قبل أن يأتي اليوم الذي عُين لأجله.. طوفان الأقصى يطيح بمسؤول “اليوم التالي في غزة”
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
12 مايو 2024مـ – 4 ذي القعدة 1445هـ
كشفت وسائل إعلام كيان العدو الصهيون، اليوم الأحد، عن استقالة يورام حامو المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس ما يسمى الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس “لجنة ما بعد الحرب” في غزة، وذلك ضمن سلسلة استقالات لمسؤولين صهاينة أعقبت طوفان الأقصى.
وذكرت القناة “السابعة” الصهيونية أنّ حِمو مسؤول عن متابعة سياسة “اليوم التالي في غزة”، مشيرةً إلى أنّه سيعلن مغادرته المنصب بسبب عدم التقدم في معالجة هذه المسألة، حسب زعمها.
من جهتها قالت قناة “كان” الصهيونية أنّ استقالة حِمو “جاءت على خلفية عدم اتخاذ المستوى السياسي لقرارات بشأن قضية اليوم التالي في غزة”.
وأوضحت أن مجلس “الأمن القومي”، هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية و”الأمن القومي”، وهو يعمل، من بين جملة أمور منذ بداية الحرب على غزة، على ما يسمى مسألة “اليوم التالي”، مضيفةً أنّ هذا المجلس يصيغ سياسة الحكومة ورئيسها بشأن هذه المسألة.
يذكر أن مصطلح “ما بعد الحرب” أو “اليوم التالي” أثاره الصهاينة ووسائل الإعلام المتحالفة مع هذا الكيان عقب بدء التوغل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة، والغرض منه هو تحديد مهمة الأوضاع بعد انتهاء حرب غزة وتشكيل مؤسسة لإدارتها من دون فصائل المقاومة وحتى السلطة الفلسطينية، بمشاركة ما يسمى بقوات حفظ السلام العربية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذّرت، في الفترة الماضية، من استقالات بالجملة بعد قضية استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية التي أعقبت عملية طوفان الأقصى، استقال عدد من المسؤولين العسكريين الصهاينة من مناصبهم، واضطر الكيان الإسرائيلي إلى تعيين بديل لهم.
ولا تقتصر تداعيات طوفان الأقصى على المسؤولين العسكريين، بل طالت المسؤولين السياسيين وبعض الوزراء الصهاينة أيضا، مما أحدث انقساما بين أصحاب القرار، وأحدث فجوة عميقة بين المسؤولين والصهاينة في الأراضي المحتلة.