عمليات عيد الأضحى.. تطور نوعي في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
17 يونيو 2024مـ -11 ذي الحجة 1445هـ
وجهت القوات المسلحة اليمنية في أول أيام عيد الأضحى المبارك ضربة مزدوجة للسفن التجارية والحربية التابعة للأمريكيين، والإسرائيليين، في إطار المساندة للمجاهدين في قطاع غزة.
واشتركت القوة الصاروخية، والقوات البحرية، والطيران المسير، في الهجوم، حيث تم استهداف المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر، بصواريخ باليستية، فيما تم استهداف إحدى السفن بصواريخ بحرية، وسفينة ثالثة بالطيران المسير، وهي كلها عمليات تأتي أولاً للرد على الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، وثانياً للرد على العدوان الأمريكي البريطانية على بلادنا.
ويأتي تزامن هذه العملية مع عيد الأضحى المبارك، ليوصل رسالة للأعداء، بأن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان اليمن، في أفراحه، وأتراحه، وأن مناسبة العيد لن تحول دون تقديم العون والمساندة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يتعرض سكانها لحرب إبادة جماعية على مدى أكثر من 8 أشهر.
وتعاني الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من مأزق حقيقي في البحر الأحمر، فهذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، التي تخوض البحرية الأمريكية حرباً طويلة مع القوات المسلحة اليمنية، وتشعر فيها بمرارة الهزيمة، وعدم قدرتها على المواجهة، أو القيام بردة فعل توقف العمليات العسكرية اليمنية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم كانوا يتأهبون لمواجهة بحرية مع الصين أو روسيا، لكنهم يواجهون الآن مشكلة كبرى مع اليمن، وأن قواتهم في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، منكسرة، ولم تعد تجدي نفعاً.
على كل، لقد ظهرت اليمن بعد عملية “طوفان الأقصى” بأنها قوة بحرية مهابة في المنطقة، وظهر ذلك جلياً من خلال عجز الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الأوروبي عن صد هذه العمليات، أو إيقافها، مقابل، إصرار اليمن والقوات المسلحة اليمنية على مساندة المقاومة الفلسطينية بكل السبل المتاحة، ومنها إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة على “أم الرشراش” المحتلة”، ومنع مرور السفن أياً كانت جنسيتها من المرور عبر البحر الأحمر إلى ميناء “أم الرشراش” ذاته.
ويمكن رصد أبرز عوامل الفشل والإخفاق الأمريكي خلال المواجهة مع اليمن فيما يلي:
العجز في حماية السفن الإسرائيلية التي تمر من البحر الأحمر، أو البحر العربي، والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.
العجز في حماية السفن التي تتجه إلى الموانئ الصهيونية.
فشل وعجز الولايات المتحدة الأمريكية في حماية قطعها البحرية المنتشرة في البحر الأحمر، ومنها المدمرات، وحاملة الطائرات “إيزنهاور”.
الآن، يتصاعد أنين الأمريكيين، من هذا الإخفاق، والضربات المتتالية التي تتلقاها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ويعترف المسؤولون عن حجم المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، كما تتزايد الخيبات الإسرائيلية من الأمريكيين أنفسهم، فالوعود التي قطعوها للصهاينة بحماية سفنهم في البحر الأحمر، لم يلتزموا بها، وظل الإخفاق سيد الموقف.
بالنسبة لعمليات القوات المسلحة اليمنية، فقد تصاعدت منذ بدايتها بشكل تدريجي، وصولاً إلى المرحلة الرابعة من التصعيد، وهي المرحلة الأهم حتى هذه اللحظة، حيث وصلت إلى الذروة من التصعيد، تجسد ذلك من خلال اغراق سفينتين تجاريتين، الأولى في البحر الأحمر، والثانية في خليج عدن، والثالثة في طريقها للغرق، كل ذلك حدث خلال أسبوع فقط، وفي عمليات نوعية ومتميزة.
القطع الحربية هي الأخرى، لم تعد بمنأى عن الهجمات والضربات الصاروخية، فحاملة الطائرات “ايزنهاور” لا تزال في موقع الهروب والفرار من البحر الأحمر، ومستقرة بالقرب من جدة، والمدمرات والقطع الحربية الأخرى، تتعرض بين الفينة والأخرى لضربات مباشرة ودقيقة، تحقق أهدافها بنجاح.
ستظل النيران تشتعل في البحرين الأحمر والعربي، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فالقرار اليمني واضح، ولا تراجع فيه على الإطلاق، وإنهاء هذه العمليات متوقف على إيقاف العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة، وغير ذلك سنشهد تطورات وارتفاعاً في وتيرة التصعيد المؤلمة على الأعداء.