السيد نصرالله: الموقف اليمني ثابت لا يتزعزع رغم العدوان الأمريكي البريطاني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 مايو 2024مـ – 23 ذي القعدة 1445هـ
أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصرالله أن الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية ثابت لا يتزعزع، ولن يؤثر عليه أي عدوان أمريكي بريطاني.
وقال السيد نصرالله في كلمة له خلال احتفال تأبيني للعلامة الشيخ علي كوراني، اليوم الجمعة، “نتضامن مع إخواننا في اليمن الذين تعرضوا أمس لعدوان أمريكي بريطاني غاشم، وارتقى لهم في هذا العدوان عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
وأضاف أن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كان يؤكد على ثبات الموقف اليمني والخروج الشعبي يوم الجمعة، واستهداف السفن في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وأوضح السيد نصرالله أن الشيخ علي كوراني كان لديه اهتمامًا مميزًا في السنوات الأخيرة باليمن وأحداثه، وكان يعلق آمالًا على هذه الأحداث”.
وأكد أن التزام العلامة الشيخ كوراني كان مطلقًا بفلسطين من البحر إلى النهر.
وتابع السيد نصرالله أن الراحل كان من تلامذة السيد عبد الحسين شرف الدين بكل ما تعنيه هذه المدرسة على المستوى الفكري والمقاومة والاهتمام بقضية فلسطين.
وأكد أن المقاومة في أوج قوتها، وأن جبهة لبنان تُساند فلسطين بِحَزم.
وقال السيد نصرالله إن معركة غزة هي معركة وجود، ومن يستطيع أن يكون جزءًا من هذه المعركة يجب أن يكون جزءًا منها.
وأضاف أن جبهة لبنان هي جبهة قوية وضاغطة على العدو الإسرائيلي، وخلال الأيام الأخيرة اضطر نتنياهو ووزير الحرب ورئيس الأركان للحضور إلى الشمال للقول للمستوطنين إنه يبعد المقاومين لعدة كيلومترات، فردت عليه المقاومة سريعًا لتقول إن المقاومين ما زالوا على الحدود”.
وأكد السيد نصرالله أن بيئة المقاومة ما زالت حاضرة وصابرة وصادقة، وببركة وعيها وثقافتها وإيمانها وإخلاصها كان الانتصار في 25 أيار 2000، وكان هذا الإسناد في الجبهة الجنوبية اليوم.
وشدد على أن “هذه المعركة كما تعني فلسطين تعني كذلك مستقبل لبنان وثرواته المائية والنفطية، وهذه الجبهة هي جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي والأمني والقومي بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، وهي تواصل عملها.
وتابع السيد نصرالله أن ما تم تسريبه عن عروض وإغراءات بشأن التنقيب في مقابل وقف الجبهة يكشف شراكة الأميركي في صنع معاناة اللبنانيين.
وفيما يتعلق بعملية راميا للمقاومة الإسلامية، قال السيد نصرالله “لو أراد المجاهدون أن يذهبوا إلى الموقع لذهبوا، ولو أرادوا أن يدخلوا إلى الموقع لدخلوا”.
وأضاف أن هناك مغالطة، فعلى مدى أسابيع سمعنا البعض يقول إن هذه المعركة لا يريدها كل الشعب اللبناني ولم يوافق عليها الشعب اللبناني، وهذا غير صحيح، فالشهداء الذين سقطوا جميعًا أليسوا من الشعب اللبناني؟، وهذا يكشف عن نظرة خاطئة وكأن الشعب اللبناني هو فئة خاصة في لبنان، علما أن من يؤيد جبهة لبنان في إسناد فلسطين هم من كل الطوائف وليسوا من الشيعة فقط، على الجميع أن يعرف حجمه ومن يمثل، فليس صحيحًا أن رفض جبهة الإسناد لغزة ترفضه أغلبية الشعب اللبناني”.
وحول موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال السيد نصرالله: “من اليوم الأول لم نربط بين الملف الرئاسي وجبهة الإسناد لغزة، منذ بدء الفراغ الرئاسي في لبنان وحتى بدء طوفان الأقصى ما يقارب السنة، فلماذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية؟”.
وأضاف بالقول: من يعطل الانتخابات مدة سنة هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية على الأسماء، وهذه الفيتوات معطلة، فبعد طوفان الأقصى ما زال الخلاف الداخلي موجودًا والفيتوات كذلك، ولذلك أقول لا علاقة بين الملف الرئاسي وبين الجبهة الجنوبية، ونحن لا نقوم بتوظيف ما يجري في الجنوب في الشأن الداخلي”.
وختم السيد نصرالله كلمته بالقول إن الشيخ علي كوراني كان على يقين أن المقاومة ستنتصر وأن فلسطين ستتحرر، وأننا سنصل إلى وقت لا وجود لـ”إسرائيل” النازية، وجبهة المقاومة أفقها مشرق ومنتصر وواضح، وهي أقوى من أي وقت مضى، بينما جبهة العدو في أسوأ حال منذ 75 عامًا، والمسألة مسألة وقت وثبات.