السيد القائد : خطوة بناء “كنيس يهودي” ينبغي أن تُقابل من المسلمين بالجهاد في سبيل الله
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
29 أغسطس 2024مـ – 25 صفر 1446هـ
حث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _ يحفظه الله_ علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد بتذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها وفي مقدمة ما يستهدفون به المساجد و الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته.
وأكد السيد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات أن “من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك”، موضحا أن من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي.
وأشار إلى أن الأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” بالصمت والسكوت، وأن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.
وقال : ” ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها”، مضيفا أن استباحة المجتمع البشري في حياتهم وأموالهم وأعراضهم بالنسبة لليهود عقيدة وثقافة، وأن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات،وأن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.
وبين أن حالة الصمم والتجاهل التي يحاول البعض أن يعتمدها تجاه ما يحصل لا تعفي من المسؤولية ولا تدفع عواقب التفريط والتقصير.
وأشار السيد القائد إلى من يطنون أن الصمت والتخاذل سيفيدهم فهم مخطئون ولم يستفيدوا من القرآن ولا من التاريخ، مؤكداً على أن الجهاد في سبيل الله هو الخيار الوحيد لمواجهة التمادي الصهيوني.
ونوه السيد القائد في خطابه، إلى أن العدو الصهيوني وإلى جانب إجرامه ومجازره الوحشية، فإنه يتمادى في تدنيس المقدسات، ومنها إعلانه عن توجهه نحو بناء “كنيس” في الأقصى الشريف، لافتاً إلى أن التخلي عن الجهاد في سبيل الله جعل العدو الصهيوني طامعاً ومتجرأ على الأمة ومقدساتها.
وقال إن الأمة عندما تتحرك في حمل راية الجهاد تحظى بتأييد الله وعونه وتوفيقه، لكن عندما تتخاذل عن هذا الفرض العظيم تتعرض للإمتهان والتسليط الإلهي الذي له عواقبه السيئة في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن الذي يظنون ان حالة الصمت والتجاهل ستفيدهم شيئا من جهة الأعداء بأنهم سيرضون عنهم، فإن العدو لن يرضى عنهم أبداً، مشيراً إلى أن هناك دول عربية تقدم في إعلامها كل ما يخدم العدو وكأنه إعلام صهيوني، ظناً منهم أنهم قد ضمنوا مستقبلهم، مؤكداً أنهم مخطئون لأنهم لم يستفيدوا من القرآن وآياته الواضحة ولا من التاريخ.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا كيف نظرة اليهود إلى أبناء الأمة، موضحاً ان الخضوع لليهود يجعلهم يرون الخاضعين بأنهم مستباحون لهم.
الإجرام الصهيوني يتركز على الدعم الأمريكي والصمت العربي والتواطؤ الأممي
كما أكد السيد القائد أن العدو الصهيوني يستمر في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً ان المجازر بلغت حتى هذا الاسبوع 3570 مجزرة وكل مجزرة منها تعتبر مجزرة إبادة يستهدف بها العدو الأطفال والنساء.
و نوه إلى أنه من العار على المسلمين الصمت أمام كل هذا الإجرام الذي يمارسه العدو الصهيوني بكل أنواع الأسلحة، ومنها التجويع والحصار الخانق.
وأوضح ان العدو اتجه للتصعيد بشكل كبير في الضفة الغربية هو الأكبر منذ 22 عاماً يستهدف عددا من المدن والمخيمات.
وأكد السيد القائد أن العدو اتجه لتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس وكل البنى التحتية، مشيراً إلى أن العدو يرتكز على الصمت والتخاذل والتواطؤ.
ونوه إلى أن ممارسات العدو الصهيوني ترتكز أيضا على الدعم الأمريكي والرعاية الغربية، مستنكراً حالة الصمت والخضوع العربي والإسلامي.
وجدد التأكيد على أن الدور الأمريكي واضح وهو شريك في كل ما يفعله العدو الإسرائيلي من جرائم وخطوات عدوانية مستفزة في كامل فلسطين المحتلة.
وبين أن العدو الأمريكي شريك أساسي على مستوى التخطيط والتنفيذ في كل ما يحصل، مشيرا إلى أن الأمريكي هو الذي يوفر الدعم المادي وكل آلات القتل التي يستخدمها العدو الإسرائيلي لقتل الأطفال والنساء بالجملة.
وقال إن العدو الأمريكي يقدم كل الجهود ليتمكن العدو الصهيوني من تنفيذ كل مخططاته الاجرامية، مؤكداً أن الرصيف الأمريكي المزعوم هو وسيلة لذر الرماد على العيون والتغطية على آلة التجويع والاجرام الصهيونية.
وأشار إلى أن العدو الأمريكي يعمل على الضغط على كل الأطراف التي تساعد الشعب الفلسطيني في لبنان واليمن والعراق وايران.
وندد بالمواقف الأممية التي تساوي بين الضحية والجلاد،