أمانة العاصمة.. زخم واسع وإقبال منقطع النظير على الدورات الصيفية
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
22 مايو 2024مـ -14 ذي القعدة 1445هـ
بزخم واقبال منقطع النظير، تشهد الدورات الصيفية في أمانة العاصمة تفاعلا ومساندة رسمية وشعبية واسعة منذ انطلاقها بكافة المديريات.
تتزايد اليوم وأكثر مما مضى، أعداد الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية سيما عقب إنهاء اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية، والانضمام إلى زملائهم الذين سبقوهم لاستثمار فرصة العطلة بما يفيدهم في حياتهم.
ويتنافس الملتحقون بالدورات الصيفية بكافة المديريات، في أجواء مفعمة بالحماس والمعنويات العالية لاغتنام هذه الفرصة الثمينة التي لا تعود إلا بعد عام، وجني ثمارها وفوائدها المتعددة فكرياً وثقافياً وتربوياً وبدنياً.
مضمار التربية الإيمانية:
وفي مضمار وميدان التربية الإيمانية، تسابق أولياء الأمور والمجتمع خلال الأسابيع التي مضت للدفع بأبنائهم للالتحاق بالمدارس الصيفية المفتوحة والنموذجية المنتشرة في مختلف الأحياء والمساجد بجميع المديريات.
وتكتسب الدورات الصيفية أهمية بليغة في استثمار العطلة الدراسية، لتحصين النشء والأطفال من مخاطر حرب الصهيونية العالمية التي تركز على إفساد وتمييع وتضييع الناشئة والأطفال والمجتمعات البشرية وضرب القيم والمبادئ والثقافات، ونشر الانحلال الأخلاقي والأفكار الهدامة والمنحرفة وخداع وتضليل الأمة وإفسادها والسيطرة عليها.
ويعول أن تكون الثمرة في الجيل الناشئ ليكون جيلاً راشداً وذكياً وحراً ومؤمناً يمتلك الوعي والبصيرة، يتجه لاكتساب المعرفة للعمل، ولبناء حضارة إسلامية، وتكون الأمة بهذا الجيل قوية وتأخذ بالأسباب لتواجه أعدائها وتحمي نفسها وتنهض بمسؤوليتها المقدسة.
تعاظم الوعي المجتمعي:
ويظهر تعاظم الوعي المجتمعي، من خلال مستوى التفاعل والاهتمام الواسع والزيارات والمبادرات التي ينفذها أبناء المجتمع من قيادات وشخصيات اجتماعية وعقال، لمساندة وإنجاح الأنشطة والدورات الصيفية بكافة المديريات وتحقيق غاياتها النبيلة.
ويجسد الزخم والاهتمام الرسمي والوعي والتفاعل المجتمعي الكبيرين، المسؤولية في بناء جيلٍ قرآني متعلم وواعٍ قادر على النهوض بواقع الأمة، وتحصين الطلاب والشباب من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة التي ينشرها الأعداء ضمن الحرب الناعمة.
وتتوالى الزيارات الميدانية لقيادات الدولة والحكومة ورؤساء وأعضاء مجالس النواب والشورى والقضاء والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة وقيادة ووكلاء الأمانة ومدراء المكاتب التنفيذية والتربية والمديريات والشخصيات الاجتماعية.
حيث نفذت خلال الأسابيع الماضية، أكثر من 21 ألف زيارة مجتمعية، و11 ألفا و667 زيارة رسمية إلى كافة المدارس والدورات الصيفية في إطار ترجمة موجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى، لتشجيع ورفع معنويات الطلاب ومساندة جهود القائمين عليها، وشملت مبادرات ودعم المدارس الصيفية والمساهمة في توفير احتياجاتها.
عمل تربوي منظم:
وليس مستوى العمل التربوي المنظم وتنوع الأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية والرياضية والمهارية والترفيهية هو ما يميز الدورات الصيفية وحسب، وإنما الحضور النوعي والإقبال المتزايد للطلاب الذي تجاوز التوقعات، استجابة لدعوة قائد الثورة، لإعداد جيل قوي مستنير بهدى القرآن والثقافة الإيمانية الصحيحة.
إن زيادة أعداد الملتحقين بالدورات الصيفية عاماً تلو الآخر، نتيجة ما يلمسه المجتمع من ثمار وآثار إيجابية تعود بالنفع على أبنائهم من خلال تعلم القرآن الكريم وعلومه وبناء قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والإيمانية واكتساب العلوم النافعة.
حيث يستفيد من أنشطة وبرامج الدورات حتى اليوم، أكثر من 125 ألف طالب وطالبة موزعين على ألف و 45 مدرسة صيفية مفتوحة ونموذجية في جميع مديريات العاصمة، وبإشراف آلاف من العاملين والكوادر التعليمية والتربوية.
