الخبر وما وراء الخبر

الحرب تم الإعداد لها مسبقاً (وأولئك كأنهم عمي لا يبصرون)

96

بقلم / عبدالله أحمد الجنيد


 

مَن يتهم أَنْـصَـارَ الله أنهم سببُ هذه الحرب الظالمة على شعبنا وأنهم سبب هذا الحصار البري والجوي والبحري أريد منه اليوم أن يتذكر بعض الأحداث التي حصلت بعد تولي الفار عبدربه منصور هادي الحكم في فبراير 2012 ومنها:

  • التحليق المكثف للطيران الأمريكي بلا طيار في سماء الـيَـمَـن خصوصاً في العاصمة صنعاء وَمحاولة هادي بتوجيه أمريكي هيكلة الجيش بهدف إضعافه وتمزيقه وجعله أشبهَ بجيش كشافة غير قادر على حماية الوطن.
  • قيام هادي بتفكيك الأسلحة بعيدة المدى وإبطال مفعولها بذريعة الخوف من وصولها إلَى يد داعش.
  • إسْقَـاط ثلاث طائرات حربية في العاصمة صنعاء وعلى متنها ضباط كبار في الدفاع الجوي وسط إحياء سكنية مزدحمة بالسكان والسبب خلل فني حسب زعمهم.
  • إغتيال عدد كبير من الضباط والطيارين في الدفاع الجوي واستهدافهم بالعبوات الناسفة.
  • إغتيال عدد كبير من القادة العسكريين في الأمن والجيش في أَكْثَر من محافظة.
  • توسع داعش في أَكْثَر من محافظة وهجماتها المتكررة على النقاط العسكرية والمعسكرات ووزارة الدفاع.
  • إغتيال عدد كبير من الكوادر الثورية والسياسية والقبلية والاجتماعية والمشاركة في الحوار الوطني المعارضة للتدخلات الخارجية في أَكْثَر من محافظة.
  • إستهداف عدد كبير من المساجد والمسيرات والمراكز التعليمية بهجمات انتحارية وسيارات مفخخة، وكانت النتيجة المئات من الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين والعسكريين.

فهذا دليل واضح على أنه مخطط قديم لاحتلال الـيَـمَـن، وقد حذّرنا منه السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مسبقاً، وبدأ الفار هادي بتنفيذ هذا المخطط بعد توليه الحكم في فبراير 2012؛ من أجل إدخال الـيَـمَـن في دوامة العنف والطائفية والمناطقية مقدمةً لإذلال الشعب الـيَـمَـني وإركاعه وصوملته وتجويعه.

وعندما أدرك هذا الشعب العظيم بنخوته وضميره وعزته وصموده وحكمته وإيمانه وتوكله على الله هذا المخطط تحرك بجيشه ولجانه الشعبية لكسر هذا المخطط وبسط الأمن في محافظات الجمهورية الـيَـمَـنية وبدأت أوراقهم وأيديهم العميلة في الداخل تتساقط وهيمنتهم تتلاشى، فتكشرت أنيابهم وضاق صدرهم ونفد صبرهم فباغتوا العاصمة صنعاء مستهدفين سلاحها الجوي وتوسع حقدهم ليشمل كُلّ المعسكرات والبنية التحتية في جميع المحافظات الـيَـمَـنية فتسبب حقدهم الذي لا تسعه القفار ولا البحار في استشهاد ونزوح مئات الآلاف من الأسر، وقد عانت المحافظات التي تسبب البعض فيها بعدم دخول الجيش واللجان الشعبية لبسط الأمن النصيب الأكبر بسبب توسع داعش فيها بمساندة طيران التحالف الغاشم فعاثوا فيها الفساد من قتل وذبح وسحل ونهب وما يحصل في تعز وعدن شاهد على ذَلك.

ولا زلتُ أسمع البعض من أَصْحَـاب العقول الفاقدة والصور المنكمشة والضمائر الموحشة من باعت نصيبها من العز والأنوار بحقير الفلس والدينار تنادي بالولاء للعُـدْوَان وتسفك دماء أبناء جلدتها بأرخص ثمن والحقيقة واضحة ولكنهم كما قال الله تعالى: (ولهم أعين لا يبصرون بها).

عام على العُـدْوَان والشعب صامد شامخ كشموخ جباله لا هزه عُـدْوَان ولا العشر الدول.

واثق بربه وبنصره وما يحدث في الحدود وجميع الجبهات خير شاهد.

فأقرأوا في القران لمن العاقبة والنصر وحسن الثواب (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)..