اعترافات الجواسيس تتوالى.. الأجهزة الأمنية تبتر المشروع الأمريكي داخل اليمن
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
15 يوليو 2024مـ – 9 محرم 1446هـ
تواصل الأجهزة الأمنية نشر اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، ودورها التخريبي في استهداف كافة قطاع الدولة.
وعلى مدى الأسابيع الماضية حظيت هذه الاعترافات باهتمام محلي ودولي واسع، وسلطت وسائل الإعلام الضوء عليها، باعتبارها انجاز كبير واستراتيجي يحسب للأجهزة الأمنية بصنعاء.
وفي هذا السياق يقول الباحث المصري سامح عسكر : “يُعجبني في الشعب اليمني حب المنافسة لدرجة أنه وضع رأسه برأس قوى عظمى ليس فقط عسكرياً وسياسياً ولكن معلوماتياً وتقنياً واستخباراتياً”، مشيراً إلى ان الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة بالأسماء، ونشر صور، وهوية ضباط المخابرات الأمريكيين هو فعل غير مسبوق في الشرق الأوسط، و في تاريخ ضبط حركات التجسس، معتبراً ذلك تميزاً كبيراً في حد ذاته.
ويرى أن المواجهة مع الأمريكيين والصهاينة يلزمها هذا النوع من التحدي، والقاعدة تقول إنه “لو حبيت تنافس اسبق منافسيك ولا تنظر لفعلهم، حقق الإنجاز ولا تتحدث عنه، فالإنجازات تتحدث عن نفسها”.
مواجهة مباشرة مع الأمريكيين
وعلى مدى الأسابيع الماضية، نشرت الأجهزة الأمنية اعترافات لشبكة التجسس، استهداف عدة قطاعات متنوعة، منها الاستهداف الاقتصادي، والاستهداف الاجتماعي، والاستهداف للزراعة وغيرها.
ويعتقد الكاتب اللبناني الدكتور وسيم بزي أن حجم الإنجاز الأمني هي عملية بتر للمشروع الأمني الأمريكي داخل اليمن، مشيراً إلى أن الأهم في هذا الإنجاز أن المواجهة ليست مع العملاء، وإنما مواجهة مباشرة مع الأمريكيين والمخابرات الأمريكية CIA، مشيراً إلى أن هذا المستوى من المخاطبة في تحقيق هذا الإنجاز هو عملياً يوجه رسالة للأمريكيين في ذروة المواجهة الاستراتيجية الحاصلة معهم سواءً فيما يتعلق بمعركة اسناد غزة، أو معركة البحار، ومراحلها الأربعة، وأن الأهم من ذلك هو بالإرهاصات بما هو قادم على ضوء هذه المواجهة.
أما الكاتب الصحفي والناشط الإعلامي في محور المقاومة جمال شعيب فيقول إن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تكشف فقط جواسيس لوكالة المخابرات الأميركية، بل فككت شيفرة وهيكلية مكتب الاتصال وضباطه وجواسيسهم منذ عقود أي منذ التسعينات، مردفاً ” اليمن قوة.. أمن.. اقتدار”.
من جهته يقول الباحث والمحلل السياسي اللبناني الدكتور إسماعيل النجار إن العملية الأمنية التي كشفت جواسيس المخابرات الأمريكية؛ هي أن اليمن يتطور تطورات ملحوظة ونجاحات في كافة المجالات”.
ويشير النجار خلال مداخلته على قناة اليمن الفضائية إلى أن الأجهزة الأمنية طورت نفسها بشكل ملحوظ، ولم يسبقهم أحد في هذا الانجاز، وأن هذا ما يؤلم أمريكا، موضحاً “أن أمريكا عندما تعجز عن مواجهة الأبطال في الساحات تقوم باستهداف الشعب في العمق الاقتصادي”.
ويضيف أن الأمريكي أصبح عاجزاً أمام الإنجازات اليمنية على كافة الأصعدة أبرزها العسكرية والأمنية، بالرغم من المعاناة الشديدة لليمن نتيجة للمؤامرات المستمرة عليها، مشيداً بما يقوم به السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من مواقف مشرفة للأمة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
قلع عين الأمريكي
من جانبه يقول الصحفي خليل نصر الله إن الشبكة التجسسية الأميركية الواسعة التي كشفتها الأجهزة الأمنية اليمنية من حيث المهام هدفها السيطرة على قرارات سيادية والتحكم بالاقتصاد الوطني ودراسة المجتمع.
ويضيف نصر الله في حسابه على منصة “إكس” أن هكذا شبكات متعوب عليها، وكشفها وتوقيف أفرادها يعد ضربة للمخابرات الأمريكية، مؤكداً أن الأمن اليمني فقأ عيناً أميركية.
من جانبه يدعو المحامي والناشط السياسي والحقوقي عبد الحميد دشتي الجميع للاستماع إلى اعترافات الجاسوس عامر الأغبري حول جانب التعليم، وذلك لمن يريد معرفة أسباب تعثر التعليم العربي، وتسريب الاختبارات، وانتشار التعليم الخاص بنسب 100%.
ويضيف دشتي أن أحرار العالم والأمة والنشامى هم رجال الله وأنصاره أولي البأس الشديد، مؤكداً أنهم من يناصر أهل غزة، وأن فلسطين ستتحرر -إن شاء الله- على أيديهم رغم نذالة الأنذال والمنبطحين المطبعين”.
بدوره يرى الكاتب والمفكر العماني علي بن مسعود المعشني أن اكتشاف خلية التجسس الأمريكية الصهيونية في اليمن والقبض على عناصرها، يبرهن بأن المؤسسات العميقة في اليمن العسكرية والأمنية لا تتثاءب، وأنها تتمتع بمهنية وخبرة عالية، مردفاً ” ومن لم يدرك ذلك بعد فعليه تجربة حظه مع اليمن، فهي العين الساهرة على العزة والكرامة والشرف العربي.
أما الناشط السياسي المهاجر من بلاد الحجاز علي الأشتر، فيضيف هو الأخر بقوله: “بحمد الله وعونه أن أهل اليمن بإنجازاتهم قولاً وعملاً يشفون صدور قوم مؤمنين”، مشيراً إلى أن هذه الشبكات عاثت في البلاد والعباد الفساد والتخريب، بدءاً من فلسطين وانتهاء بـاليمن وفي كل منطقتنا و ثروات بلادنا نهبا ودماراً.
ويبارك الأشتر لليمن وأهله هذا الإنجاز العظيم، ويعتبره من أهم الخطوات لتطهير المنطقة بالكامل من هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق الأنجاس المجرمين قتلة الأبرياء وأطفال غزة والذين وقع بسببهم مئات الآلاف من الضحايا والشهداء في أمتنا العربية والإسلامية حسب وصفه.