ثمار مشروع الدورات الصيفية:
أن ثمار مشروع الدورات الصيفية، بدت واضحةً في ثقافة المشاركين وسلوكهم وقدراتهم، وتوسع مداركهم ومعارفهم العلمية والثقافية، وصقل المواهب والمهارات الإبداعية، عكست مدى استفادتهم من الأنشطة والبرامج الصيفية المتنوعة.
وتأتي هذه الثمار من خلال ما يتلقاه الطلاب، من علوم ومعارف ودروس ومحاضرات قرآنية ودينية وفقهية، وأنشطة وبرامج تعليمية وثقافية ومهارية ورياضية، وكذا مسابقات وزيارات ورحلات ترفيهية وغيرها.
تهدف هذه الدورات والأنشطة إلى تحصين الناشئة والطلاب، عبر استثمار أوقات فراغهم بما ينمي قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات، وتنويرهم بالوعي والبصيرة، بما يجعل منهم جيلاً مستنيراً وجديراً بالنهوض بواقع الأمة ومواجهة أعداء الإسلام.
أنشطة ومخيمات نوعية وكشفية:
في الدورات الصيفية، يحظى الجيل بالتربية على مكارم الأخلاق والتزكية للنفوس، والتزود بالعلم النافع، وترسيخ الهُوية الإيمانية، والانتماء الواعي والمسؤول لشعبه وأمته، وتحصينه من الثقافات المنحرفة والدخيلة، في ظل استهداف الأعداء للأمة وحربهم المسعورة على مستوى التزييف، والإضلال، والإفساد، والتحريف للمفاهيم، والتجهيل للناس بحقيقة الأمور، وتقديم صورة مغلوطة عن كل الأشياء.
وتتعدّد أنشطة وبرامج الدورات للعام الجاري، ما يحفز الطلاب على التفاعل والإقبال عليها، والانخراط فيها، إذ شملت فعاليات ومسابقات دينية وثقافية وتأهيلية، وأنشطة ترفيهية ورياضية وفنية وحرفية واجتماعية وزراعية وغيرها.
كما تضمنت الأنشطة المنفذة، معارض فنية ورحلات ترفيهية للحدائق والمسابح، وزيارات ميدانية للمعالم التاريخية والجامع الكبير ودار الحجر، وروضات الشهداء، ورحلات علمية إلى المعاهد الفنية والمصانع والمتحف البيولوجي ومزارع الدواجن، والمتحفين الوطني والحربي وغيرها، هدفت في مجملها إلى توسيع مداركهم الثقافية والمعرفية.
وشهدت أمانة العاصمة مطلع الشهر الحالي، مسيراً طلابياً وكشفياً مهيباً وغير مسبوق لطلاب الدورات الصيفية المفتوحة والنموذجية، وامتد لعشرات الكيلومترات في سلسلة بشرية متواصلة وربط جنوب العاصمة صنعاء بشمالها.
وجسد المسير الطلابي المهيب، لوحة إبداعية ومعبرة عن العزيمة والتحدي، وعكس أهمية الدورات الصيفية ومخرجاتها العظيمة في تنشئة جيل متسلح بالوعي والبصيرة والثقافة القرآنية والإيمانية ويحمل روح المسؤولية للنهوض بأمته ونصرة المستضعفين ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأبرزت البرامج والأنشطة نماذج من قراءات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والخطابة والإلقاء والشعر والإنشاد والمسرحية، ومواهب المشاركين وإبداعاتهم في مختلف المجالات.
ودشنت اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة، مخيمات كشفية للطلاب في مديريات التحرير بمدرسة الوحدة، والسبعين في دار الأيتام، والوحدة في مدرسة الكويت، وبني الحارث بمدرسة القوبري، ومعين بمدرسة هائل، وفي شعوب مدرسة عمر المختار، والصافية بمدرسة الشعب.
وتشمل تلك المخيمات الكشفية المرحلة الأولى، أنشطة نوعية في المهارات والمعارف الكشفية والجوانب العلمية والأنشطة الرياضية والبدنية.
ملتقى صيفي للموهوبين والمبدعين:
انطلاقاً من المسؤولية أمام الله في بناء وتأهيل الأجيال وما توليه القيادة الحكيمة فيما يتعلق بمجال تفعيل الموهوبين من طلبة المدارس الصيفية، ورعايتهم والاهتمام بهم بما يدعم قدراتهم وإمكاناتهم في مراحل نموهم المختلفة، دشنت اللجنة الفرعية الأسبوع الماضي، مسابقات الملتقى الصيفي الثاني للموهوبين والمبدعين على مستوى المدارس الصيفية والمديريات، والأسبوع القادم على مستوى الأمانة لأكثر من ألف و400 طالب في مختلف المجالات.
ويتنافس الطلاب في القرآن الكريم، والمسابقة المنهجية للمستويين (متوسط – عالي)، والفلكلور الشعبي، والابتكارات العلمية، والرسم، والإنشاد، والمسرح المدرسي، والشعر.