الجامعات الأمريكية تنتفض مطالبةً بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 أبريل 2024مـ – 17 شوال 1445هـ
دخلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في جامعات أمريكية مرموقة يومها العاشر، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 200 يوم ووقف تسليح الولايات المتحدة لإسرائيل.
وامتدّت الاحتجاجات التي بدأت في جامعة كولومبيا إلى نحو 44 جامعة وكلّية أمريكية، رغم حملات الاعتقال الجماعية التي نفذتها السلطات المحلية بحق الطلبة والمتظاهرين المساندين لهم، وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ المزيد من الاعتقالات في حال استمرت التظاهرات والاحتجاجات.
ودعت شخصيات سياسية لاستخدام وحدات “الحرس الوطني” للتصدي للطلاب المناهضين لإسرائيل، فيما حثّت منظمة العفو الدولية الجامعات الأميركية على احترام وحماية حقّ الطلاب في الاحتجاج السلمي.
جامعة كولومبيا.. شعلة الانطلاق
في 18 أبريل، بدأ طلاب مؤيدون لفلسطين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي، احتجاجا ًعلى الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، حيث تم اعتقال أكثر من 100 طالب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارولينا الشمالية.
ويواصل طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك اعتصامهم المفتوح منذ 10 أيام احتجاجاً على ما يعتبرونه إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
وقال الطلاب في الجامعة إنهم لن يتراجعوا عن الاعتصام من أجل فلسطين محررة حتى تقوم الجامعة بالكشف عن جميع الشركات والمؤسسات المستفيدة من الإبادة الجماعية وسحب استثماراتها منها، وتوفير العفو لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين واجهوا إجراءات تأديبية أو اعتقلوا.
تهديد بتعبئة الحرس الوطني
كما هدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من “فيروس معاداة السامية”، على حدّ تعبيره.
ويتهم جزء من المجتمع الأمريكي الجامعات الأمريكية بمعاداة الصهيونية، الأمر الذي أدى إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا من منصبهما هذا الشتاء.
وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عزل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
اتساع نطاق الاحتجاجات
من لوس إنجلوس إلى نيويورك، مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، اتسعت الحركة الاحتجاجية للطلاب الأميركيين المؤيدين لفلسطين، حيث نظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وبرينستن.
ويتكرر المشهد منذ أيام في أنحاء مختلفة من البلاد، حيث يقوم طلاب بنصب خيام في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري، الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة، ثم تقوم شرطة مكافحة الشغب في كثير من الأحيان بإخلائهم، بناء على طلب إدارة الجامعة.
يأتي ذلك فيما بدأ صباح الخميس مئات الطلاب بالتجمع في حرمي جامعتي جورج تاون وجورج واشنطن بالعاصمة الأميركية واشنطن، في امتداد للاحتجاجات المتواصلة بجامعة كولومبيا.
وردد الطلاب، الذين تجمعوا في الحديقة الكبيرة وسط حرم جامعة جورج تاون، شعارات مثل “فلسطين حرة” و”وقف إطلاق نار فوري في غزة”، كما نصبوا خياما في الأماكن التي أعطت فيها الشرطة إذنا بذلك.
وفي جامعة جورج واشنطن، رفع الطلاب لافتات مؤيدة لفلسطين وبدؤوا السير بشكل جماعي نحو حرم الجامعة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن طلابا مؤيدين للقضية الفلسطينية أنشؤوا مخيما بحرمها.
وأقام طلاب مؤيدون للفلسطينيين خياماً في جامعة بنسلفانيا، ودعوا إدارة الجامعة إلى سحب استثماراتها من إسرائيل.
كما يواصل طلاب من جامعة هارفارد اعتصامهم المفتوح داخل الحرم الجامعي احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد أغلقت إدارة الجامعة الحرم الجامعي ورفضت دخول وسائل الإعلام إلى ساحة الاعتصام.
في غضون ذلك، واصل طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اعتصاماً مفتوحاً احتجاجاً على حرب الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الطلاب عريضة بمطالبهم تتضمن وقف التعاون بين الجامعة وجيش الاحتلال، مؤكدين أن 70% من طلبة الجامعة يوافقون على هذا المطلب.
وما زالت الاحتجاجات تتواصل وتمتد إلى جامعات وكليّات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة
حملة اعتقالات
ومنذ بداية الاحتجاجات، شنّت السلطات الأمريكية حملات اعتقال جماعية للطلاب والمحتجين، مستخدمة العنف في الكثير من الحالات.
ففي بداية الاحتجاجات، اعتقلت الشرطة الأمريكية 108 طلاب من جامعة كولومبيا التي انطلقت منها الاحتجاجات.
كما اعتقلت السلطات الأميركية نحو 100 محتج في جامعة جنوب كاليفورنيا والعشرات في جامعة تكساس بمدينة أوستن.
ونقلت وكالة رويترز نقلاً عن الشرطة الأميركية أنّه تم توقيف 93 شخصاً خلال مظاهرة في جامعة في لوس أنجلوس.
وقالت شرطة جامعة إنديانا في مدينة بلومنغتون إنّها اعتقلت 33 شخصاً في حرم الجامعة، بعد رفض المحتجين المتضامنين مع غزة إزالة خيام الاعتصام.
كما أعلنت شرطة بوسطن اعتقال أكثر من 108 طالب خلال احتجاج في كلية إيمرسون في بوسطن بولاية ماساشوستس، وسط استمرار تصاعد احتجاجات طلاب الجامعات الأميركية المطالبة بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل بحربها على غزة.
وشملت الاعتقالات الأكاديميين، حيث اعتقل اثنان منهم على الأقل بجامعة إيموري في ولاية جورجيا ضمن احتجاجات على الحرب في
المصدر.. المركز الفلسطيني للإعلام