الخبر وما وراء الخبر

السيد نصر الله: شهداء طوفان الأقصى رمزية الجهاد والنصر في مواجهة العدو الإسرائيلي

18

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
10 يوليو 2024مـ – 4 محرم 1446هـ

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن شهداء معركة “طوفان الأقصى” يجسدون أسمى معاني الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.

ووصف السيد نصر الله، في خطاب له خلال حفل تأبيني للشهيد “أبو نعمة” اليوم الأربعاء، شهداء طوفان الأقصى بأنهم “أعلامٌ للجهاد والتضحية”، وأنهم “يُجسّدون أعلى مصاديق القتل والاستشهاد في سبيل الله”، مشدداً على أنهم يقاتلون في معركة حق لا غبار عليها، وأن تضحياتهم تُثمر انتصارات يومية تُستنزف العدو الإسرائيلي وتُشغله عن جرائمه في غزة.

وأضاف أن التزام المقاومة بمعركة طوفان الأقصى كان “حاسماً ونهائياً منذ اليوم الأول”، وأنّ “لا اسم خاصّاً” لمعركتهم في الجبهة اللبنانية، لأنها “معركةٌ واحدةٌ ضدّ عدوّ واحد هو العدوّ الصهيونيّ”.

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “أهداف معركة طوفان الأقصى تتحقّق يوما بعد يوم”، وأنّ “العدوّ يقرّ بذلك من خلال استنزاف العدوّ وجيشه على كلّ الصعد”.

وبيّن أنّ “من خلال معركتنا نستطيع إشغال العدوّ عن العدوان على غزة ونُفهِمه أنّ إذا أراد وقفها عليه وقف عدوانه على غزة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أنّ “الأطراف في الخارج باتوا يدركون أنّ وقف الجبهة في الشمال مرتبط بوقف العدوان على غزة”، وأنّ “عملياتنا تُشغل العدوّ في الشمال، وعملياً هناك 1000 ضابط وجنديّ إسرائيليّ مجبورون على البقاء هناك”.

وكشف السيد نصر الله أنّ “جيش العدوّ يعاني من نقص في العديد، وهم مضطرّون لمحاولة إجبار الحريديم على التجنيد”.

وبيّن أنّ “جبهة الإسناد اللبنانية هدفها استنزاف العدوّ وتفويت الفرصة عليه لحسم المعركة في غزة”.

وشدد السيد نصر الله على أنّ “الاستنزاف في غزة وفي شمال فلسطين المحتلة يُؤدّي إلى أزمة اجتماعية لدى العدوّ يحتاج معها إلى مزيد من الجنود”.

وأكد السيد نصر الله أنّ “معركة طوفان الأقصى هي معركةٌ مقدّسةٌ ونحنُ سنستمرّ فيها حتى النصر النهائيّ بإذن الله تعالى”.

وذكر أن العدو يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيام في تاريخه، وبعض التحقيقات بشأن 7 أكتوبر كشفت نقاط الضعف

وأوضح السيد نصر الله أن كل ما يجري في غزة هو دليل على فشل جيش العدو الإسرائيلي، وهذه أفشل معركة يقودها حتى الآن.

وبين أن حركة حماس تفاوض عن نفسها وعن كل محور المقاومة، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا، وهذه المعركة معركتهم، ولم نطلب أن تنسق معنا حركة حماس بشأن المفاوضات، ونحن نؤيدها بكل قراراتها ومعها إلى آخر الطريق.

وعلق بالقول: من يهددنا باجتياح جنوب الليطاني فلينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة التي فشل فيها من تحقيق أي نصر.

وأضاف أن ما جرى في غزة أدب جيش العدو الإسرائيلي، وصمودها حمى كل الجبهات من أي هجوم إسرائيلي، وخفّض سقف الأهداف الإسرائيلية المعلنة تجاه الجبهات الأخرى ولا سيما في لبنان.

وربط السيد نصر الله وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكد أن الحرب جاءت إسناد لقطاع غزة.