الفصائل الفلسطينية تنعي قائد كتيبة طولكرم “أبو شجاع” وتؤكد أن اغتياله لن يوقف العمليات
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
29 أغسطس 2024مـ -25 صفر 1446هـ
زفّت الفصائل الفلسطينية، إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، استشهاد المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من أفراد الكتيبة، بعد مواجهة بطولية مع جنود العدو الصهيوني في مخيم طولكرم، شمال الضفة المحتلة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان: “عرف شعبنا الفلسطيني القائد (أبو شجاع) لصلابته وشجاعته، مجاهداً قرّر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركاً بأنّ مواجهة العدو، وأياً يكن ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم، يقتل الأطفال، وينتهك الحرمات، ويهين الكرامات، ويعدم الناس في الطرقات، ويصادر الممتلكات، ويخطط ليل نهار لسلب الأرض وتهجير أهلها، ويعتقل الأطفال، ويحاصر المستشفيات، ويرتكب المجازر ويشن حرب إبادة”.
وقالت: إن العدو عد عشرات الجنود، وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع، في قلب مخيم طولكرم، لإدراكه بأنه، وإخوانه، لن يستسلموا، وسيخوضون مواجهات بطولية ضده.
وأشارت إلى أن ارتقاء الشهيد أبو شجاع، بعد نجاته من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقاً، سيبقى منارة على طريق الجهاد والمقاومة؛ تزيد شعبنا ثباتاً وصموداً، وعزيمة للاستمرار.
وأضافت: “عبثاً يحاول العدو اجتثاث مقاومتنا في الضفة، وسنفشل كل محاولاته. ومثلما فشلت اعتداءاته السابقة في جنين 2002، وغيرها، واستعاد شعبنا زمام المبادرة، كذلك سيفشل العدوان الحالي، وسيكون وبالاً على العدو وحكومته وجيشه وعصابات مستوطنيه”.
وختمت: “إننا إذ نزفّ الشهيد أبو شجاع وإخوانه في كتيبة طولكرم، فإننا ندين التآمر الرسمي العربي والعالمي، الذي يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بشعبنا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقها، ما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة”.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، أنها تشدّ على أيدي المقاومين من جناحها العسكري، وكافة الأذرع العسكرية الذين يستبسلون في التصدي للعدوان الإسرائيلي على الضفة، ناعيةً الشهيد أبو شجاع ورفاقه المقاومين.
وقالت الحركة، في بيانٍ، إنّ ما شهدناه في الساعات الأخيرة من توغلات واستهدافات تركزت في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المحافظات، “لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا”.
وشدّدت حماس على أنّ الاحتلال ينتظره مزيد من الخسائر والخيبات والأزمات والذعر الأمني، من غزّة إلى الضفة وكل الساحات المنخرطة في معركة “طوفان الأقصى”.
وجددت حماس دعوتها إلى أبناء الضفة الغربية، للمزيد من الوحدة والتلاحم مع المقاومة، وتكثيف الزخم الجماهيري والمواجهة الميدانية مع الاحتلال ومستوطنيه.
كذلك، نعت حركة المجاهدين بدورها القائد أبو شجاع ورفاقه، مؤكدةً أنّ ارتقاء الشهداء لن يزيد المقاومة في الضفة وفلسطين إلا رسوخاً وصلابة.
وقالت، في بيانٍ: إنّه يجب على “جيش” العدو أن ينتظر مزيداً من الفشل والهزيمة، داعيةً الشعب الفلسطيني في الضفة إلى إسناد المقاومين وتفعيل العمل الثوري وتصعيد المواجهة.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو شجاع، مؤكدةً أنّه قدم نموذجاً للتضحية والفداء، دفاعاً عن شعبه وقضيته، وكان على صغر سنه مثالاً لمعاني القيادة التي يثبتها دوره الميداني الكبير في مواجهة الاحتلال.
من جهتها، شدّدت لجان المقاومة في فلسطين، على أنّ جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال، الممتدة من غزة وصولاً إلى الضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين المحتلة، هي محاولات بائسة وفاشلة ولن تفلح في اقتلاع شوكة المقاومة ولن توقف عملياتها النوعية، “التي باتت تقض مضاجع الاحتلال”.
وأعلنت اللجان، في بيانٍ، أنها تشدّ على أيدي المقاومين من مختلف الفصائل، مؤكدةً أنّ العدوان على الضفة وغزة لن تجلب الأمن والاستقرار للاحتلال.
قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة (كتيبة طولكرم) نعت القائد أبو شجاع أيضاً، مؤكدةً أنّ المقاومة سترد بكل قوة على هذه الجريمة، وعلى جرائم الاحتلال في كل أنحاء فلسطين.