الخبر وما وراء الخبر

صفي الدين يؤكد أن ما يمنع أمريكا و”إسرائيل” من استهداف إيراني هو خوفهما من رد طهران

6

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
23 أبريل 2024مـ – 14 شوال 1445هـ

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان السيد هاشم صفي الدين أن ما بعد طوفان الأقصى وبعد الهجوم الإيراني على الكيان الغاصب فإن المستقبل سيتغير.

وقال السيد صفي الدين في كلمة له: ” ليعرف العدوّ أن المقاومة لم تتّخذ قرارًا بتوسعة الحرب مع أنها جاهزة لذلك”، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة “دخلت في هذه المعركة على قاعدة الإسناد لأهل غزّة المظلومين وقاتلت بمعركة على مدى سبعة أشهر بطول جبهة 100 كلم وهذا أمر غير مسبوق تمامًا”.

وأشار إلى أنَّ “هذه المقاومة التي تمتلك هؤلاء الأبطال والسلاح والإمكانات والتي أفصحت عن بعض من سلاحها في هذه المعركة، ما دخلت هذه المعركة إلا لتفرض على “الإسرائيلي” شروطًا ولتقول له: إن كنت قد جربت في معركة واسعة سيكون الجواب أوسع وأمضى وأكثر عمقًا وأكثر تأثيرًا على كلّ كيانك الغاصب”.

ولفت إلى أنَّ “العدوّ بدأ يشعر بالعجز ويسلّم به ويرى أن إعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة أصبح بالنسبة إليهم أمراً مستحيل أو من شبه المستحيل وهذا ما كنا نطمح اليه”.

وأضاف أن “بعد الطوفان وبعد الهجوم الإيراني الصريح والواضح على الكيان الغاصب فإن المستقبل سيتغير فيه الكثير من الأمور والمسائل ولنكن جاهزين لتلك اللحظة ولتلك الأيام عسى أن يجعلها الله تعالى قريبة جدًّا وغير ذلك هو مضيعه للوقت”.

وتابع: “انظروا إلى العدوّ كيف تعاطى مع الرد الإيراني ولا يقولن أحد إن أمريكا ضغطت على “إسرائيل” وطلبت منها ألا ترد بشكل قوي لأن هذا الرد غير مضمون النتائج ويمكن أن يودي بالمنطقة إلى أماكن لا تحمد عقباها”.

وأردف بقوله: لو أنَّ “إسرائيل” ومعها أمريكا تعرفان أنَّ الرد القوي على الجمهورية الإسلامية سوف يمضي دون رد أقوى لكانتا ردتا ولَدعَم الردَّ الأميركيون والأوروبيون لأنهم جميعًا خبثاء ويكيدون للجمهورية الإسلامية كما يكيدون للمقاومة في فلسطين وكلّ حركات المقاومة في المنطقة.

ورأى صفي الدين أنَّ العدو “الإسرائيلي” منذ خمس سنوات يعمل على بناء معادلة حيث أنَّه يقتل هنا ويستهدف شاحنة هناك ويقصف على الإيراني هنا، فكان يبني معادلة داخل سوريا باستهداف الإيرانيين أو حتّى في داخل إيران، إلى أن تمادى فأتته بضربة واحدة من الجمهورية الإسلامية قد تهدم كلّ ما بناه.