انطلاق المهرجان الوطني الأول للمانجو بالعاصمة صنعاء
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
12 مايو 2024مـ – 4 ذي القعدة 1445هـ
انطلقت بحديقة السبعين بأمانة العاصمة اليوم الأحد، فعاليات المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني الذي تنظمه وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالأمانة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
وفي التدشين أشار نائب رئيس مجلس النواب عبد الرحمن الجماعي، إلى أهمية المهرجان للترويج للفاكهة اليمنية، وكل ما وصلت إليه الأيادي السمراء ليمن الإيمان والحكمة رغم الظروف والحصار.
وأكد أهمية التكامل بين مختلف الجهات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، ووضع حد للتكهنات والمزايدين على هذا البلد، مضيفاً “يجب أن يتكامل الجهد لنصل إلى الاكتفاء الذاتي، ونضع حدا لتلك التكهنات، ولأولئك الذين يزايدون على هذا البلد المعطاء الكريم بقيادتة العظيمة، وبنهجه القرآني والذي تمكن من مواجهة 17 دولة لمدة 9 أعوام ولا يزال في العام العاشر”.
وأضح الجماعي أن خيرات اليمن كثيرة، وأن ما كان ينقص في الماضي هو حسن استغلال هذه المنتجات وحسن التعامل معها، وأيضا، تفعيل دورالمؤسسات المعنية لتقوم بمهام التسويق الداخلي والخارجي.
وفي التدشين بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، أشار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، إلى أن المهرجان تجسيد لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بأن تكون النهضة الزراعية محور المكونات الاقتصادية والتغييرات الأساسية التي تحقق بموجبها الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أهمية الانتقال إلى مرحلة مهمة جدا من التصدير للمنتجات الزراعية وتفعيل دور المجتمع في الاهتمام بالصناعات والمنتجات المحلية.
من جانبه أوضح نائب وزير الزراعة والري – نائب رئيس اللجنة الزراعية العليا الدكتور رضوان الرباعي أن المانجو من المحاصيل الاقتصادية ذات العائد والمردود المهم ويمثل أحد روافد الاقتصاد الوطني.. مبينا أن مساحة زراعة المانجو في اليمن تقدر بـ 10 آلاف هكتار، وعدد المزارعين ما يقارب ثلاثة آلاف مزارع وفاكهة المانجو من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية وتحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك الأجنبي.
وأشار إلى أهمية أن يدرك الجميع بأن الاقتصاد هو الأساس لمواجهة الأعداء، معتبرا غياب سياسة التكامل الزراعي الصناعي أحد معوقات التنمية للمنتجات الزراعية في البلاد.
وشدد نائب وزير الزراعة على ضرورة التكامل الزراعي الصناعي للنهوض بالمنتجات الزراعية وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمزارع وتوفير فرص للأيدي العاملة، وسيعمل على خلق قيمة مضافة بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وأفاد بأن التكامل الزراعي والصناعي سيعمل على التقليل من فاتورة استيراد المنتجات الزراعية وسيعمل على زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل، وزيادة الدخل للمزارعين، وتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة، وزيادة الاستثمار الزراعي والمساهمة في خلق قيمة مضافة، وتعزيز مسار الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع.
وحث على أهمية تطوير برامج القيمة للمنتجات المحلية سواء كانت منتجات زراعية موجهة للتصدير وبرامج زراعية موجهة للتصنيع، وبما يحد من الهجرة من الريف إلى المدينة، وضمان توفير فرص تسويقية للمنتجات الزراعية.
وأشاد الرباعي بدور أمانة العاصمة واستجابتها لتوجهات قائد الثورة بما يسهم في زيادة القيمة للمنتجات المحلية حيث تعتبر أسواق العاصمة أكبر الأسواق استيعابا للمنتجات الزراعية المحلية.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي قاضي، إلى أهمية المهرجان الزراعي ودوره في الترويج لثمار فاكهة المانجو وتطوير آلية تسويقها، ورفع كميات الصادرات الخارجية منها.
ودعا إلى تنظيم مثل هذه المهرجانات للترويج والتسويق للمنتجات الزراعية ولتأكيد جودتها التنافسية والتي تفوق كل المحاصيل والمنتجات العالمية، وتشجيع المزارعين للتوسع نحو الإنتاج،
من جانبه أشار مدير وحدة تمويل المبادرات والمشاريع الزراعية والسمكية بالأمانة المهندس عبدالملك الإنسي ، إلى أن هدف الجميع تعزيز الاكتفاء الذاتي ورفع إنتاجية القطاع الزراعي والسمكي لتحقيق تنمية مستدامة كتوجه عام تبنته القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وزيادة كميات الصادرة من المنتجات ذات الميزة النسبية في السوق العالمي.
وأوضح أن الوحدة الزراعية تولي اهتماما كبيرا للبحوث الزراعية واعتماد التقنيات الحديثة في مجال المياه والري وإدارة الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية وبما يضمن توفير الأمن الغذائي وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة به.
وعقب التدشين طاف نائبا رئيسي مجلسي النواب والشورى ومعهما أمين العاصمة ونائب وزير الزراعة ووكيل أول الأمانة خالد المداني ووكيلا وزارة الزراعة لقطاع الخدمات ضيف الله شملان والإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني، بأجنحة معرض المنتجات الزراعية المقام ضمن فعاليات المهرجان.
ويتضمن المهرجان فعاليات وأنشطة ثقافية وتراثية، ومسرحيات هادفة، ومسابقات وجوائز عينية ونقدية، بالإضافة إلى أوراق عمل علمية يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين الزراعيين.
وتشارك في المهرجان أكثر من 120 جهة تشمل المصدرين والجمعيات الزراعية، ووكلاء محليين، بالإضافة إلى كبار المزارعين، وجمعيات تسويقية، وقرابة 30 من الأسر المنتجة التي تستخدم المواد الخام المحلية، إلى جانب منتجات محلية منها العسل والبن والحبوب المحلية.
حضر التدشين رئيسا لجنتي الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب والتخطيط والتنمية شرف الهادي، وعدد من وكلاء الأمانة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي الهارب، والمدير التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة سام البشيري ومديري المكاتب التنفيذية والمديريات.