الخبر وما وراء الخبر

عبد اللّهيان يسخر من هجوم أصفهان ويحذّر “إسرائيل” من مغامرة جديدة

9

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 أبريل 2024مـ – 11 شوال 1445هـ

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان أنّ ما حدث، أمس الجمعة في إيران، “لم يكن هجومًا”، مشيرًا إلى أنّ طهران ما تزال تحقّق في تبعيّة المسيرات التي سقطت قرب مدينة أصفهان.

وفي مقابلة، مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية في نيويورك، أضاف أمير عبد اللّهيان ساخرًا أن: “تحليق 3 مسيّرات صغيرة من نوع كوادكوبتر كان أشبه بلعب الأطفال”. ولفت إلى أنّ: “منظومات الدفاع الإيرانية ذكية، حيث نجحت في استهداف المسيّرات وإسقاطها في أصفهان بمجرد ظهورها في الأجواء”، مشددًا على أنّ القوات المسلحة الإيرانية “على جهوزية مئة في المئة”.

وتابع عبد اللّهيان أنّ: “بلاده لا تعتزم القيام بأي رد فعل جديد، إن لم تكن هناك أي مغامرة جديدة من جانب “إسرائيل” ضد مصالحها”. وحذّر من أنه: “إذا اتخذت إسرائيل أي خطوة حاسمة ضد إيران، وأُثبت ذلك، فالرد سيكون فوريًا وبأكبر قوة ممكنة، وسيجعلهم يندمون على ذلك”.

وبشأن مستجدات المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح الوزير الإيراني أن: “حركة حماس طرحت أفكارًا منطقية للغاية”، مؤكّدًا أن: “السبب الرئيس في عدم الوصول إلى نتيجة هو المطالب الزائدة عن حدّها، والنظرة الاحتلالية للكيان الصهيوني إلى مناطق من القطاع”.

عبد اللّهيان يحذّر “إسرائيل” من مغامرة جديدة

وشدّد عبد اللّهيان على ضرورة إعداد حزمة سياسية من الأمم المتحدة، تشمل الأبعاد الضرورية كافة لإنهاء الأزمة، ومنها تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، إلى جانب تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجاء كلام عبد اللّهيان، في تصريحٍ لوسائل الإعلام الإيرانية، حول تفاصيل زيارته إلى نيويورك، مؤكدًا أنه شرح، خلال الاجتماعات واللقاءات التي جرت في اليومين الماضيين، موقف إيران تجاه تطورات غزة وأبعاد الرد الإيراني المشروع على قاعدتين عسكريتين لكيان الاحتلال انطلق منهما العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأشار عبد اللّهيان إلى أنّ إيران حذّرت من مغبّة تكرار أي مغامرة جديدة من جانب “إسرائيل”، وشدّد على أنّ توسيع نطاق الحرب والتوتر ليس من مصلحة أحد في المنطقة.

كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه أكد، خلال بعض اللقاءات السياسية ولا سيما مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ الحل الجذري للأزمة في المنطقة: “يكمن في التركيز على حلول سياسية وإنهاء جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة”. وقال عبد اللهيان: “إنه بالنظر إلى طبيعة العمل في نيويورك، فقد جرى بحث السبل الدبلوماسية لإنهاء العقوبات على إيران”.

وقال في لقائه المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلام في الشرق الأوسط تور فانسلاند، “إن الكيان الصهيوني، وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، يرتكب مجازر وإبادة جماعية ضد الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل في غزة”.

كما أكّد أنّ العامل الأساسي للاستقرار والأمن في المنطقة هو وقف جرائم الكيان الصهيوني، في غزة والضفة الغربية، وإرساء وقف دائم لإطلاق النار.