الخبر وما وراء الخبر

بعد ساعات قليلة.. اليمن يرُدُّ على أمريكا بصفعة تاريخية مدوية: استهدافُ حاملة الطائرات “أيزنهاور”

11

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
31 مايو 2024مـ – 23 ذي القعدة 1445هـ

بعد أقلَّ من 12 ساعة على اعتداء أمريكي بريطاني إجرامي أسفَرَ عن استشهاد وإصابة 58 مدنيًّا وعسكريًّا، ردَّت القواتُ المسلحة بعملية نوعية غير مسبوقة استهدفت فيها حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في ضربة تأريخية وجهت رسالة صادمة للعدو الأمريكي بأن كلفة تماديه في العدوان على اليمن ستكون أعلى وأكبر مما يتصور.

وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان حول الغارات والعملية: إن “العدوانَ الأمريكيَّ البريطانيَّ شن خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عدداً من الغاراتِ على العاصمةِ صنعاءَ ومحافظاتِ صنعاءَ والحديدةِ وتعزَّ، منها: أربع غاراتٍ على العاصمةٍ صنعاءَ وقد أَدَّت إلى وقوعِ جريحٍ واحد، وغارتانِ على محافظةِ صنعاءَ، وغارةٌ على منطقةِ حيفانَ بتعز، وست غاراتٍ على محافظةِ الحديدةِ استهدفت ميناء الصليف، ومبنى الإذاعة، ومعسكرِ غليفقة، وبيتِ علي محسن وعلي عبد الله صالح”.

وَأَضَـافَ أن “الغاراتِ على الحديدةِ أَدَّت إلى وقوعِ 16 شهيداً و41 جريحاً منهم شهداءُ وجرحى من المدنيين في الغاراتِ التي استهدفتْ مواقعَ مدنيةً كمبنى إذاعةِ الحديدةِ أمامَ مستشفى الثورةِ وخفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليف ليبلغ إجمالي الشهداءِ والجرحى من المدنيين والعسكريين 58 شهيدًا وجريحًا” كما أَدَّت إلى “تضررِ مبنى إذاعةِ الحديدةِ وكذلك مبنى خفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليفِ بالإضافة إلى تضررِ عددٍ من السُّفُنِ التجاريةِ في الميناء”.

وأكّـد أن “هذا يمثلُ استهدافاً واضحًا للأعيانِ المدنيةِ وانتهاكاً سافراً لكلِ القوانينِ الدوليةِ وجريمةَ حربٍ مكتملةَ الأركان”.

وفي مقابل ذلك، أعلن العميد يحيى سريع “رداً على هذه الجرائمِ وفي إطار الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ واستمراراً في الانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ (أيزنهاور) في البحرِ الأحمر، وقد نُفذتِ العمليةُ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابة دقيقةً ومباشرةً بفضل الله”.

وأكّـد أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تتردّد في الردِّ المباشرِ والفوريِّ على كُـلّ عدوانٍ جديدٍ على الأراضي اليمنيةِ، وذلك باستهداف كافةِ مصادرِ التهديدِ وكلِّ الأهداف المعاديةِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ في البحرينِ الأحمر والعربيِّ”.

كما أكّـد أن “جرائمَ العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ لن تثنيَ القوات المسلحة عن أداء واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وأنَّ عملياتِها مُستمرّةٌ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في قطاعِ غزة”.

ويعتبر استهدافُ حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ضربةً تأريخيةً كُبرى وغير مسبوقة تضع العدوّ الأمريكي أمام حقيقة عدم وجود خطوط حمراء للرد اليمني على العدوان، وتؤكّـد له بشكل صادم أن تماديه في العدوان على اليمن سيفتح المجال لعمليات مزلزلة وصفعات لن يتمكّن من التعافي منها أبدًا.

وتعتبر “أيزنهاور” أحد أكبر مفاخِر البحرية الأمريكية، وبلغت تكلفة بنائها قرابة 5 مليارات دولار، وتحمل أسطولًا كَبيراً من الطائرات الحربية المقاتلة الأكثر تطورًا، كما تحمل الآلافَ من الجنود والطيارين؛ وهو ما يجعل استهدافها بمثابة صفعة تأريخية مدوية للجيش الأمريكي.