تفاصيل التقدم النوعي للجيش واللجان بالجوف ومحرقة للمرتزقة بمأرب
ذمار نيوز/ عبدالله الشريف / المسيرة نت: مع حلول موعد وقف إطلاق النار المعلن عنه من قبل الأمم المتحدة شهدت جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف تصعيدا ميدانيا ملحوظا وتعزيزات ضخمة لقوى العدوان، في مؤشر واضح على مراوغة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، الأمر الذي قوبل بتقدم ميداني هام لإبطال الجيش واللجان الشعبية بمحافظة الجوف ومجزرة كبرى لمرتزقة العدوان بمديرية صرواح بمأرب.
ففي محافظة الجوف شهدت جبهات القتال الثلاث وهي جبهة المتون وجبهة الغيل وجبهة العقبة معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة وحقق الجيش واللجان الشعبية تقدما هاما في مناطق واسعة ضاعفت من خسائر قوى العدوان وأفشلت مخططاتهم لإستغلال حالة التهدئة في تحقيق تقدم ميداني.
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر عسكرية لـ” المسيرة نت” أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية تمكنوا بفضل الله صباح اليوم الأحد من كسر زحف كبير للمرتزقة بإتجاه مناطق مديرية المتون بالجوف، وتمكنوا بعد ذلك من دحر عناصر المرتزقة والغزاة من مستشفى المتون العام وقرية الشرفان ومواقع هامة بمنطقة المزوية، ولايزال التقدم مستمر بإتجاه منطقة المعيمرة معقل القيادي التكفيري المدعو أمين العكيمي.
وأفادت المصادر بمقتل عشرين عنصرا من المرتزقة خلال المواجهات وإصابة آخرين بينهم الناطق بإسم مليشيا المرتزقة بالجوف المدعو عبدالله الأشرف.
كما أستهدف أبطال اللجان الشعبية بصاروخ موجه مدرعة لمرتزقة العدوان السعودي وإحراقها ومقتل وإصابة عدد من المرتزقة على متنها بينهم القيادي المدعو عامر الراعي.
وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته وشن أكثر من 12 غارة على مديرية المتون مستهدفا منازل ومزارع المواطنين.
وأستهدف الطيران المعادي منزل المواطن محسن اللاغب والمواطن محمد شمعان والمواطن هادي بن درهم ودمرها كليا.
وفي جبهة الغيل جنوبي محافظة الجوف، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تطهير جبل يبر ومساحات واسعة من وادي أيبر في الجهة الجنوبية لمديرية الغيل بعد معارك عنيفة مع المرتزقة خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما تم تدمير آليتين عسكريتين للمرتزقة خلال المواجهات.
وشن طيران العدوان السعودي أربع غارات على مديرية الغيل خلفت دمارا كبيرا في منازل المواطنين.
وفي جبهة العقبة المطلة على مدينة الحزم من الجهة الشمالية تصدى الجيش واللجان الشعبية لإكثر من خمسة زحوفات للمرتزقة تحت غطاء جوي مكثف لطيران العدوان السعودي على منطقة العقبة وتم خلال العمليات العسكرية تدمير خمس آليات للمرتزقة وقتل وإصابة عدد من مرتزقة العدوان بينهم القيادي عبدالكريم غفينة والمدعو دباس الغانمي.
كما حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدما هاما في وادي هراب الواقع بين مدينة الحزم ومنطقة العقبة بعد السيطرة على مناطق واسعة في الوادي وطرد مرتزقة العدوان من أربعة مواقع هامة وصولا الي جبل شيحاط وقرن الجدعان.
وفي محافظة مأرب، شهدت مديرية صرواح مواجهات هي الأعنف من نوعها بعد أن نفذ مرتزقة العدوان السعودي زحفا كبيرا من ثلاثة محاور باتجاه مناطق صرواح مستغلين حالة التهدئة المعلن عنها لكن يقظة أبطال الجيش واللجان الشعبية كانت لهم بالمرصاد ووقع مرتزقة العدوان في كمائن محكمة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأوضح مصدر عسكري لـ” المسيرة نت” أن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم بإتجاه مديرية صرواح تحت غطاء جوي مكثف لطيران العدوان السعودي وبمشاركة طائرات الأباتشي ومن ثلاثة محاور وهي محور وادي الملح ومحور جبل الأشقري ومحور هيلان وتم التصدي لزحوفاتهم بعون الله وقتل العشرات.
وأشار المصدر الى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية سطروا ملحمة نضالية كبرى في معركة أعدت لها قوى العدوان وراهنت على تحقيق تقدم ميداني يرفع معنويات المرتزقة ويكسب العدو أوراق ضغط في المفاوضات المرتقبة.
وتمكن مجاهدو الجيش واللجان من تدمير أربع مدرعات للمرتزقة وثلاث آليات وقتل 40 عنصرا من المرتزقة بينهم القيادي عبدالكريم نمران وإصابة العشرات في معركة إستمرت نحو 15 ساعة تكبد خلالها مرتزقة العدوان خسائر كبيرة وتناثرت جثث قتلاهم في وديان وشعاب مديرية صرواح.
وفي الأطراف الغربية لمحافظة مأرب وبالتحديد بمناطق نهم والجدعان تصدى أبطال الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم لمرتزقة العدوان من منطقة قرود بإتجاه منطقة الملح وبمشاركة نحو 27 مدرعة للمرتزقة وتم كسر زحفهم الذي استمر نحو ثمان ساعات وتدمير آلية وقتل في المواجهات القيادي صالح الأقرع وعددا من مرافقيه.
ويأتي أشتداد المعارك في ظل حلول موعد وقف إطلاق النار المعلن عنه من قبل مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد منتصف ليل اليوم.
كما أنه لاصحة للأنباء التي تحدثت حول سحب الإمارات لقواتها من مأرب .
ويأتي ذلك في سياق محاولات قوى العدوان تضليل الرأي العام، والصحيح هو أن الإمارات سحبت مدرعاتها المدمرة فقط، كما سحبت منظومتها الصاروخية الدفاعية التي نصبتها بمعسكر صحن الجن ومعسكر تداوين بعد فشلها في التصدي لصواريخ الجيش واللجان الشعبية وإستبدلتها بمنظومة جديدة.
ويرى مراقبون أن التقدم الميداني الهام للجيش واللجان الشعبية بمحافظة الجوف والخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات العدوان بمديرية صرواح وفشل مرتزقة العدوان في تحقيق أي تقدم ميداني قبل إعلان وقف إطلاق النار جميعها مؤشرات على الصمود الكبير للجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني، وستضاعف من تقوية الموقف الوطني في المفاوضات المرتقبة خصوصا مع إنقضاء كامل المهل الزمنية التي حددتها السعودية لمرتزقتها في تحقيق تقدم ميداني قبل بدء المفاوضات.