الإعلام العبري: حزب الله يشن حرب تكتيكية تستنزف “إسرائيل” وتكبدها خسائر باهضه الأثمان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 أبريل 2024مـ – 17 شوال 1445هـ
تحدّثت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن الجبهة في شمالي فلسطين المحتلة، قائلةً إنّ الوضع هناك “تحوّل إلى حرب استنزاف مع أثمان باهظة جداً تتكبّدها إسرائيل”.
وفي التفاصيل.. قال مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ 12” الإسرائيلية، يارون شنايدر، إنّ “حزب الله يحاول أن يخلق نوعاً من كسر للتوازن طوال الوقت، أي معادلة تجعل إسرائيل تتراجع خطوة إلى الوراء في كل الهجمات، بما في ذلك الهجمات في العمق والاغتيالات”.
وأضاف شنايدر أنّ “الوضع في الشمال أشبه بالوضع في قطاع غزة، أي أشبه بعدم الحسم وعدم القدرة على الوصول إلى وقف للقتال”، مشيراً إلى أنّ حزب الله “حازم في الحفاظ على مستوى معين من الاشتعال”.
ورأى أنّ هذا الوضع القائم “قد يشتعل بسهولة، ويصل إلى أكثر ممّا جرى أمس في مزارع شبعا”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله يُحاول التأثير والتهديد عبر التصريحات والميدان، بتوسيع مدى النيران في حال جرى التصعيد في غزة”.
وعلق مراسل “القناة الـ 12” في الشمال، غاي فارون على الكمين المركب الذي نفذه حزب الله واستهدافه قافلة مؤلّلة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، قائلا إنّ تلك المنطقة هي “الأكثر إشكالية في كل الحدث، فهي من دون سياج واضح وقريبة جداً من القرى اللبنانية”.
وأضاف أنّ “الفحوى بالطبع هي نصف سنة من الحرب والنزوح، مع الكثير من النيران”، مشيراً إلى أنّ “المناطق في الشمال خالية من الناس، فيما الأعمال مغلقة”.
يأتي ذلك بعدما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس، عن تمكن مجاهديها من إعداد كميناً مركباً من الصواريخ الموجّهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية، استهدف قافلةً إسرائيليةً مؤللة، قرب موقع “رويسات العلم” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وعند وصول القوة إلى نقطة المكمن، ليل الخميس، تمّ استهدافها، ما أدى إلى تدمير آليتين، في حين عمل الاحتلال على إيجاد ساتر دخاني من أجل سحب الخسائر.
وفي عملية أخرى، حقق حزب الله إصابةً مباشرةً بقوة إسرائيلية، بعد استهدافها في أثناء دخولها إلى أول موقع “المالكية”، وذلك بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات قوات الاحتلال على الحدود.
وتحدّث إعلام العدو الإسرائيلي عن وقوع “حدث خطير” عند الحدود مع لبنان، بعد تعرّض قوةٍ عسكرية لـ “كمين قاتل”، ما دفع الرقابة العسكرية في “الجيش” إلى فرض حظر كامل.
وصرّح المتحدث باسم “جيش” كيان العدو بأنّ “حدثاً أمنياً صعباً جرى على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى حدوث “تبادل لإطلاق النار بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا”، وكاشفاً أنّ طائراتٍ هرعت إلى المكان.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أقرّ “جيش” العدو بمقتل إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، من جراء إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة الإسلامية في لبنان، وذلك خلال تأديته عملاً لمصلحة “الجيش”، ليل الخميس – الجمعة.