الخبر وما وراء الخبر

بين الرد المرتقب والمرحلة الخامسة من التصعيد.. الجبهة اليمنية ترفع منسوب الرعب داخل “إسرائيل”

41

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
23 يوليو 2024مـ – 17 محرم 1446هـ

واصل إعلام العدو الصhيوني التأكيد على تعاظم القلق داخل كيان الاحتلال تجاه الرد اليمني المرتقب على استهداف الحديدة، بالإضافة إلى إعلان المرحلة الخامسة من التصعيد.

و أكدت تقارير جديدة وجود مخاوف كبيرة لدى العدو من تعرض منشآت، ومراكز حساسة للقصف من اليمن، مع قلق من اتساع التنسيق بين اليمن وجبهات الإسناد في المرحلة القادمة.

وعبرت قناة “كان” العبرية عن مخاوف من أن “الحوثيين” يعتزمون مهاجمة احتياطيات الطاقة الإسرائيلية، بما في ذلك حقول غاز ليفياثان وتمار ومحطات كهرباء أوروت رابين، وروتنبرغ، وإشكول، وحيفا” حسب تعبيرها.

وقالت القناة العبرية الثانية عشرة في تقرير على موقعها الرسمي إن “المؤسسة الدفاعية لا تستخف بالرد اليمني على استهداف الحديدة، وتستعد بحذر أكبر لرد مضاد محتمل من صنعاء، ربما بالتعاون مع عناصر أخرى في محور المقاومة”.

وكشف التقرير أن “مؤسسة الدفاع أمرت بنشر جميع أنظمة الكشف على نطاق واسع، بهدف تحسين قدرات الاعتراض الإسرائيلية، بعد تسلل الطائرة بدون طيار إلى تل أبيب”.

وأوضح التقرير أن “إسرائيل أدركت أنه من الضروري لفت الانتباه إلى طرق اختراق جديدة، بما في ذلك من جهة الغرب، وبالتالي يجب تحسين القدرات الدفاعية”، مشيراً إلى أنه “يتم توجيه معظم الرادارات إلى هذه المواقع (الغربية)” وهو ما يعني أن وصول المسيرة اليمنية “يافا” من البحر المتوسط قد جعل العدو يشعر بأنه مكشوف.

ولفت إلى أن هناك مؤشرات على المزيد من التنسيق بين أطراف محور المقاومة لتعطيل طرق الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد نحو حيفا.

وقالت إن هذه المؤشرات ترتبط مباشرة بالخطاب الأخير الذي ألقاه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والذي أوضح فيه عدة مرات أنه يتجه نحو التصعيد، وأعلن عن مرحلة جديدة في الحرب هي المرحلة الخامسة من دعم حماس في غزة” بحسب تعبير القناة العبرية.

وكان السيد القائد قد أشار بشكل متكرر في الخطاب الأخير إلى التنسيق مع محور المقاومة فيما يتعلق بالمستجدات القائمة والقادمة.

وقال الباحث “الإسرائيلي” في الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، معلقا على موضوع اليمن، إن “هناك ميل إلى التقليل من شأن الأمر، لكن الحقيقة أننا أمام عدو خطير للغاية، مجهز بأحدث الأسلحة، ولديه بنك من الأهداف، وهو مستعد جيداً لمهاجمة إسرائيل” بحسب ما نقل موقع “ميدا” العبري.

وأضاف أنه “وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، يقول أفراد الجيش أن إسرائيل لم تجمع معلومات كافية عن اليمن، وبالتالي يبدو أنها استخدمت معلومات المخابرات الأمريكية والبريطانية للهجوم”.

وقال إن “الحوثيين ليسوا راضين عن إغلاق البحر الأحمر فقط، بل يريدون أيضاً إغلاق البحر الأبيض المتوسط”.

واعتبر أن اليمنيين أدركوا من ليلة الهجوم الإيراني على الكيان الصhيوني أنه “سيكون من الصعب على إسرائيل التعامل مع وضع مماثل من حيث دفاعها الجوي وقدرتها على الاعتراض، وبالتالي سيحاولون تكرار العملية”.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أنّ رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخاف من اليمنيين، وأنه لو استطاع، لكان قد تهرب من الرد هذه المرة أيضاً، كما كان يفعل دائماً.

وفي مقال للمحلل الاقتصادي نحميا شترسلر، بعنوان “بيبي خائف أيضاً من الحوثيين”، استعادت الصحيفة لحظة دخول القوات المسلحة اليمنية معركة طوفان الأقصى للمرة الأولى، في 19 أكتوبر 2023، من خلال إطلاق 4 صواريخ “كروز” وعدّة طائرات مسيّرة على “إيلات” (أم الرشراش).

ورأت الصحيفة أن السفينة الحربية التي أرسلها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البحر الأحمر، لم تلحق ضرراً حقيقياً باليمنيين، ففهم العالم على الفور أنّ “إسرائيل” ضعيفة ومستباحة.

وبحسب شترسلر، فإن خوف نتنياهو، وإحجامه عن الرد بقوة غير متناسبة، وتركه الأمر للأميركيين والبريطانيين لحماية “إسرائيل”، حوّل “إسرائيل” إلى “الصبي المضروب في الشرق الأوسط”، المحاط بحلقة من النار.