الخبر وما وراء الخبر

هل آن للحرب أن تضع اوزارها ؟

103

بقلم / عبدالملك العجري


 

الم يحن الوقت لوقف اكبر عملية تخريب استهدفت اليمن الحياة والإنسان في واحدة من اكثر الحروب الانتقامية خسة ونذالة ووحشية .

وفي اكبر عملية تجريف للوعي والمشاعر والحقائق والمفاهيم لإكراهنا على الإذعان لأغرب أحجيات في التاريخ .

كانت جريمة اليمن سعيه لمغاردة الكينونة المفروضة الى كينونته الخاصة المعبرة عن شخصية الحضارية.

لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية ففي الزمن الردئ عليك الا تتوقع الكثير .

الزمن الرديء زمن المتناقضات زمن انقلاب الصورة وازدواجية المعايير.

في الزمن الرديء وقف العالم بكل ثقله على اجسادنا النحيلة من اجل ان يذهب لمصافحة الشيطان .

الزمن الرديء زمن مجنون لا يحكمه أي منطق غير منطق دهاقنة السوق وسماسرة المال.

يفتقر الهة السوق الى المشاعر الإنسانية لذلك كانت صور أشلائنا المتناثرة التي تنقلها وسائط الميديا عاجزة عن تحريك ضمائرهم المتشمعة لم يكن في دموعنا ودمنا المسفوح ما يفتح شهيته المقدسة ولا ما يستطيع به ان يتحسس روائح الشواء المنبعثة من أجسادنا المتفحمة .

يقول جيفارا اذا فرضت على الإنسان ظروف غير إنسانية ولم يتمرد سيفقد إنسانيته شيئاً فشيء.

لم يكن أمام اليمننين غير اجتراح المعجزات فخاضوا فصول ملحمة من البسالة و الصمود اقرب للخيال.

خيرونا ان نعيش بشروطهم او نموت بشروطنا فاخترنا ان نموت بشروطنا على ان نحيا بشروطهم .

وروينا جغرافيا اليمن بدمائنا كي يقتنع العالم إننا لن نقبل الحياة الا بشروطنا .

.وأملنا ان نذهب للكويت و القناعة لديهم انه كما لم نقبل الحياة بشروطهم لن نقبل السلام بشروطهم فهذا خير لهم ولليمن .