الخبر وما وراء الخبر

مجازر كبرى للكيان الصهيوني في غزة.. ذاكرة تنزف بالدم

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 أغسطس 2024مـ -10 صفر 1446هـ

يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المجازر الوحشية المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة.

آخر هذه المجازر، ما حدث في مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج “وسط مدينة غزة”، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودين.

لم تكن هذه هي المجزرة الأولى، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وبدعم وغطاء أمريكي غربي.. سنحاول هنا رصد أبرز المجازر الكبيرة للعدو الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر، مع العلم أنه لا يكاد يمر يوم دون ارتكاب مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وذلك من حيث المواقع المستهدفة وعدد الشهداء الذين راحوا ضحيتها، لكن ما سنتناوله هي الجرائم الكبرى.

 

مجزرة مستشفى المعمداني:

ارتكبت هذه المجزرة المروعة في 17 أكتوبر2023 ضد نازحين وجرحى ومرضى كانوا يحتمون في المستشفى الأهلي العربي،” العمداني” وسط مدينة غزة، حين أطلق الاحتلال عدة قنابل ثقيلة صوب ساحة المستشفى، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، واصابة أكثر من 600 فلسطيني.

مجزرة جباليا:

في الشهر نفسه، وتحديداً في 31 أكتوبر، ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة في مخيم جباليا، بعد أن دمر بشكل كامل حياً سكنياً مكتظ بالسكان والنازحين في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا، مستخدماً 6 قنابل تزن كل واحدة منها 1000 كغ، مما أحدث رقعة تدميرية واسعة، ظهرت في المنطقة على شكل حفرة ضخمة، ما أدى الى استشهاد وجرح 400 فلسطيني معظمهم من الأطفال.

وفي اليوم الثاني، أي في الأول من نوفمبر، ارتكب العدو مجزرة أخرى في منطقة الفالوجة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، بعد قصف طيران الاحتلال مربعات سكنية مكتظة بالنازحين، الذين قدموا من مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والأحياء الشرقية القريبة من الحدود الزائلة.

وفي الثاني من ديسمبر من العام نفسه، ارتكب الاحتلال مجازر إثر عمليات قصف مروعة في جباليا شمالي القطاع، فضلاً عن مناطق أخرى، تسببت في استشهاد أكثر من 700 فلسطيني في غزة في مجازر متفرقة ارتكبت خلال 24 ساعة فقط، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حينها.

مجزرة مدرسة الفاخورة:

استهدف طيران العدو الإسرائيلي، في 18 نوفمبر 2023، مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تأوي آلاف النازحين في شمال قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 200 بين شهيد وجريح.

 

مجزرة رفح الأولى:

جرت هذه المجزرة في 12 من فبراير 2024، حيث استهدفت غارات عنيفة مناطق متفرقة في المدينة، شملت منازل مدنية مأهولة خلال نصف ساعة فقط.. تسببت هذه المجزرة في استشهاد أكثر من 100 شخص، وجرت بالتزامن مع مزاعم الاحتلال تنفيذ عملية لتحرير أسيرين كانا محتجزين في أحد المناطق في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.

مجزرة دوار النابلسي “مجزرة الطحين”:

ارتكبت قوات العدو في 19 فبراير 2024، مجزرة راح ضحيتها 118 شهيداً، وإصابة 760، حيث أطلقت الرصاص تجاه تجمعاً لفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في شارع الرشيد عند دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة.

مجزرة مستشفى الشفاء:

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، لمدة أسبوعين وتحديدا من 18 مارس حتى 1 أبريل 2024، وارتكبت مجازر مروعة بحق الجرحى والنازحين، شملت عمليات إعدام ميداني لمصابين ومعتقلين مكبلين بالأصفاد، وما إن انسحبت من المجمع الطبي الأكبر في القطاع حتى تكشفت حجم المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال وذلك بقتل 400 فلسطيني في المجمع ومحيطه.

مجزرة رفح الثانية:

استهدفت طائرات الاحتلال في 26 مايو 2024، بعدة غارات مخيماً للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي مدينة رفح، والتي قال الاحتلال إنها مناطق آمنة لنزوح المدنيين، ما أدى الى استشهاد 45 فلسطينياً، واصابة 249 معظمهم من النساء والأطفال.

 

مجزرة مدرسة النصيرات:

استهدف طيران العدو في 6 يونيو 2024، بعدة غارات مدرسة في منطقة مخيم النصيرات كانت تأوي المئات من النازحين، وذهب ضحية تلك المجزرة 40 نازحاً و74 مصاباً.

مجزرة النواصي خان يونس:

ارتكب طيران العدو الإسرائيلي في 13 يوليو 2024، مجزرة مروعة، وذلك بقصف جوي عنيف بـ5 صواريخ ثقيلة استهدف خيام النازحين وبعض الأبنية في مدينة خان يونس، واستشهد فيها ما لا يقل عن 90 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 300.

 

مجزرة مدرسة التابعين:

استهدف العدو في 10 أغسطس 2024، مدرسة التابعين بـ3 صواريخ بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة الواقعة بمنطقة حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى الى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وعشرات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ينفذ الاحتلال عدواناً غاشماً على قطاع غزة، ذهب ضحيته أكثر من 39929 شهيداً و92240 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء، وأدت إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات الأمم المتحدة.