الخبر وما وراء الخبر

الشيخ نعيم قاسم: إذا وسع العدو من عدوانه فسنتوسع نحن ايضا

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 أبريل 2024مـ – 12 شوال 1445هـ

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة لا يمكن أن تسكت على توسيع العدوان “الإسرائيلي” ضدها وهي جاهزة ‏للمواجهة إذا قرَّر العدو ذلك، قائلًا “في حال اعتدت “إسرائيل” على لبنان فإننا قطعًا سنردّ عليها، وإذا توسّع فسنتوسع. نحن أيضًا لا ‏نريد.

وأوضح بأن المقاومة لا تسعى الى حربًا كبرى ولا حربًا شاملة، لكنها لن تقبل أن يتجاوز “الإسرائيلي” حدود المواجهة المعمول بها حاليًا في ‏الجنوب، فإذا زاد من جرعة اعتداءاته زدنا في ردنا، وإذا أوصل الأمور إلى الأقصى، أوصلناها ‏إلى الأقصى وزيادة”.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة “‏NBC ‎News”‏ الأمريكية، قال الشيخ قاسم “سندخل في الحرب بقوة كلما ساءت الأمور أكثر في عملية المواجهة، ونحن حاليًا دخلنا وندخل بقوة من ‏خلال الطريقة التي نعتمدها في رمي الصواريخ الكبيرة كالبركان والمسيَّرات المفخخة التي تصل إلى مواقع ‏أساسية عند العدو الإسرائيلي

ولفت الى أن قرار حزب الله هو مساندة غزة، وهذه المساندة تؤدي غرضها من خلال تهجير ‏أكثر من 100 ألف “إسرائيلي” من المستوطنات، وفي إيقاع الخسائر المادية الكبيرة بـ “الإسرائيلي”، إضافة لاستدراج نحو ثلث القوة “الإسرائيلية” للجيش والقوى الأمنية إلى منطقتنا وإشغالها، هذا المقدار بهذا الحد هو ‏الذي ينفع ويحقق الهدف، نحن مستمرون في هذه الطريقة ولم نذهب إلى حرب شاملة إلا إذا قرر “‏الإسرائيلي” أن يأخذ المنطقة إلى ذلك، فعندئذ نذهب إلى الحرب الشاملة ونحن حاضرون لها”.

واعتبر أن” إيقاف الحرب على غزة ومنع “الإسرائيلي” من ارتكاب المجازر هو مسؤولية دولية ومسؤولية كل العالم أن ‏يضع حدًا لـ”إسرائيل” لتتوقف عن الإبادة وارتكاب الجرائم، وهذا يحتاج إلى تكاتف دولي لمنعها من أن تستمر في ‏إبادتها الجماعية”.

‏وتابع الشيخ قاسم “نحن نربط بين ‏المواجهة في الجنوب وما يجري في غزة، عندما تتوقف الحرب في غزة تتوقف بشكل آلي في الجنوب، ‏وعندها يستطيع الناس أن يعودوا إلى بيوتهم، لكن ليس لدينا نقاش بأي حل يوقف المواجهة في الجنوب وهي ‏مستمرة في غزة!”.

ولفت إلى أن “المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية قائمة حاليًا ولها ضوابط وقواعد، وتابع “الطرفان ملتزمان بهذه ‏الحدود من الحرب… بالنسبة لنا نعتبر أن هذا المقدار من الحرب وهذا المقدار من استخدام القدرة والقوة لدينا هي ‏المساهمة المطلوبة والمفيدة لغزة ولفلسطين.. وإذا حصلت تطورات لاحقة ندرس التطورات، أما إذا كنت ترى ‏أن هذا أمر مفاجئ فهذا المفاجئ موجود على المستوى الميداني، يوجد معركة ولكنها ليست شاملة وفي ‏الحروب تحصل مثل هذه الأمور”.

وأكد الشيخ قاسم أن” الولايات المتحدة الأمريكية متورطة في هذه الحرب وأن قرار الحرب واستمرارها هو أمريكي – “إسرائيلي”، وأن نفاق الرئيس الأميركي جو بايدن لا ينفع بحديثه عن الموضوع الإنساني وكأنه منفصل عن قرار ‏استمرارية الحرب”.

وقال الشيخ قاسم “أنا أعتبر أن مسؤولية الإدارة الأمريكية بالتوقف ‏عن هذا الإجرام، وهذه مسؤوليتها المباشرة، أما ماذا يمكن أن يفعل ترامب أو يفعل بايدن، هذه تفاصيل لا تعنينا ‏لا من قريب ولا من بعيد.. الآن الإدارة الأمريكية مسؤولة عما يجري في غزة، ولتعلم أنها تسقط تدريجيًا في ‏نظر العالم (..) بسبب ما تفعله في غزة”.‏

الى ذلك وجه الشيخ نعيم قاسم رسالة للشعب الأمريكي قائلًا “أقدِّر قسمًا كبيرًا من الشعب الأمريكي الذي نزل إلى الساحة ودعم فلسطين ‏وضغط على بايدن ليغيِّر من سلوكه، أقول لهم استنكروا وأقنعوا الآخرين أن ما يحصل في غزة هو خلاف ‏الإنسانية، لا يصح أن تروا أطفالًا ونساء يُقتلون، وبيوتًا تُدمر، وأميركا تتفرج فقط لأن هناك رئيس هو ‏بايدن يعشق “إسرائيل” ويقبلها حتى ولو دمرت العالم!”.