سياسيون وإعلاميون “للمسيرة”: زيارة الحكومة لمكتب حماس تعكس أولوياتها في دعم القضية الفلسطينية
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
19 أغسطس 2024مـ – 15 صفر 1446هـ
تقرير|| أصيل نايف حيدان
استهلت حكومة “التغيير والبناء” أعمالها اليوم الاثنين، بالتركيز على زيارة مكتب حركة حماس في صنعاء للتأكيد على التضامن الحكومي مع فلسطين وقضيتها العادلة والمحقة.
وتأتي هذه الزيارة بالتوازي مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار الصمت العربي والإسلامي المطبق تجاه ما يحدث هناك، وعدم قدرة المجتمع الدولي على التحرك لإيقاف سيل الدم المتدفق في غزة.
ولم تقتصر الزيارة على شخص رئيس الوزراء، بل شملت رئيس الحكومة ونوابه، لتؤكد حكومة الأستاذ أحمد غالب الرهوي أن بداية مسارها ينطلق من إسناد المقاومة الفلسطينية، والوقوف مع فلسطين، وللتأكيد بأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم، فالشعب اليمني يقف إلى جانبهم، ويساندهم، على كافة المستويات، السياسية، والشعبية، والعسكرية، وغيرها.
وفي السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي طالب الحسني إن زيارة رئيس الحكومة أحمد الرهوي إلى مكتب حماس تعكس بلا شك أولوية الحكومة في دعم القضية الفلسطينية، واستمرار الإسناد العسكري والشعبي والرسمي لغزة.
ويؤكد الحسني في تصريح لـ “المسيرة” أن هناك تواؤم بين الحكومة والجيش والشعب مما يجعل موقف اليمن قوياً وثابتاً ومستمراً في دعم القضية الفلسطينية وفي إسناد غزة، مبيناً أنه “في غالب الوقت تتأثر الحكومة من عمليات الجيش لأي سبب من الأسباب فتكون هناك أحياناً ضغوط من الحكومة على الجيش في العمليات العسكرية لأن الحكومة تواجه صعوبات وضغوط وما شابه”.
ويتابع “ولكن في اليمن هناك توافق بين الحكومة والجيش والشعب، فهناك تأكيد رسمي من الجمهورية اليمنية ومن أعلى منصب في الحكومة وهو رئيس الحكومة بهذا الموقف الكبير، وأنه ليس هناك تغيير في موقف اليمني رسمياً من دعم غزة”.
ويتفق الإعلامي زكريا الشرعبي في تصريحاته مع السياسي الحسني، ليؤكد أن هذه الزيارة تدل على أن الموقف اليمني في إسناد غزة والعلاقة بحركات المقاومة والالتزام بالقضية الفلسطينية موقف مبدئي وأساسي في السياسة العامة للجمهورية اليمنية.
ويشير الشرعبي في حديثه لـ “المسيرة” إلى أن الزيارة جاءت لتؤكد التزام الحكومة الجديدة بهذا الموقف والاستمرار فيه بمساره التصاعدي.
من جانبه يقول الناشط السياسي توفيق الحميري: “في بداية الأمر هذه بشارة خير طيبة من الحكومة للشعب وللأمة الإسلامية ولمحور القدس ورسالة واضحة للجميع أنه لا صوت يعلو فوق صوت معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ويواصل الحميري في حديثه لـ “المسيرة” قائلاً: “عندما تستهل الحكومة أول أعمالها بزيارة مكتب حركة حماس فهذا تأكيد على أن الحكومة ببرنامجها وضعت القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها وبرامجها العملية باعتبارها عنوان المرحلة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التحرك اليمني الصادق شعبياً وجيشاً وقيادةً مع أهلنا في غزة ضد العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني”.
وأضاف أن التوجه الحكومي يتصدره مسار الأقصى، مؤكداً ومباركاً أن هذه أول حكومة عربية وإسلامية تباشر أول أعمالها بالدعم والإسناد للقضية الفلسطينية “ونحن بدورنا نبارك هذه الخطوة ونبارك لهذه الحكومة نيلها الثقة سائلين من الله التوفيق والفلاح في كل مهامها”.
بدوره يقول المحلل السياسي أنيس الأصبحي -متفقاً مع الحسني والشرعبي- إن الزيارة جاءت للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي من أهم أولويات حكومة التغيير والبناء، مؤكداً أن الشعب اليمني وقيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومته يقفون دوماً إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين ومقاومته ومجاهديه.
واعتبر الأصبحي زيارة حكومة التغيير والبناء لمكتب حماس موقفاً إنسانياً ودينياً وأخلاقياً شجاعاً تجاه ما يتعرض له إخوانهم الفلسطينيون عموماً وغزة الإباء خصوصاً من إبادة وإرهاب من قبل العدو الصهيوني بدعم أمريكي وبريطاني وغربي.
واختتم حديثه مؤكداً على الثبات في إسناد المجاهدين في غزة حتى تحرير الأرض المحتلة والنصر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وكذا للتأكيد على الدعم الرسمي والشعبي والقيادي الثابت والكبير والمتصاعد لها.
المصدر: “المسيرة نت”