الخبر وما وراء الخبر

ما وراء الاستهداف الصhيوني الممنهج للنازحين الفلسطينيين في غزة؟

5

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

12 أغسطس 2024مـ -8 صفر 1446هـ

تقرير|| محمد الكامل

يركز العدو الصهيوني في عملياته العسكرية الأخيرة على استهداف النازحين في قطاع غزة.

واستهدف العدو في فترة وجيزة 7 مدارس تأوي نازحين فلسطينيين هربوا إليها بحثًا عن ملاذ آمن، وهو استهداف مدعوم من قبل أمريكا ودول الغرب الكافر، وقد خلف مئات الشهداء والجرحى، والمفقودين، والمحروقين، والبعض قطعت أجسادهم إلى أشلاء صغيرة جمعت في أكياس بلاستيكية، دون التعرف على هويتهم، والبعض قطعت أيديهم وأرجلهم، في مشهد مأساوي لا مثيل له في واقعنا المعاصر.

وفي السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري ” إن طبيعة الصhيوني الإجرامية الدموية تدفعه دائما إلى القتل، فهو دموي بطبعه، فقد تجرأوا على قتل أنبياء الله ورسله الذين يشهدون أنهم أنبياء الله.

ويؤكد الحاضري في تصريح خاص “للمسيرة” أن هذه النفسية التي تجرأت على أنبياء الله، وعلى الله عز وجل، واتهموه بأمور يستحي الإنسان أن يتهم إنسانا آخر، وبألفاظ دنيئة، مثل قولهم (يد الله مغلولة) و (إن الله فقير ونحن أغنياء) وغيرها، ليس غريباً عليهم، مضيفاً أن استهدافهم للنازحين لا يأتي ضمن هدف ما تجاه النازحين، بقدر ما يأتي ضمن القتل لأكبر عدد من الناس، بأقل مقدار من الأسلحة، وهذه ضمن نفسيتهم الدموية، والفاشية الصهيونية.

ويتطرق إلى قتل العدو الصهيوني للمرضى، والكوادر الطبية في المستشفيات بنفس الطريقة، وقتلهم لتجمعات الناس الذين يجتمعون للمساعدات، مشيرا إلى أن العدو الاسرائيلي قتل نازحين، وقتل طلاب، و مصليين، ورواد الكنائس، وقتلوا كل شيء في غزة على مدار ١٠ أشهر، موضحاً أنهم يسعون إلى تصفية الفلسطينيين، وإبادتهم كما وكيفا، وفي كل مكان، وآخرها، وليست الأخيرة مجزرة مدرسة حي الدرج وقت صلاة الفجر.

ويصف جرائم استهداف النازحين وآخرها مدرسة حي الدرج بالوحشية غير المسبوقة اطلاقا في تاريخ البشرية، لافتاً إلى أن المسؤولين الصهاينة يتمنون إبادة

القطاع كاملا، ولو من خلال القاء القنبلة النووية، وبالتالي فإن هذه الممارسات تأتي ضمن هذه الدعوة للقتل والتصفية ولكن بالتقسيط.

ويؤكد أن الأمريكي شريك فاعل وأساسي وفعلي، في كل مجزرة يرتكبها، والذي يتضح في كل تحركاته ودعمه، بالمال والسلاح وتصفيق الكونجرس للمجرم الإرهابي نتنياهو أكثر من ٧٥ تصفيقه، في ٥٠ دقيقة، في ظاهرة لم يشهدها الكونجرس من قبل حتى لرؤساء أمريكيين، مضيفاً ” أن أنظمة التطبيع والانبطاح في عالمنا الإسلامي والعربي شركاء كذلك، وهم من أعطوا هذا المجرم كل هذه الجرأة والقوة النفسية لاتخاذ هذه القرارات، ولهذا يجب أن تكون ضربات محور المقاومة أشد تنكيلا بهذا الكيان، وهذا ما ننتظره من قيادات المحور المجاهدين العظماء.

 

تدمير شامل بدعم أمريكي

من جانبه يرى الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان ، أن أمريكا لن تستطيع حماية كيان العدو الإسرائيلي، وأن سياسة الإجرام بحق غزه سيعجل انفجار الحرب الاقليمية.

ويوضح عثمان في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أنه في ضل دعم أمريكي غربي يواصل كيان العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ويستمر في قتل المئات بشكل يومي وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في قطاع غزه، حيث كان آخر مجازره في عملية استهداف مدرسة التابعين في حي الدرج والتي كانت تكتظ بمئات النازحين، حيث استهدفها بثلاث غارات ثقيلة، موقعا أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى في ساعات الفجر أثناء تأديتهم الصلاة.

ويؤكد أن هذه المجازر الوحشية التي لم تتوقف إلى اليوم، تعكس بشكل واضح مستوى الخبث، والدموية التي يمارسها كيان العدو اليهودي الصهيوني، والمعسكر الأمريكي، والغربي المجرم، الذي يرعى ويدعم بشكل لامحدود ومباشر كيان العدو، في حرب الإبادة التي يمارسها بحق 2مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.

 

ويكرر التأكيد أن هذه المجزرة، وغيرها آلاف المجازر الذي ارتكبها كيان العدو، كانت ومازالت بمشاركة الأمريكي، والغربي بشكل مباشر، فقد وفرت أمريكا مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، والقنابل الخطيرة التي تمكنه من تحقيق تدمير شامل بالأرض والانسان في قطاع غزة، وكان أبرز تلك القنابل MK-84 وMK82 التي تصل أوزانها الى 2000رطل.

ويضيف أن التدخل الأمريكي مع كيان العدو في جرائمه ومجازره التي يرتكبها يوميا لم يتوقف عند توفير الدعم والسلاح والمال للكيان، بل تجاوز ذلك إلى الإشراف والإدارة المباشرة للعمليات الهجومية التي ينفذها طيران العدو الإسرائيلي، ووضع الخطط والسيناريوهات لمسارات الابادة الجماعية بحق سكان غزة، بهدف تهجيرهم وتصفيتهم بشكل كامل.

ويواصل : “إن أمريكا تلقي بكل ثقلها في دعم كيان العدو الإسرائيلي، وتسعى إلى حمايته بكل ما يمكنها ومنعه من السقوط والانهيار، بعد أن وصل فعلاً إلى نقطة الانهيار أمام ضربات المقاومة الفلسطينية، وضربات جبهات إسناد محور المقاومة”.

ويؤكد أن استمرار مسلسل الإجرام الصهيوني، الأمريكي، والغربي، بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، لن يمر دون ردود مزلزلة في القريب العاجل، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة يحضر فيها محور المقاومة لشن عمليات انتقامية، لم يسبق لها مثيل، ردا على اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية وفؤاد شكر وغيره من قادة المحور، لذلك فالمسألة عامل وقت لتفتح أبواب الجحيم على هذا الكيان الخبيث، والمؤقت.