الخبر وما وراء الخبر

تحصين ووقاية لجيلٍ قرآني ذو هداية

11

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
18 أبريل 2024مـ – 9 شوال 1445هـ

بقلم// بشرى خالد الصارم

على تواتر بدء الدورات الصيفية وبما تشهده مؤخراً شعوب الأمة الإسلامية والعربية من انشغالها عن أهم قضية للأمة العربية والإسلامية بل وللإنسانية جمعاء؛ يأتي هذا العام شعار “علم وجهاد” على نمطية التعلم والجهاد بأكمل صوره ومجالاته، في ظل هجمة شرسة مغرضة ضد هذه المراكز الصيفية وذلك من خلال أبواق الإعلام والدعايات المشبوهة المظللة لهدف ردع الدورات الصيفية ،مع الرغم أنها ليست وليدة اللحظة، ولكن نجدهم هذا العام أكثر حرص وجهد على عرقلة وتشويه هذه المراكز وذلك تزامناً مع ما يشهده الشعب اليمني من وقوفه مع الشعب الفلسطيني وأهله في غزة، ومن مساندة وتعزيز عسكري للمقاومة الفلسطينية بالدماء والأرواح، فتأتي أدوات العدو في محاولات فاشلة لإلهاء جيلنا عن قضيته، وتأتي خفافيش الإعلام بجهدها الجهيد الذي سيذهب في مهب الرياح ولا طائل منه في حرف مسار أبناءنا وجيلنا عن قضايا أمته ، وذلك لأن جيلنا أصبح أكثر وعي من ذي قبل وأكثر حباً للجهاد وأكثر تمسكاً للعتاد.

وعلى ضوء المستجدات هذا العام في الوضع الإقليمي والدولي يتوجه أبناءنا وجيلنا الصاعد إلى الالتحاق بمراكز ذات مشروع قرآني تربوي ذو هوية إيمانية، إلى تأهيل روحي يغسل ماعلق في الأرواح من شوائب الحرب الناعمة ضد كل ماهو متمكن في أيدي أبناءنا،إلى غيث يروي القلوب من وهج العلم والروحانية المنبثقة من ثقافة قرآنية تسمو بها الأفكار إلى الرفعة والوعي والبصيرة ، وتبحر فيها العقول إلى عالم القرآن وأحباؤه وأهله،دروس من ثقافات القرآن الكريم،دروس تغرس في نفوس الأجيال حب الجهاد والدفاع عن المقدسات.

فهكذا تبدأ الإجازات الصيفية عند طلابنا وأبناءنا من دروس ونشاطات وتأهيل وتدريب للطلبة وشباب مجتمعنا بالثقافات القرآنية البحتة وبدروس الجهاد والإخاء والتحدي والنضال بينما تغرق أجيال الأمة العربية والإسلامية بوحل الثقافات المغلوطة التي تكرس فيهم التخاذل والقعود والتنصل عن القيام بسمؤوليتهم الدينية بتوجههم إلى ماهو يلهي العقل والقلب ويدنس الروح كحفلات الترفيه ومسابقات لا هدف لها سوى أهداف تبعدهم عن دينهم وحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية.

فكالمعتاد بعد الإنتهاء من العام الدراسي، تبدأ إجازاتنا الصيفية فهي ليست لتضييع الوقت وهدره في مايخدم عدو هذه الأمة، واستخدام أدواتهم والأجهزة الإلكترونية المُلهية للوقت والدين المُضيعة للأخلاق المنزوية عن الوطن والدين وأحداث وآلام الأمة العربية والإسلامية،عبر أدوات العدو الصهيوني التي تزين الحياة الدنيا وتبعدهم عن الآخرة وتجعلهم جيل لا وعي له لا كلمة له ولا هدف له، جيل تابع لهم ولأفكارهم ومعتقداتهم المظللة البعيدة عن الله والدين والإسلام.

فأتت الدورات الصيفية لاستثمار الإجازة فيما ينفع ويحب الله، كملجأ وحيد يضم ويحوي أبناءنا وتحويل العطلة الصيفية من خطر يهدد الأجيال إلى أمن ونجاة لهم من كل ماهو مفسد ومضل.