الخبر وما وراء الخبر

السيد عبد الملك بدر الدين : القيود التي يفرضها النظام السعودي والإجراءات الظالمة تدخل كلها تحت عنوان “الصد عن المسجد الحرام”

34

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
8 يونيو 2024مـ – 2 ذي الحجة 1445هـ

أطل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- كعادته ليلقي خطاباً ومحاضرة دينية مع بدء العشر من ذي حجة، مركزاً محاضراته لهذا العام عن “دروس حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام”.

وفي بدء محاضرته توجه السيد القائد إلى الشعب اليمني المسلم العزيز، وإلى الأمة الإسلامية بالتهاني والتبريكات بمناسبة دخول
شهر ذي الحجة الحرام، مؤكداً أن المسلمين يعانون بشكل كبير فيما يتعلق بالتمكن من أداء فريضة الحج بسبب القيود والإجراءات والتعقيدات التي يمارسها النظام السعودي تجاه المسلمين، وأن هناك متاجرة من جانب النظام السعودي بفريضة الحج ولا حق له في ذلك الابتزاز للحجاج.

وأشار إلى أن الجبايات التي يفرضها النظام السعودي بحق الحجاج مجرد ابتزاز واستغلال وكسب محرم ليس بحاجة إليه، وأن النظام السعودي لم يكفه الموارد الضخمة والهائلة من النفط وظل يتعامل مع بيت الله كمورد مالي.

وقال: “نحن في اليمن بلد مجاور لبلاد الحرمين الشريفين ومع ذلك معظم اليمنيين يجدون مسألة الحج مسألة معقدة في إجراءاتها وترتيباتها وكلفتها المالية، موضحاً أن من يطلقون على أنفسهم ألقاب “خادم الحرمين” هم يستغلون الحرمين الشريفين للحصول على أموال هائلة جداً ولابتزاز الناس.

ولفت إلى أن “النظرة المذهبية الوهابية الضيقة يفرضها النظام السعودي على أداء فريضة الحج، وأن التوجه السياسي يهبط بكل شعائر الحج تحت سقف توجهه السياسي الذي لا يعزز الأخوة الإسلامية ولا يرسخ الموقف الإسلامي من أعداء الأمة، منوهاً إلى أن النظام السعودي اعتقل حجاجاً من بلدان متعددة وهم يؤدون شعائر الحج وهم في الديار المقدسة.

وأكد أن السيطرة على مكة لا تعطي أي جهة مشروعية التصرف كما يحلوا لها، وأن النظام السعودي ليس له شرعية في قيوده وإجراءاته الظالمة والخاطئة التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، موضحاً أن القيود التي يفرضها النظام السعودي والإجراءات الظالمة والمخاطر الأمنية تدخل كلها تحت عنوان “الصد عن المسجد الحرام”.

وأشار السيد القائد إلى أنه لو تهيأت الظروف للأمة لأداء ركن الحج في ظروف بعيدة عن التعقيد لكان له أثر كبير جداً في واقع المسلمين على كافة المستويات، معتقداً أن مما “يؤسف في أوساط الأمة أن التأثر بالرؤية الغربية هي السائدة في أوساطه رغم أنها لا تنسجم أبداً مع هوية أمتنا”.