الخبر وما وراء الخبر

المرتزقة يعترفون باستخدام “الحجاج” كورقة ابتزاز وصنعاء تحمل النظام السعودي المسؤولية

14

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 يوليو 2024مـ – 25 ذي الحجة 1445هـ

يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي احتجاز الحجاج اليمنيين ومنعهم من العودة إلى مطار صنعاء بتواطؤ من حكومة المرتزقة.

وأقرت حكومة المرتزقة باستخدام الحجاج كورقة “ابتزاز” لعرقلة الإجراءات التصحيحية لوضع الخطوط الجوية اليمنية، ومعالجة الاختلالات التي يحاول المرتزقة فرضها لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وفي تصريحات لصحيفة “النهار” العربي بشأن الحجاج اليمنيين المحتجزين في السعودية، قال ما يسمى الناطق باسم إدارة الخطوط الجوية اليمنية التابعة للمرتزقة في عدن، حاتم عثمان الشعبي إن الحجاج الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند استعادة الطائرات الموجودة في مطار صنعاء مع طواقمها.

ويمثل هذا اعترافاً واضحاً من قبل المرتزقة باستخدام الحجاج اليمنيين كوسيلة لابتزاز صنعاء وإجبارها على التراجع عن قراراتها التصحيحية بإعادة الخطوط الجوية اليمنية إلى مركزها الرئيسي في صنعاء، حيث يسعى المرتزقة وتحالف العدوان لإبقاء الشركة تحت سيطرتهم لاستخدامها كأداة من أدوات الحصار على الشعب اليمني.

ويعكس تصريح المتحدث باسم إدارة “اليمنية” التابعة للمرتزقة وجود ضوء أخضر من دول تحالف العدوان وعلى رأسها السعودية لاستخدام الحجاج كورقة ابتزاز، إذ لا يستطيع المرتزقة الإقدام على خطوة كهذه بدون موافقة من مشغليهم.

هذا أيضاً ما أكده وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء، رائد جبل، في تصريحات “للمسيرة” أوضح فيها أن “تحالف العدوان يحاول الابتزاز بربط موضوع الحجاج بملف مطار صنعاء ولا علاقة لإجراءاتنا بالحجاج”.

وأكد جبل أن “ما قامت به صنعاء ليس احتجازاً لطائرات الشركة اليمنية للخطوط الجوية، وإنما إعادة ترتيب وضع الشركة نتيجة اختلالات كثيرة قام بها تحالف العدوان عبر مرتزقته”.

وقال جبل إن “من تلك الاختلالات التمييز في أسعار التذاكر بين صنعاء وعدن وإيقاف التشغيل نحو وجهتي القاهرة والهند ووضع عراقيل تجاه وجهة عمّان الوحيدة إضافة إلى إيقاف المبيعات عبر وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية”.

وأضاف: “مطالبنا واضحة أن يتم تنفيذ قرار إنشاء الشركة وبروتوكولها وإعادتها إلى مركزها الرئيس بصنعاء ليستفيد منها جميع المواطنين بلا تمييز”.

وحمل جبل تحالف العدوان “مسؤولية ما يترتب عليه قراره بمنع الرحلات إلى صنعاء وتداعيات ذلك على العالقين خارج اليمن”.

وفي السياق نفسه قال نائب وزير الارشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي للمسيرة إن “السلطات السعودية بإجراءاتها التعسفية ومنعها الرحلات إلى مطار صنعاء تزيد من معاناة الحجاج، محملاً السلطات السعودية سلامة الحجاج اليمنيين، ونلزمها باتفاقية الطيران المدني السعودي مع كل الخطوط الجوية الناقلة بما فيها اليمنية لإعادة الحجاج، ونحن ملتزمون بتسديد قيمة تذاكر الحجاج”.

وكانت وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال قد أكدت مؤخراً أنها ستواصل إجراءاتها التصحيحية لوضع شركة الخطوط الجوية اليمنية، التي حولها المرتزقة إلى أداة بيد تحالف العدوان والنظام السعودية لتشديد الحصار على الشعب اليمني، مؤكدة على ضرورة استعادة جدولة الرحلات وصيانة الطائرات في مطار صنعاء، الأمر الذي من شأنه أن يمنع المرتزقة من مواصلة التلاعب بموارد الشركة ونهبها تحت مسميات زائفة.