الخبر وما وراء الخبر

ميدان السبعين يفيض بطوفان بشري متجدد نصرة لفلسطين تحت شعار (مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء)

23

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
17 مايو 2024مـ – 9 ذي القعدة 1445هـ

فاض ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، بطوفان بشري متجدد في مسيرة مليونية خرجت نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء”.

وبزخم متواصل تخرج في اليمن المسيرات الأكبر والأضخم عالميا أسبوعيا في كل جمعة نصرة للشعب الفلسطيني حتى إن الكاميرات تعجز عن تصوير كامل الحشود، وتستخدم الطائرات المسيرة لتصوير الحشود التي تملأ الساحات.

وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية واللافتات المنددة بالجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والداعية إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة أمريكية صهيونية منذ أكثر من 7 أشهر.

وردد المتظاهرون هتافات منها (التصعيد بالتصعيد.. اليمني بأسة شديد)، (نصرخ الحكام نيام.. السكوت على الظلم حرام)، (آلاف من الأطفال.. يقتلهم حلف الآنذال)، (يا الله يا الله.. أنصرنا على الغزاة)، (طوفان البحر الأحمر.. يقود النصر الأكبر)، (يا غزه يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم.. معكم معكم حتى النصر)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد).

وهتف المحتشدون بشعارات منها (ليس لدينا خط احمر.. والقادم أدهى وأمر)، (التصعيد بالتصعيد.. واليمني بأسه شديد)..(المراحل قادمة.. خمس وست وثامنة)، (التصعيد قادم وخطير.. والحريق يزداد سعير)، (واصل تصعيدك واصل.. يا الشعب اليمني الباسل)، (واصل يا شعب الثبات.. زحفك في كل الساحات)، (واصل واصل باستمرار.. دعمك يا شعب الأنصار)، (واصل يا شعب الصمود.. معركة الفتح الموعود)، (في قانون الأمريكان.. لا حريه للإنسان)، (أمريكا أم الإرهاب.. والشاهد حبس الطلاب)، (قولوا لأمريكا انسحبي.. من حول البحر العربي)، (سفن أمريكا با تغرق.. وبوارجها باتحرق).

وخلال المسيرة وجه طلاب جامعات اليمن رسالة باللغة الإنجليزية عبروا خلالها وقوفهم وتضامنهم مع غزة.

بيان مسيرات “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء”

وقال البيان الصادر في ختام مسيرات “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء): إن العدوان الصهيوني يواصل بمساندة أمريكية والغرب ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني للشهر الثامن على التوالي وللأسبوع الثاني والثلاثين ولليوم الـ 224 والتي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم في مأساة لا نظير لها في هذا العصر”.

وأضاف استجابة لله سبحانه وتعالى واستشعارا منا بواجب المسئولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم نخرج اليوم في مسيرات مليونية جماهيرية في مختلف المحافظات والمديريات والمدن اليمنية تحت عنوان “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء”.

وخاطب، البيان الصادر عن المسيرات، الشعب الفلسطيني عموما، وفي غزة ورفح خصوصا، بقوله أنتم لستم وحدكم فالله معكم، وأحرار الأمة معكم، ونحن معكم وسنواجه تصعيد الأعداء وعدوانه عليكم بتصعيد في المرحلة الرابعة والتي ستخنق العدو الصهيوني بإذن الله تعالى.

وللعدو الأمريكي والبريطاني قال البيان: لن تستطيعوا حماية كيان العدو الصهيوني من ضرباتنا، ولن تثنونا عن مواصلة موقفها الثابت المبدئي لا بترغيبكم ولا بترهيبكم لنا.

وتعبيرا عن الغضب تجاه موقف الأنظمة العربية المتخاذلة، أضاف البيان، نقول للحكام العرب المجتمعين في المنامة على مقربة من سفارة كيان العدو يؤسفنا أن نعلمكم أن العدو الصهيوني ارتكب أكثر من 3185 مجزرة، وكان يكفي لمجزرة واحدة أن تحرك ضمائركم ليس لكي تقاتلوا مع فلسطين وهو واجبكم، ولكن على الأقل لتسمحو لشعوبكم لتخرج مساندة للشعب الفلسطيني.

أشاد باستمرار المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والغربية، داعيا إلى استمرار المظاهرات الطلابية في العطلة الصيفية طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأدان البيان “استمرا القمع والاعتداءات على المتظاهرين التي أسقطت شعارات حقوق الإنسان التي طالما تغنت بها أمريكا والغرب حيث تبخرت في أول مواجهة مع اللوبي الصهيوني”.

دعا شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ورفع الصوت عاليا بكل الوسائل الممكنة لمناصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك المقاطعة الاقتصادية للأعداء.

وعبر بيان المسيرات عن الفخر والاعتزاز بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي رفع رؤوسنا وبيض وجوها، مضيفا نحن رهن إشارتك في البر والبحر والسهل والجبل في الحر والبرد، في المطر وتحت حرارة الشمس لن يتخلف من رجل واحد.

وحيا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المجاهد الصابر وثبات مجاهديه العظماء في هذه المرحلة المفصلية والمصيرية والذي أحبط وأفشل مخططات العدو الصهيوني.

كما حيا العمليات الأسطورية للمجاهدين في غزة وكل فلسطين، وجبهات الإسناد في لبنان والعراق، ولقواتنا المسلحة اليمنية التي دخلت مرحلتها الرابعة ووصلت إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا والمحيط الهندي جنوبا.

وأكد الاستمرار في التعبئة العامة والاستنفار بكل عزيمة، ومواصلة المسيرات والفعاليات، ورفد معسكرات التدريب والتأهيل دون كلل أو ملل حتى النصر، مضيفا سنفشل كل محاولات الأعداء لاستهداف جبهتنا الداخلية عبر حملاتهم وأبواقهم المظللة التي تحاول أن تنسينا ما يحصل في غزة.