصاديًّا للمشغِّلين” في إشارة إلى أن شركاتِ التأمين ترفض تغطية هذه السفن حتى برغم استعدادِ أصحابها لدفع أقساط مرتفعة.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه منذ بدء العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة في نوفمبر الماضي، ارتفعت أقساطُ التأمين على مخاطر الحرب بملايين الدولارات.

وأوضحت أن الضرباتِ الأمريكيةَ والبريطانية على اليمن في ما يسمى بعملية (بوسيدون آرتشر) والتي كلَّفت مئات الملايين من الدولارات “لم تفعل الكثيرَ لقمع قدرة الحوثيين على شن هجماتٍ بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السفن”.

وقالت: إنه “لا بد أن يكونَ الجدالُ مفتوحًا حول المنطق وراء استمرار هذه الحملة”.

وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في وقتٍ سابقٍ أن أقساطَ التأمين على مخاطر الحرب للسفن المعرضة للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية تضاعفت بعد عملية اقتحام وإحراق الناقة (سونيون)، حَيثُ قفزت من 0.4 % من قيمة السفينة إلى 0.75 من قيمة السفينة، مشيرة إلى أن السفن الأُخرى التي لا تواجهُ مخاطرَ التعرض للهجمات لا تزالُ أسعارها منخفضةً.

ويساهمُ ارتفاعُ أسعار التأمين في ارتفاع تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وإلى موانئ العدوّ الصهيوني، وقد قفزت أسعارُ الشحن إلى هذه الوجهات الثلاثِ منذ بدء العمليات اليمنية إلى ما يقاربُ أربعةَ أضعاف، بالإضافة إلى التأخيرات الكبيرة الناتجة عن اضطرارِ السفن المستهدفة لتحويل مسارها والإبحارِ حول رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما يؤدِّي إلى اضطراباتٍ مُستمرَّةٍ في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.