وزير الخارجية: من يبدَّعون المولد النبوي ظلوا خانعين أمام ما يجري للأقصى الشريف ولغزة
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
7 سبتمبر 2024مـ – 4 ربيع الاول 1446هـ
نظمت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم السبت فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف صلوات الله عليه وعلى آله.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر، والسفير عبد الله صبري، أكد وزير الخارجية جمال عامر أن احياء مناسبه ذكرى المولد النبوي الشريف محطة للتزود بأخلاق وقيم الرسول الأكرم محمد -صلوت الله عليه وعلى آله وسلم.
وأشار إلى أن احياء المناسبة المحورية تعيد التاريخ الإسلامي للواجهة من جديد، موضحاً أن المناسبة تفضح العديد من التيارات الإسلامية التي تزعم ببطلانها، مؤكداً أن من يبّدعون المولد النبوي الشريف ضلوا خانعين أمام ما يجري للأقصى الشريف، منوهاً أن الشعب اليمني سيواصل الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف للتذكير بسيرته العطرة كقائد عظيم وحكيم، وحد شتات العرب والجاهلية، وأخرجها من الظلمات إلى النور، ومن مستنقع الانحطاط والدنو والخضوع إلى الرفعة والعلو والقوة والبأس.
بدوره أعتبر العلامة فؤاد ناجي احياء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة جامعة ووحدوية للعالم أجمع، وذلك كون صاحب المناسبة رسول للبشرية جمعاء بلا استثناء، مستدلاً بقول الله تعالى:[ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين] صدق الله العظيم.
وذكر ناجي أن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف محطة تجمع كل أقطار العالم، موضحاً أنه في الماضي كان زعماء العالم العربي والإسلامي يتبادلون التهاني والتبريكات الخاصة بالمولد النبوي الشريف، إضافة إلى تخصيص المناسبة إجازة رسمية احتفاء بالمناسبة.
وأشار إلى أن الاحتفال المليوني الذي ينظمه سنوياً شعب الحكمة والإيمان احياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى السلام وأتم التسليم مثل عاملاً لتحفيز العديد من الدول العربية والإسلامية للاحتفاء بالمولد، مؤكداً أن إحياء المسلمين لذكرى المولد النبوي الشريف يعطي رسالة للعالم عن عظمة الرسول الأكرم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله.
وذكر ناجي أن أهمية احتفال المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف يكمن في الرد العملي على الإساءات المتكررة التي يرتكبها الملحدون ضد الرسول الخاتم، والكتب المقدسة، مبيناً أن احياء اليمنيين لذكرى المولد النبوي الشريف تحمل دلالات عظيمة نلمس أثرها سنوياً.
وأضاف: “وهذا العام -بفضل الله- وبركته نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف، واليمن يتصدر بلدان العالم في مناصرة فلسطين، ومواجهة قوى الشر الأمريكي واليهودي والبريطاني، مؤكداً أن امتلاك القوات المسلحة اليمنية لأحدث التقنيات العسكرية، ومجابهته لدول العالم المتقدم كالصواريخ الفرط صوتية، والطائرات المسيرة تأتي من ثمار التولي الصادق للرسول الأكرم وأعلام الهدى.
من جهته أوضح السفير عبد الله علي صبري أن احياء المولد النبوي الشريف فرصة لاستلهام الدروس والعبر من حياة الرسول الأكرم محمد صلوت الله عليه وعلى آله.
وبين أن احياء وزارة الخارجية للذكرى المولد النبوي الشريف تأتي في سياق الاقتداء بالرسول الأكرم، وجعل أسلوبه منطلقاً أساسياً للتعامل مع المجتمعات والدول في الحرب والسلم معاً.
وبين أن رسالة الرسول الأكرم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ذات طابع عالمي للبشرية جمعا، موضحاً أن رسالة الرسول الأعظم تدرجت في التبليغ ابتداء بالأقربين ثم العشيرة، وصولاً للمدينة ثم العالم.
وأشار إلى أن الرسول الأكرم استخدم أساليب دبلوماسية أثناء ارسال الوفود للتبليغ بالإسلام، مبيناً ارساله الوفود الدبلوماسية للملوك قيصر والفرس والروم والحبشة، والتي تعامل بعضهم مع الوفود تعاملا إيجابياً فآمن، والبعض أرسل الهدايا، في حين البعض أقدم على إهانة الوفود، والبعض قتلهم، الأمر الذي دفع الرسول الأكرم لتجييش الجيوش لمعاقبة من انتهك الأعراف الدولية بقتله للرسل.
وذكر صبري أن ارسال الرسول الأكرم للوفود الدبلوماسية دليل على عظمة، ورفعة وقوة الإسلام الناشئ آنذاك، موضحاً أن الرسول الأكرم استبشر خيراً، حينما قدم أهل اليمن للإسلام والذي رافق نزولهم سورة قرآنية هي سورة النصر.
ولفت إلى أن احياء اليمنيين ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام تتميز في الموقف اليمني الخالد في مساندة فلسطين على المستوى الرسمي والشعبي والعسكري، والذي يأتي واليمن يفرض حصاراً خانقاً على الكيان الصهيوني، ما أدى إلى توقف ميناء “إيلات” توقف كلياً، مؤكداً أن الموقف اليمني المشرف لم يكن ليحدث لولا توفيق الله تعالى وحكمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي يتحرك وفق رؤى دينية نيرة.