منظمات حقوقية: مجزرة النازحين في رفح وصمة عار لأمريكا وأوروبا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 مايو 2024مـ – 17 ذي القعدة 1445هـ
أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني في ارتكاب المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستنكرت الوزارة في بيان لها، المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق النازحين في رفح والتي راح ضحيتها أكثر من 60 نازحاً ونازحة وإصابة المئات.
وقالت “تتعالى صرخات الأمهات والأطفال في غزة التي يعمّها دمار في كافة أرجائها وقصف لا يفرق بين مدني ومقاتل، وتتساقط الأرواح كل ساعة في حصيلة تجاوزت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، و10 آلاف مفقود، وسط دمار ومجاعة أودت بحياة آلاف الأطفال والنساء والمسنين”.
وأشار البيان إلى أن هذه المجزرة التي فاقت كل الحدود، تضاف إلى جرائم حرب الإبادة التي لا تحصى بدعم أمريكي لا محدود، كما تعكس مستوى وحشية العدو الصهيوني وإجرامه وتثبت مجدداً فشل العدو وإفلاسه وتنكره وتنصله عن القيم الآدمية وتحديه وعدم اكتراثه للمواقف الشعبية العالمية وقرارات المحاكم الدولية وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بإيقاف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأضاف البيان “بقدر ما تتحمل أمريكا المسؤولية الكاملة والمباشرة لهذه المجزرة، فإنها تمثل وصمة عار على جبينها وجميع دول الغرب الداعمة والمتواطئة مع الكيان الصهيوني، وتحد جديد على طاولة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمبادئ والمواثيق والمعاهدات الإنسانية الدولية التي صاغتها المنظومة الغربية وفرطت فيها”.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان أن العالم اليوم معني بالتحرك لانتشال ما يمكن انتشاله من احترام وسمعة للمبادئ الإنسانية، ومدعو لتدخل عاجل يكفل التطبيق الفوري لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط بوقف المجازر الصهيونية المستمرة في رفح والجرائم التي تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني.
كما أكد البيان أن الدول العربية شعوباً وأنظمة وقوى في دائرة الإجرام الصهيوني الذي لن يتوقف عند حدود غزة وفلسطين، ولن يرعوي في ممارسة التوحش، حاثاً أحرار العالم وناشطيه ومنظماته الحقوقية والإنسانية والمدنية إلى الخروج من دوامة المواقف المتخاذلة تجاه الشعب الفلسطيني والصمت المهين تجاه ما يرتكب بحقه من جرائم إبادة وقتل، واتخاذ مواقف شعبية ضاغطة تضامناً مع نساء وأطفال غزة وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته وإقامة دولته كاملة السيادة على كامل التراب الفلسطيني.
في السياق ذاته، أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات بأشد العبارات المجزرة الوحشية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العُزّل في مخيمات النازحين بمدينة رفح، يوم أمس، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والرجال.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن هذا العمل الإجرامي يعد جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، ويشكل جريمة حرب بكل المقاييس.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه المجازر والجرائم المستمرة، التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المنظمات والعاملين في المجال الحقوقي في جميع أنحاء العالم إلى التحرك الجاد للضغط على الحكومات الداعمة للكيان الصهيوني لإيقاف الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي عن الكيان لوقف الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات بصورة عاجلة.