تفكيك (قوة 400) انتصار أمني في مواجهة المخابرات الأمريكية والصهيونية
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
7 مايو 2024مـ – 28 شوال 1445هـ
تقرير|| محمد الحاضري
في انتصار أمني، جديد في مواجهة الاستخبارات الأمريكية و”الإسرائيلية” تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف وتفكيك خلية تجسس وتخريب تم تجنيدها لاستهداف الجبهة الداخلية للبلاد وخصوصا القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.
وفي تفاصيل الإنجاز، فقد ألقت الأجهزة الأمنية وبمساندة وزارة الدفاع، القبض على عدد من الجواسيس، الذين تم تجنيدهم عبر ضباط وعناصر يتبعون كياناً استخباراتياً يسمى (قوة 400) بقيادة المطلوب للعدالة الجاسوس عمار عفاش.
ورصدت الأجهزة الأمنية النشاط الاستخباراتي للعدو الأمريكي والإسرائيلي وعملاء يتبعون (قوة 400) “بعد إعلان الشعب اليمني وقيادته خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” مساندةً للشعب الفلسطيني المحاصر وتنفيذ عمليات استهداف مواقع العدو الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وفي إطار العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن”.
وتم تجنيد هؤلاء الجواسيس “للعمل على جمع معلومات عن مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية ورصد مواقع زوارق القوات البحرية، وأماكن إطلاق الصواريخ والطيران المسير التي تستهدف العدو الصهيوني من الساحل الغربي للجمهورية اليمنية ورفع إحداثياتها لمشغليهم” من المرتزقة في المخا الم، “بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأمريكي والبريطاني، وتسببت أعمال القوة بارتقاء من الشهداء وإصابة آخرون بالإضافة إلى خسائر مادية”.
ومن ضمن المهام التي أوكلت إلى أعضاء القوة، وحسب اعترافاتهم، “تنفيذ عمليات إجرامية وتخريبية تمثلت في القيام بعمليات إعطاب وإحراق آليات تابعة للقوات المسلحة والأمن، والتجهيز لتنفيذ عمليات اغتيالات باستخدام مسدسات كاتمة للصوت ومواد متفجرة بغرض تشتيت القوات المسلحة عن مواجهة ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاولة ضرب الجبهة الداخلية وزعزعة الاستقرار في المناطق الحرة خدمة للعدو الأمريكي والإسرائيلي من خلال تلك العمليات التخريبية والإجرامية”.
ويرى مراقبون أنه بهذا الإنجاز يوجه الأمن اليمني صفعة قوية للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية مجتمعة بموازاة الصفعات والضربات المتتالية التي توجهها القوات المسلحة إلى ثلاثي الشر العالمي في البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، أن موقف اليمن إلى جانب فلسطين لن تنال منه المؤامرات الأمنية، بل سيعزز من فاعلية الموقف تجاه العدو الإسرائيلي.
ويضيف الرويشان أن فشل العدوان الأمريكي والبريطاني في إجراءاته العسكرية في مسرح العمليات بالبحر الأحمر لا يمكن تعويضه بالعمل الأمني، مشددا على أن ما يمارسه العدو الأمريكي والإسرائيلي من استهداف للجبهة الداخلية سيفشل أمام وعي الشعب وتلاحمه مع القوات المسلحة والأمن.
وفي إشارة إلى يقظة الأجهزة الأمنية وعملها الدؤوب لحماية البلاد، ينوه الفريق الرويشان إلى أن الأجهزة الأمني لاتزال تعمل للوصول إلى خلايا العدو وأن ما يقدم للإعلام هو ما تم إنجازه واستكمال إجراءاته، مضيفا سنعلن عن شبكات وخلايا في المرحلة المقبلة ونستكمل بعض الإجراءات الأمنية.
نجاحات أمنية متلاحقة
ويشير الكشف عن هذا الإنجاز الأمني الاستخباراتي أن أجهزة الأمن تشكل سدا منيعا لحماية اليمن من الداخل ومساندة القوات المسلحة لخوض (معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود).
ويضاف هذا الإنجاز إلى آلاف الإنجازات التي تحققت على يد رجال الأمن خلال قرابة عشرة أعوام من عمر ثورة الـ21 من سبتمبر، 9 سنوات منها عانا اليمن من عدوان وحرب ضروس وحصار شديد على يد تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وقد كشف وزارة الداخلية في الذكرى التاسعة للعدوان في الـ26 من مارس الماضي عن إنجازاتها التي “أفشلت جرائم العدو ومرتزقته وأدواته الإرهابية كداعش والقاعدة، وإحباط عملياته الإجرامية التي حاولت استهداف الأسواق والأماكن العامة والطرقات والمؤسسات الخدمية ومراكز الشرطة، بالمفخخات والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، إلى جانب إفشال أعماله التخريبية التي كان يدعمها ويمولها ويتبناها وعلى رأسها جرائم تهريب المخدرات والحشيش وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تستهدف المجتمع اليمني للنيل منه وتفكيكه وتمزيقه”.
وبلغة الأرقام، أوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال سنوات العدوان “من ضبط ألف و782 خلية تابعة للعدوان كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية واغتيالات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، وأفشلت 354 عملية انتحارية للعناصر التكفيرية كانت تستهدف المواطنين في الأماكن العامة، وضبط وتفكيك 3 آلاف و693 عبوة ناسفة ومتفجرات كانت قد أعدتها العناصر التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين في الطرقات والأماكن العامة”.
بالإضافة إلى ضبط ألف و160عنصراً تابعا للجماعات التكفيرية، و23 ألف و508 عناصر جندهم العدوان للقيام بعمليات تخريبية تستهدف الأمن والاستقرار، كما تم إلقاء القبض على ألفين و157 عنصرا جندهم العدوان للقيام بعمليات الرصد وتحديد الأهداف.
وبالعودة إلى تفكيك (قوة400) فقد اختارت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية المطلوب للعدالة المدعو عمار عفاش لإدارتها وهو صاحب التاريخ الأسود والباع الطويل في العمالة والخيانة خدمًة لأعداء الأمة، ويتذكر اليمنيون مشاهد هذا الخائن حينما كان يحتل مناصبا قيادية في الحكومة قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م وبجواره مجندات أمريكيات وهو يشرف على تدمير قدرات اليمن العسكرية والجوية وتفجيرها بأيادي الأمريكيين.