من واقعِ إيمانه، يرسمُ انتصاره
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
15 يوليو 2024مـ – 9 محرم 1446هـ
بقلم// آلاء غالب الحمزي
كما يحصل في كل يوم جمعة، خروج مشرف، إيمان، عزة، شموخ، عنفوان، تجسيد لكل مبادئ الكرامة والشجاعة، وترسيخ لكل قيم الإسلام العظيمة، ينتظر العالم، العدو قبل الصديق، بأي صورة يرسمها، وما كان بين الصفوف أعظم، أقدس، وأقوى.
خروج يهابه الأعداء، ويدمر كيانهم، ويفشل جميع مخططاتهم ومؤامراتهم، تقشعر منه جلود المؤمنين، وتصغي له كل الموجودات في هذا الكون، وتطمئن له قلوب الصالحين، تحوطه ملائكة السماء، يُؤيده كل الأحرار، وما بين تلك الجموع رسائل المجد والفخر، والثقة العظيمة بالله، ورسائلهم لا تقل شأنًا وقوةً عن صواريخهم، وطائراتهم، وكل معداتهم العسكرية، الكبار، والصغار، الغني والفقير، المتعلم والأمي، صاحب القرية والمدينة، كلهم خرجوا من واقع إيمانهم، ليرسموا انتصارهم وعزتهم.
ملامح هذا الانتصار تظهر، وما يبينها أكثر ويزيدها جمالًا وعظمةً وتألقًا، هي طلة قائد هذا الشعب، وقوته وشجاعته وعزته وحكمته، ومواقفه، ليكون هذا القائد العظيم المحنّك، مع شعبه الكريم السخي المجاهد، قدوةً، ومدرسةً، وأيقونةً لكل معاني الإباء والعظمة والصمود.
وما يزيدها أكثر اتضاحًا هي مشاطرة المظلومين المستضعفين، جراحهم، وألمهم، ومعاناتهم، لِيُتوج هذا الانتصار بالوفاء، وتصبح القضية الفلسطينية هي المنتصرة، وهي من أثبتت أن شعب الإيمان والحكمة والجهاد، انتصر وينتصر لكل قضايا الحق المحقة، وأنه يثبت ما قاله للشعب الفلسطيني “أنتم لستم وحدكم، ومعكم حتى النصر”، وأنه لم يدخل في المعركة التي أسماها “معركة الفتح الموعود، والجهاد المقدس” ، إلا وهو يعلم قواعد هذه المعركة، ومعنوياته تعانق سمائه، ومن واقع ثقته العظيمة بالله خاض هذه المعركة، ومعسكراته ومراكز الإعداد والتأهيل، تضج بالتسبيح والتهليل والتعظيم لله سبحانه وتعالى، وكيف يهزم شعبٌ الله تبارك وتعالى إلهه، ومنهجه العظيم بين أظهرهم، وقيادة أهل البيت وجهتهم.