الخبر وما وراء الخبر

توالي الإدانات وردود الأفعال على مجزرة العدو بحق المصلين في مدرسة التابعين بغزة

6

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 أغسطس 2024مـ -6 صفر 1446هـ

توالت الإدانات الفلسطينية والعربية والدولية، اليوم السبت، لمجزرة العدو الصهيوني بحق النازحين خلال أدائهم صلاة الفجر في مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، مؤكدة أن توقيت المجزرة يؤكد نية العدو إيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، صباح اليوم السبت، إن اختيار العدو توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ المجزرة الرهيبة، ضد النازحين بمدرسة التابعين، يؤكد أن لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن.

وأشارت الحركة الجهاد، إلى أن الذرائع التي يقدمها جيش العدو النازي لتدمير المدارس ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل وثبت كذبها.

وشددت على أن استمرار العدو باستهداف المدارس وتجمعات النازحين ومراكز الإيواء دليل على أنه يخوض حرب إبادة ضد الشعب في قطاع غزة، وأنه لم يكن ليستمر في جرائمه لولا الغطاء الأمريكي والدعم الذي توفره إدارة بايدن له.

وأكدت حركة الجهاد أن تقاعس المؤسسات الدولية، وفي مقدمها المحاكم الدولية، في إعلان قادة الكيان مجرمي حرب وإصدار مذكرات باعتقالهم وفرض المقاطعة على الكيان، يساهم في تماديه بارتكاب المزيد من المجازر.

بدورها قالت حركة حماس، صباح اليوم السبت، إن مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة تشكل تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الجرائم والمجازر غير المسبوقة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت “حماس” في بيانٍ، أن هذه المجزرة البشعة، التي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مدني وإصابة العشرات، هي تأكيد واضح على استمرار الحكومة الإسرائيلية في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

وأضافت حماس أن جيش العدو النازي يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس، والمستشفيات، وخيام النازحين، وهي ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه، مشيرة إلى أن تصاعد الإجرام الإسرائيلي والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في غزة لم يكن ليواصل لولا الدعم المباشر من الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي.

ودعت “حماس” الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر والعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأهله العزل.

وقال المتحدث باسم حركة “فتح”، منذر الحايك، إن العدو ارتكب جريمة كبيرة وقاسية بحق المدنيين النازحين في مدرسة التابعين.

وأكد “الحايك” في بيانٍ له، أن دماء الأطفال تستصرخ الضمير العالمي للتدخل الفوري لوقف المحرقة والإبادة الجماعية.

واشارت حركة فتح، إلى أن هذه المجازر الدمويّة لن تحقّق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها، وشعبنا سيظل متجذرا في أرضه.

وطالبت الحركة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة بالتدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا، لافتة إلى أن بيانات الإدانة الورقيّة لن تجفف الدماء النازفة جرّاء المجازر المتواصلة، والتي تُرتكب بأسلحة وذخائر أمريكيّة.

وبين أن الدعم الأمريكيّ اللامتناهي لحكومة العدو؛ يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها.

بدورها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المجزرة الصهيونية التي استهدفت النازحين في مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو متعطشة لدماء الشعب الفلسطيني وتواصل عدوانها وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، ضاربة بعرض الحائط القرارات والقوانين الدولية كافة دون أي اعتبار للرأي العام الدولي.
وأشارت الجبهة إلى أن “حكومة العدو تواصل نشر الادعاءات السخيفة والأباطيل التبريرية لارتكابها جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتأتي في سياق الحملة الممنهجة لتضليل الرأي العام الدولي ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي”.
وشددت على أنه “ما كان لحكومة اليمين الفاشي في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن ترتكب هذه المجزرة وتواصل جرائم الإبادة الجماعية لولا الغطاء والإسناد السياسي والعسكري للولايات المتحدة الأميركية، والصمت العربي والدولي إزاء تلك الجرائم”.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إدانة جرائم الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة وممارسة ضغوطها لوقفها.
من جانبها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين المجزرة الصهيونية المروعة التي ارتكبها العدو خلال أداء النازحين لصلاة الفجر في مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة، مؤكدة أن هذه المجزرة تمثل فصلًا جديدًا من فصول جرائم الحرب التي ينفذها العدو المجرم وقادته النازيين في غزة بهدف إبادة وذبح المدنيين العزل لاقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وأشارت إلى أن قتل العشرات من النازحين خلال أداء صلاة الفجر في مدرسة التابعين تم باستخدام الأسلحة والصواريخ الأمريكية التي أرسلت للجيش الصهيوني الفاشي من أجل ذبح أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن دماء الشهداء من الفلسطينيين الذين يقتلهم النفاق الدولي والتخاذل العربي والإسلامي والسلاح الأمريكي ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.

و طالبت حركة الأحرار الفلسطينية، فصائل المقاومة بالرد بقوة على مجازر العدو بحق المدنيين الأبرياء، كما دعت العالم أجمع والمنظمات الدولية والأممية بلجم العدو وإرغامه على وقف الإبادة الجماعية وتنفيذ القرارات الدولية.

وفي السياق قالت وزارة الخارجية المصرية، إن قتل الفلسطينيين عمدا “دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب”.

وفجر اليوم السبت، ارتكبت قوات العدو الإسرائيلي مجزرة مروعة بقصفها مصلى داخل مدرسة التابعين، التي تؤوي نازحين، في حي الدرج بمدينة غزة وسط القطاع، أثناء أداء صلاة الفجر.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن أكثر من 100 ارتقوا وأصيب العشرات بعد استهدافهم من طيران العدو خلال تأديتهم صلاة الفجر، مشيرا إلى مواصلة الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ انتشال جثامين الشهداء.