الخبر وما وراء الخبر

أزمة العلاقات بين السعودية و الجزائر من السر إلى العلن

264

ذمار نيوز| المسيرة نت: خرجت الأزمات المتراكمة بين السعودية والجزائر إلى العلن بعد أن دافع الرئيس الجزائري في رسالة بعثها إلى الملك السعودي عن مبدأ بلاده الذي يحظر على القوات المسلحة أن “تتخطى حدود البلاد”..

وأكد بوتفليقة في رسالته إلى الملك سلمان أن” مواقف الجزائر تجاه بعض القضايا الساخنة التي تشهدها الساحة العربية نابع من موروثها التاريخي القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان وهذا عكس ما قد يبدو للبعض من أنها تخالف من خلال مواقفها تلك بعض شركائها العرب”.

وأشار بوتفليقة في رسالته إلى أن الجزائر “تتقيد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب وهي تفضل دائما الحلول السياسية السلمية. كما أنها ترفض العنف الذي تؤمن بأنه لا يولد إلا العنف”.

وسعت الرياض خلال الفترة السابقة إلى حشد تأييد عربي حول بعض القضايا في المنطقة مثل الحرب على اليمن، وسوريا، والعلاقات العربية مع ايران لتجد الرفض الجزائري عائقا أمام أهدافها.

وقد رفضت الجزائر المشاركة في العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية على اليمن منذ 26 مارس 2015 لتكون بذلك أول بلد عربي يعلن صراحة رفضه للعملية العسكرية، وأكد حينها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده ترفض المشاركة في هذه العملية. كما أعلنت الجزائر تحفظها كذلك على مشروع تشكيل قوة مشتركة عربية، كما اعتبر أنصار الله طرفًا مهمًّا في المعادلة السياسية اليمنية ودعا إلى الحل السياسي.

واعتبرت السعودية حزب الله منظمة إرهابية وسعت إلى فرض ذلك وانتزاع اعتراف من المنظمات وحكومات ورؤساء الدول العربية لاعتبار حزب الله منظمة إرهابية، فكانت الجزائر على رأس الرافضين، حيث أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، بأنها تعتبر حزب الله حركة سياسية عسكرية لها أهمية في التوازنات داخل لبنان.

ورفض الرئيس الجزائري مطلع العام الحالي استقبال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، واكتفى بمقابلة نظيره رمطان لعمامرة، واستقباله من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، وفي المقابل استقبل الرئيس الجزائري وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في نهاية مارس الماضي، وعبر مجددًا عن دعمه للقضية السورية، الأمر الذي أثار أحاديث حول وجود أزمة دبلوماسية بين المملكة والجزائر منعت الرئيس بوتفليقية من استقبال الجبير.

كما رفضب الجزائر مطلع مارس الماضي استقبال الداعية السعودي محمد العريفي وأعادته على نفس الطائرة التي جاء عليها، معللة ذلك لدواع أمنية وسياسية، ولأن العريفي من الشخصيات التي تروج للجمعات التكفيرية.

ورفضت الجزائر المشاركة في التحالف الإسلامي الذي أعلنت السعودية تأسيسه في 15 ديسمبر الماضي لمحاربة ما يسمى الإرهاب. وقالت الجزائر إنها لا تريد المغامرة بالانضمام إلى «تحالف مزاجي» لمحاربة ما يسمى الإرهاب، مؤكدة أنها عانت من الإرهاب العابر لأكثر20 سنة، كما طالبت بتعريف موحد للإرهاب أولًا وقبل أي تحرك من أي جهة كانت.

بالإضافة إلى موقف الجزائر الرافضة الرغبة السعودية بتنحي الرئيسي بشار الأسد، بالإضافة إلى التقارب الجزائري الإيراني الذي ظهر في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.