إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي.. أمانة ومسؤولية ورسائل مهمة للأعداء
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
7 سبتمبر 2024مـ -4 ربيع الاول 1446هـ
يستقبلُ اليمنيون ذكرى مناسبةِ المولدِ النبوي الشريف بمظاهرَ الفرح ِوالابتهاج بميلاده -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله- بما يغيض الكفار والمشركين تقرباً إلى الله عز وجل.
وتبرز أهمية إحياء هذه المناسبة لارتباط واقتداء اليمنيين بالنبي الأكرم، وكذلك لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة رسول الله -صلى الله عليه وآله- وإحياء قيم الإحسان والتكافل بين كافة فئات المجتمع، وتلمس أحوال الفقراء والمساكين، وأسر الشهداء، اقتداء بالرسول الأعظم، ولما لهذه المناسبة في الإسهام الفاعل في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تأتي في إطار حرب العدو الناعمة.
وفي السياق يقول عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى إن أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف يأتي، ونحن في مرحلة يسعى الأعداء فيها لفصلنا وإبعادنا عن الرسول والرسالة، موضحاً أن الرسول أسوة، والرسالة مشروع، في حين أن الأعداء يسعون لتقديم البدائل الوضعية والوضيعة والمنحطة، كما هو الحال والواقع المشاهد في أمريكا والغرب الذي انحرف، وانحدر إلى أحط، وأسوأ مستويات الانحطاط الأخلاقي، والقيمي، والروحي، وهنا تتجلى أهمية وحتمية العودة للرسالة والرسول؛ لانتشال الواقع البشري، وتخليصه من الجاهلية الثانية الأعظم، والأشد خبثاً وفساداً وسوءاً.
ويؤكد موسى في تصريح خاص “للمسيرة” أن ذكرى المولد النبوي أصبحت محطة من محطات التنوير والتغيير والتصحيح، لاسيما في يمن الهوية الإيمانية، وفي ظل القيادة القرآنية التي تقدم شخصية، وسيرة الرسول الأكرم التقديم القرآني المنسجم مع روح ومعالم ومقاصد الرسالة الإلهية التي من أهم مقاصدها تعبيد الناس لله وشدهم إليه، وتعزيز مبدأ التوحيد، والكفر بالطاغوت، والمتجسد في أمريكا ومعها الغدة السرطانية المسماة “إسرائيل”.
وبضيف أن أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي في الساحة اليمنية والعربية، بل والعالمية، نظراً لما تمثله شخصية رسول الله من موقعه كأسوة، أو قدوة، وقائداً للبشرية، وليس للعرب والمسلمين فقط، بل لكل العالم، مؤكداً أن العالم اليوم، في أمس الحاجة لمعرفة رسول الله، والتعرف عليه، ولو ترجمت خطابات السيد القائد الخاصة بمناسبة المولد لعدة لغات، وقدمت للشعوب المستضعفة التواقة للحرية والاستقلال؛لأسهمت الخطابات في تعزيز الروح المعنوية وتقوية الإرادة في التحرر من هيمنة الطاغوت، لا سيما الشعوب الأفريقية التي ثارت في هذه المرحلة على الاستعمار الفرنسي، مشيراً إلى أنه لن يكتب لثورة المضطهدين في النيجر وغيرها النجاح، إلا إذا كانت ثورتهم بوعي، وبدافع ذاتي ووفق المنهجية الثورية التي يقدمها السيد القائد في خطابات المولد.
ويقول موسى إن إحياء هذه المناسبة العظيمة تحمل رسائل كثيرة من أهمها، أننا كيمنيين نجدد ولاءنا وارتباطنا برسول الله أمام من انفصلوا عن الولاء والارتباط به، وكذلك اقتداؤنا به في مواجهة ومحاربة الجاهلية الثانية، كما حارب رسول الله الجاهلية الأولى وسنسقط الأصنام المعاصرة المتمثلة في الصنمية السياسية للأنظمة الطاغوتية التي تسوم الشعوب سوء العذاب، وتسارع في تولي اليهود والنصارى.
ويوكد أننا سنسقط المشاريع الناعمة بتأسينا بأخلاق رسول الله، وتمسكنا بمكارم القيم ومحاسن الشيم التي بعث رسول الله ليتممها، وليطهر الفساد من الأرض من خلال نشرها وتقديمها للناس.
ويجدد التأكيد أن الشعب اليمني سيمثل مجدداً الامتداد التاريخي للأنصار، وسيكون المدد الجهادي لنصرة المستضعفين في العالم، وفي مقدمتها فلسطين المحتلة، وسيحمل الروحية الإيمانية والجهادية التي حملها أجداده الأنصار، وكذلك سيحمل أمانة مسؤولية نصرة الرسول والرسالة ولو كره ذلك المشركون وأولياؤهم من المنافقين الذين يفضحهم المولد وتعريهم ذكراه وتكشف توجهاتهم النفاقية وتحركاتهم الشيطانية.
رسائل مهمة
من جانبه يؤكد نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي، وعضو رابطة علماء اليمن، رضوان المحيا، أن ذكرى مولد الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- تحتل مكانة خاصة عند اليمنين، وتأتي في صدارة المناسبات الاجتماعية والدينية لديهم، بل إنهم في معظم مناسباتهم، يتلون أناشيد ومدائح تبارك مولد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وتحث على موالاته ومحبته والصلاة عليه وعلى آله.
ويوضح المحيا في تصريح خاص “للمسيرة” أن إحياء هذه الذكرى تعيد الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كقائد للأمة تحرك بحركة القرآن، وقام بمسؤولياته في مواجهة أعداء الإسلام من اليهود والكفار والمنافقين، مؤكداً أنه لو عاد الناس إلى رسول الله سيعودون من خلاله إلى القرآن، وسيلقون الرعاية والنصر الإلهي.
ويضيف أن إحياء اليمنيين لهذه الذكرى بهذا الزخم، وبهذا الحضور يحمل رسائل مهمة للأعداء، بعودة الإسلام المحمدي الأصيل، وأن أمة تجتمع على نبيها وهاديها سيكون النصر حليفها ، متابعاً :” وكما انتصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على فلول الكفر، والشرك، والنفاق واليهود، سينتصر أتباعه ومحبوه في كل المعارك التي تستهدف الإسلام في غزة وغيرها من البلاد الإسلامية”.
ويؤكد أن تمسك اليمنيين بهذه المناسبة هو عنوان النصر ودليل على الحكمة، وعلامة على صدق الولاء، والإتباع لخاتم النبيين، وإمام المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.