الخبر وما وراء الخبر

التعنت الأمريكي سيشعل المزيد من الحرائق.. اليمانيون يستعدون لتدشين جولة رابعة من التصعيد

14

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

2 مايو 2024مـ -23 شوال 1445هـ

تقرير// احمد داوود

رد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- على الخطوات التصعيدية التي يديرها الأمريكيون تجاه اليمن بخطاب هادئ ومتزن، مؤكداً استعداد اليمنيين للمواجهة، والدخول في جولة رابعة من التصعيد.

وقال السيد القائد في خطاب له الخميس تحدث فيه حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة والمنطقة واليمن: ” أيضاً نحن نحضر لجولة رابعة من التصعيد، إذا استمر العدو الأمريكي متعنتاً ومعه الأمريكي، فهناك جولة رابعة نحضر لها من التصعيد في مواجهة العدو، لأننا بحمد الله، قد قطعنا شوطاً من مرحلة إلى أخرى في عملية التصعيد، وتطوير القدرات العسكرية”.

وأضاف: ” آمل إن شاء الله أن يكون حضور يوم الغد، والخروج في المظاهرات والمسيرات في العاصمة صنعاء والمحافظات خروجاً مليونياً مشرفاً وعظيماً، كما كان في كل الأسابيع القادمة، وأن يكون أيضاً مؤكداً ومعلناً في التحضير للجولة الرابعة من التصعيد، ومحذراً الأمريكي في الاستمرار في التعنت، ومواصلة العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومواصلة الحصار، وأن عواقب ذلك وتداعيات ذلك حرائق أكثر، إذا كان الأمريكي وصف ما يحدث بالحرائق، فهذه الحرائق ستستعر، أكثر وأكثر، إذا أصر على مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستمرار في الحصار للشعب الفلسطيني بغزة”.

عمليات متدرجة

وخلال أكثر من 6 أشهر على “طوفان الأقصى” دخل اليمن وقواته المسلحة كمساند فاعل وقوي لإخواننا في قطاع غزة، حيث مضت هذه العمليات بالتدريج، والانتقال إلى خطوات أكثر قسوة على العدو الأمريكي وحلفائه في المنطقة، وهي عمليات أثبتت فاعليتها ونجاحها، ووصل صراخ الأمريكيين والأوربيين إلى أنحاء العالم.

ويثبت السيد القائد في خطابه المعادلة اليمنية الصلبة في مساندة المظلومين في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني بتأييد واسع ومشاركة أمريكية مؤكدة، وهو يؤكد للجميع أن هذا الموقف لن يتغير، أو يتبدل، وأن التهديدات الأمريكية، والخطوات التصعيدية سيقابلها اليمنيون بالمزيد من التصعيد وليس الاستسلام والرضوخ.

الخطاب الذي جاء في ذروة التحركات التصعيدية للمرتزقة، وأدوات أمريكا، (النظام السعودي والإماراتي)، كان هادئاً، وفيه دلالات على مدى ثقة القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد بحتمية الانتصار على أعداء اليمن، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، ليؤكد للجميع أن اليمنيين الذين سجلوا موقفاً مشرفاً للغاية في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، لن يتراجعوا عن هذا الموقف، مهما بلغت المخاطر والتهديدات، سواء من الداخل والخارج.

وبحكمة ودهاء، لم يلتفت السيد القائد لتحركات المرتزقة، الذين صدعوا رؤوسنا خلال الأيام الماضية عبر تصريحاتهم المتشنجة من مأرب، ولم يعيرها اهتماماً، بل وجه البوصلة صوب الأمريكي والإسرائيلي، فهم الذين يحركون الأدوات، والأدوات تحرك الأدوات، ولذلك ليس من اللائق أن يلتفت اليمن الكبير للمرتزقة الذين يتحركون على الأرض بأوامر من البيت الأبيض، وهو الذي يخوض معركة مقدسة ومشرفة مع الأمريكي والإسرائيلي نفسه، ولهذا فإن الجولة الرابعة من التصعيد لن تكون منحصرة أبداً على اليمن، وستضرب كل من يضر باليمن ومصلحته العليا، بل أن الأمر يتعلق بالأحداث التي تدور في قطاع غزة، فالتصعيد الأمريكي الصهيوني سيقابل بتصعيد يمني أكبر وأوسع.

قدرات عسكرية نوعية

وخلال المراحل السابقة من التصعيد، لمس العدو الأمريكي، جدية اليمنيين في توجيه الضربات العسكرية القاسية سواء في البحرين الأحمر والعربي، أو في المحيط الهندي، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كإطلاق الصواريخ، والمسيرات، على “أم الرشراش” المحتلة.

التحضير اليمني للجولة الرابعة من التصعيد، سيكون قاسياً بكل تأكيد على الأعداء، وهم الذين يسارعون في الهروب يومياً من البحر الأحمر، عن طريق سحب حاملات الطائرات والمدمرات، والفرقاطات سواء كانت تابعة للأمريكيين أو غيرهم من الأوروبيين.

ومن خلال المؤشرات على الأرض، لا يفهم على الإطلاق أن الأمريكي والإسرائيلي، والمرتزقة لديهم الرغبة في الخروج من المستنقع اليمني والفلسطيني، وأنهم يمضون إلى مواصلة القتال، مهما كانت التداعيات، ومع ذلك فليكن، فالشعب اليمني الذي خبر القتال والصمود الأسطوري خلال تسع سنوات ماضية، هو ذاته القادر على المواجهة، والصبر، والثبات، لسنوات عديدة، وأن الخاسر الأكبر في النهاية، سيكون أعداء الشعب اليمني.

في الأيام الأخيرة من مراحل التصعيد السابقة، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرات عسكرية نوعية، وآخرها ما تم توثيقه لاستهداف سفينة صهيونية خالفت التوجيهات واتجهت صوب ميناء “أم الرشراش”، وهذا يعني أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات الموثقة بالصوت والصورة، وأنها ستكون فاضحة للعدو، ومؤكدة على مدى جدية وتأثير العمليات اليمنية.

تظل الكرة الآن في ملعب العدو الأمريكي وأدواته، فالسيد القائد قد قال كلمته، وهو الصادق في كلامه، والقائد الذي لا يعرف التراجع أو الاستسلام، وتداعيات ذلك كما قال -يحفظه الله- حرائق أكثر، وحرائق ستستعر أكثر وأكثر، سواء في البحار على السفن، أو في أي مكان آخر يتحرك فيه الأعداء في جغرافيا اليمن أو خارجها، أو ما وراء ذلك للأراضي الفلسطينية المحتلة.