الخبر وما وراء الخبر

خليل الحية: استشهاد هنية أعطى الشعب الفلسطيني ومقاومته روحاً وعزماً وقوةً جديدةً

9

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

5 أغسطس 2024مـ -1 صفر 1446هـ

أكد خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أنه لا فراغ باستشهاد القائد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، موضحا أن الحركة تدار عبر المؤسسات وما هي إلا أيام وتنتهي المشاورات لاختيار قائد جديد للحركة.

وقال الحية، في كلمة له، الأحد، في بيت عزاء الشهيد هنية بالدوحة: إن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أعطى الشعب الفلسطيني ومقاومته روحاً جديدةً وعزماً جديداً وقوةً جديدةً.

وأضاف “أن استشهاد القائد إسماعيل هنية أحيا الأمة من جديد، كما أحيا طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي في الأمة عزماً ونضالاً لقرب تحرير فلسطين من الغاصبين”.

وتابع “يفارقنا الشهيد أبو العبد بجسده، وعيون الرجال تبكي، لا جزعاً ولا خوفاً، إنما يبكي الرجال عندما تتحول الدموع إلى ثورة وعزيمة في قلوبنا”، مشيرا إلى ان “الشهيد هنية كان وفياً لمبادئ شعبنا وأمتنا، وكان حريصاً وأميناً على عهدة الأمة في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم”.

وأردف بقوله “لقد كان رئيساً لوزراء الشعب الفلسطيني، ولمقاومة الشعب الذي يريد أن يصل إلى الحرية والعودة، ولقد خطا خطوات الأبطال، يحمل في عنقه معاني الرجولة والبطولة، يحمل إرث العهدة العمرية ويحمل القرآن الذي وعدنا الله فيه بالنصر والحرية”.

ورأى أن كل من قدّم العزاء باستشهاد القائد هنية “إنما هو يعزي الأمة في شخص العزاء في استشهاد القائد إسماعيل، الذي لطالما كان ملهماً بكلماته وخطبه وسيرته وأخلاقه، قال كلمات خالدة هي قيد في أعناقنا حتى نؤديها”.

واعتبر أن توحد الأمة جمعاء على الصلاة على الشهيد إسماعيل هنية “دليل احتضان الأمة لخيار إسماعيل هنية الذي يمضي نحو تحقيق حقوقنا المشروعة”.

وشدد على أن الأمة الإسلامية والعربية، جاءوا يُعزون باستشهاد القائد إسماعيل هنية “كل هؤلاء جاءوا وهم يستشعرون أننا فقدنا شيئاً ثميناً في هذه الأمة”.

وجاء في كلمة خليل الحية: “أيها الإخوة، قضى إسماعيل هنية شهيداً على طريق مبادئ شعبنا وقضية شعبنا، ونحن نقول لكم، وليشهد القاصي والداني أننا سنبقى أوفياء لشعبنا ولأمتنا ولشهدائنا ولأبطالنا ولإسماعيل هنية”.

واستدرك: “وسنمضي على طريق النضال والجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين بإذن الله سبحانه وتعالى”. مؤكدًا: “إرادتنا قوية صلبة، لا يكسرها استشهاد قائد ولا اثنان ولا ثلاثة، فنحن ماضون بإذن الله”.

وعاهدت حركة حماس، الأمة على أن تبقى على ذات الدرب والطريق “حتى نصل إلى أهدافنا”. مخاطبة محبي حماس والشعب الفلسطيني “لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد”.

وختم الحية كلمته: “نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية وبكل حب بيننا، وإن شاء الله تعالى، ما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لحركة حماس”.

واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر يوم الأربعاء الماضي، في عملية اغتيال استهدفته في مقر تواجده بالعاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.