الخبر وما وراء الخبر

الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 مايو 2024مـ -22 شوال 1445هـ

اقتحمت شرطة مدينة نيويورك حرم جامعة كولومبيا واعتقلت مئات الطلاب المتضامنين مع فلسطين، في حين قالت الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا إن قيادة الجامعة تتحمل مسؤولية ماقد يحدث.

وقامت قوات شرطة نيويورك بإجلاء المتظاهرين والصحافيين من محيط قاعة هاميلتون داخل الجامعة، الذين شبكوا أياديهم بعضها ببعض، في محاولة لمنع الشرطة من تفريقهم، بعد أيام من اعتصام شكّل إحراجاً كبيراً لإدارة الجامعة، وعاملاً شديد التأثير في الرأي العام الأميركي والغربي.

كما اقتحمت قوات الشرطة المبنى من النوافذ، عبر استعمال آليات مزودة برافعات، بعدما أغلق الطلاب المبنى في وجه قوات الشرطة واعتصموا في داخله.

ولاحقاً، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنّ رئيسة جامعة كولومبيا طلبت من شرطة نيويورك البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 مايو، وأفيد عن اعتقال عشرات الطلاب، بينما أظهرت المشاهد مئات عناصر الشرطة يجوبون شوارع الحرم الجامعي بلباس مكافحة الشغب.

وجاء اقتحام الشرطة للجامعة على الرغم من سلمية الاعتصام وغياب أي أعمال شغب، بينما تعالت هتافت “عارٌ عليكم”، و”عار على كولومبيا” بين الجمهور والطلاب.

وكان الطلاب المعتصمون في الجامعة رفعوا مجموعة من المطالب إلى إدارة الجامعة من أجل فض الاعتصام، أبرزها قطع جميع أشكال العلاقات الاقتصادية والأكاديمية بين الجامعة وكيان الاحتلال وجامعاته ومؤسساته، مؤكدين رفضهم استعمال أموال أقساطهم لدعم الاحتلال ومشاريعه ومؤسساته البحثية.

وفي وقت سابق اليوم، وفي سياق الحراك الجامعي العام في الغرب لدعم غزة ورفض الإبادة الجماعية لسكانها التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، وقع نحو 117 عضواً في هيئة التدريس التابعة لجامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، على عريضة تطالب إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارها السابق، وإلغاء العقوبات التي اتخذت بحق الطلاب المشاركيين في مخيم الاعتصام في الحرم الجامعي.

وطالبت العريضة بإلغاء كافة الطلبات الموجهة لشرطة العاصمة من أجل التدخل لفض الاعتصام ،وناشدت العريضة إدارة الجامعة بعقد لقاء لبحث طلبات الطلاب والاستماع إليهم مباشرة.

يأتي هذا في وقت تتواصل فيه المظاهرات والاعتصامات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عدد من الجامعات الأمريكية. ويطالب الحَراك الطلابي الذي امتد لعشرات الجامعات بوقف الحرب على غزة والمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لـ”إسرائيل”.