حديقة السبعين بصنعاء تحتضن غداً المهرجان الوطني الأول للمانجو
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 مايو 2024مـ – 3 ذي القعدة 1445هـ
تنطلق غداً الأحد في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء فعاليات المهرجان الوطني الأولى للمانجو، والذي يقام لأول مرة في اليمن، ويتواصل إلى يوم الخميس القادم السادس عشر من شهر مايو.
وتأتي أهمية المهرجان كونه جاء بعد حملة إعلامية كبيرة للعدوان وأبواق المرتزقة حاولت النيل من فاكهة المانجو، وتدمير سمعته، من خلال اختلاق مجموعة من الأكاذيب، والادعاء بأن محصول هذا الموسم مليء بالديدان، وهي معلومات مغلوطة وغير دقيقة على الإطلاق.
وقال وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان إن المهرجان يأتي في إطار الاهتمام بالمنتجات الزراعية اليمنية التي تمتاز بجودتها العالية ومذاقها الفريد، مبيناً أن فاكهة المانجو تمتاز بموعد الحصاد المبكر الذي يبدأ من شهر فبراير ويستمر عدة أشهر، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف للترويج لهذه الفاكهة وتحسين طرق تسويقها، وفتح أسواق خارجية جديدة، وتصديرها للأسواق العالمية.
وتبرز أهمية إقامة هذا المهرجان كذلك، كونه يأتي بالتوازي مع حرص القيادة الثورية والسياسية على دعم المنتجات الزراعية، والاستفادة من خيرات اليمن، والاستفادة من لب المانجو في الصناعات المحلية، بدلاً من الاستيراد من الخارج، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية، وهي خطوة تمضي بوتيرة عالية من قبل المسؤولين في القطاع الزراعي ووزارة الصناعة والتجارة لتحقيق هذا الهدف.
فعاليات وعروض متعددة
ويتضمن المهرجان فعاليات وأنشطة متنوعة، ومن المتوقع أن يحظى كذلك بمشاركة واسعة من قبل المنتجين المحليين، والجمعات الزراعية، ومصدري المنتجات الزراعية من تجار ومسوقين ووكلاء، والأسر المنتجة، ومعامل الصناعات الغذائية، والجهات الرسمية ذات العلاقة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الأستاذ علي هارب، إن المهرجان يتضمن فعاليات ثقافية وعروضاً مسرحية، ومسابقات للرسم والفنون في مجال التسويق والترويج للمنتجات المحلية، بالإضافة إلى جناح للإرشاد الزراعي، ويتضمن عدداً من الندوات، وحلقات النقاش، وأوراق عمل حول محصول المانجو، وأهميته الاقتصادية، وطرق الترويج والتسويق الحديثة، داعياً جميع وسائل الإعلام والمؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى التفاعل مع فعاليات وأنشطة المهرجان لإظهار المنتجات الوطنية بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع جودتها العالية.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية المهندس عبد الملك شريف الآنسي إلى أهمية المهرجان والذي سيكون له مردود كبير على تسويق فاكهة المانجو، ورفع كميات الصادرات الخارجية منها، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود والتنسيق المستمر والعمل على تطوير إنتاجية اليمن من فاكهة المانجو.
وحث الآنسي أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان العمل بروح الفريق الواحد لإنجاح فعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة.
وتعتبر زراعة المانجو في اليمن احدى الزراعات الاستراتيجية لأهميتها الاقتصادية، وتمثل مصدر دخل لمعظم المزارعين في مناطق إنتاجيتها، كما أن المانجو من الثمار التصديرية المرغوبة لدى المستهلكين محلياً وخارجياً ويرتبط المحصول بالعديد من الصناعات الغذائية كالعصائر وتوفير لب المانجو غيرها.
وتعتبر ثمار فاكهة المانجو اليمني من أجود أنواع وأصناف المانجو في العالم وتتميز بجودة عالية ومذاق رائع ما جعلها تحظى بإقبال كبير من قبل المستهلكين محلياً وخارجياً.
ويهدف المهرجان إلى الترويج والتسويق لمحصول المانجو على المستوى المحلي والخارجي، والتنسيق والتشبيك بين المنتجين والمصنعين والمصدرين، وكذلك الرد على الشائعات التي استهدفت محصول المانجو، والتي كان يديرها أبواق المرتزقة، وأجندتهم في الداخل، وتحسين تسويق المانجو والسعي لرفع الأسعار.
كما يحوي المهرجان طيلة أيامه الخمسة، على العديد من الأنشطة والفعاليات منها:
– عرض للمنتجات الزراعية الفواكه والصناعات التحويلية.
– فقرات فلكلورية شعبية من التراث التهامي واليمني بشكل عام.
– تقديم مسرحيات هادفة.
– مسابقات وجوائز عينية.
– قصائد وزوامل شعبية .
– مسابقات فنية خاصة بالرسم وفيها جوائز نقدية.
وبحسب بيانات الاحصاء الزراعي للعام 2021م، فقد وصلت كميات الإنتاج للمانجو أكثر من 400 ألف طن، وكميات الصادرات الزراعية للموسم الماضي أكثر من
91000 طن، رغم الصعوبات والعوائق؛ نظراً للحصار، وإغلاق معظم المنافذ باستثناء الوديعة وشحن.
ويؤكد القائمون على المهرجان أن هذه هي البداية، وسيكون تقليداً سنوياً للمانجو، كما سيتم تنفيذ مهرجانات وطنية لبقية المحاصيل الزراعية مثل العنب، والرمان، والتفاح وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر اليمن بزراعتها.