ما أهمية وحدة 8200 ؟ وما حجم التفوق الذي فرضه حزب الله في قصفها؟
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
26 أغسطس 2024مـ -22 صفر 1446هـ
تقرير||زين العابدين عثمان
من أهم ما وضحه سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في كلمته أمس أن من ضمن شبكة الأهداف الاسرائيلية التي تم ضربها هي الوحدة 8200 الاستخباراتية التي تقع في قاعدة “غليليوت” والتي تبعد مسافة 1.5 كم فقط من منطقة يافا المحتلة (تل أبيب ) .
هذه الوحدة، وبطبيعة مستوى أهميتها وحساسيتها تعتبر النواة المركزية لقوة استخبارات كيان العدو الاسرائيلي بشكل عام، والوحدة التي تخضع لسرية مشددة باعتبار ما تقوم به من وظائف وأعمال حساسة جداً في مقدمتها إدارة عملية صنع القرار، وادره عمليات الاغتيالات، و التجسس وجمع المعلومات التكتيكية والاستراتيجية الخاصة بالدول الأخرى.
بالتالي، فإن اختيار حزب الله لمثل هذا الهدف و قصفه بالمسيرات الانتحارية يعد خطوة مؤثرة ودقيقة للغاية في ميزان القوة واختراقاً مميتاً لقلب منظومة الاستخبارية العامة لكيان العدو الإسرائيلي، فأبعاد هذا الهجوم تفوق الحسابات، ولم يكن مستبعداً أن يبادر كيان العدو على فرض تعتيم معلوماتي حول مستوى الأضرار الناتجة .
وظائف وحدة 8200 وأعمالها الرئيسة
وفقاً للمعطيات والمعلومات التي أصدرتها بعض مراكز الدراسات فان الوحدة 8200 لها وظائف مختلفة وحساسة من أهما :
– تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات من خلال عملها في الرصد، والتنصت، والتصوير، والتشويش على الدول والشخصيات.
– الكشف والإنذار المبكر وتوفير المعلومات الاستخبارية اللازمة والاستعداد لاحتمال التصعيد والحرب.
– تزويد صناع القرار بالمعلومات الأمنية الحساسة.
– شن الحروب الطائفية والدينية بين العرب والمسلمين.
– إدارة عمليات “المعارك ما بين الحروب”.
– إدارة عمليات الذباب الإلكتروني والحسابات الوهمية.
– بناء بنك الأهداف وأهداف الاغتيالات.
– اغتيال قادة المقاومة والعقول المهندسة للأسلحة والخطط.
– صناعة وتطوير برامج هاكرز معقدة، و مخصصة لفتح ثغرات للتجسس على البنية الالكترونية الحساسة للدول.
-تنفيذ الهجمات السيبرانية.
– رصد المصادر المفتوحة وبناء خزان معلوماتي: شبكات التواصل الاجتماعي.
– تحييد العمليات الهجومية، والعمليات الفردية للفدائيين الفلسطينيين.
– تعطيل المنشآت الحساسة.
– الجهد الاستخباراتي في “إغلاق الدائرة” أي التزويد بالمعلومة الاستخبارية واتخاذ قرار الرد عليها، وتنفيذها من نفس المكان .
– توفير معلومات استخباراتية حول القدرات العسكرية للعدو وخططه ونواياه.
عملية حزب الله وما بعدها
من الأمور الهامة الجدير أن نذكرها في هذا السياق أن العملية التي قام بها حزب الله هي المناورة الأولى من الرد الذي كان يحضره طيلة الفترة الماضية انتقاماً للشهيد القائد فؤاد شكر، وواقع ما سيحدث بعدها محكوم على نسبة ما حققته في ضرب الأهداف المرسومة، فان تم اكتشاف تأثيرها ونجاحها الكامل، فستكون صيغة الرد بكله، وإن كانت نتائجها نسبية فحزب الله سيكرر الهجوم، وهذا ما أكد عليه سماحة السيد حسن نصر الله في كلمته أمس .
لذلك الايام القادمة ستكشف -بعون الله تعالى- كارثية ما حصل بكيان العدو الإسرائيلي، ومستوى التفوق والاقتدار العسكري والاستراتيجي الذي فرضه حزب الله خلال هذه العملية والعمليات القادمة.
باحث في الشأن العسكري