الخبر وما وراء الخبر

من هم الذين يمثلون الإسلام الحقيقي؟

25

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
14 أبريل 2024مـ – 5 شوال 1445هـ

بقلم// صفوة الله الأهدل

انطلقت الشرارة الأولى من الرد الإيراني ؛للقصاص من قتلت سليماني والمهندس ،والقادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين، وشُهداء القنصلية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق وغيرهم من شهداء محور المقاومة ،على جرائم اليهود الصهاينة من قوله تعالى :{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} ،ولنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بضربات حيدرية في عقر ديارهم ؛لتُذكّرهم بخيبر ،بما في ذلك الحصار البحري ،جعل الله لإيران سلطانًا للإقتصاص من اليهود الصهاينة دون أن تسرف في القتل أي “دون أن تُصيب فلسطيني واحد” .

أليس من المخجل جدًا أن تقوم دولة إيران الفارسية بنصرة أخواننا العرب الفلسطينيين وتقوم دول عربية بالمحايدة والمداهنة؛ بل واعتراض الصواريخ والطائرات الإيرانية الذاهبة إلى إسرائيل “التي هي خير أمة أُخرجت للناس” ؟! لم يُخطأ إسماعيل هنية عندما ذهب لزيارة إيران حين خذلهم العرب ؛لأنه تذكر قول رسول الله صلوات الله عليه وآله:”لو كان الدين معلقًا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس”.

إذا كان هؤلاء العرب يمثلون دين الله وينتمون إليه فأنا أبرأ إلى الله منهم ومن هذا الدين أي دين يقبل بهذا الذل والخضوع والضعف والمهانة، أي دين نقل إلينا حتى أصبح العرب بهذه الوضعية السيئة والحالة المزرية للغاية، ومن الذي نقله إلينا؟! إذا كان هذا الدين لاينصر مظلومًا ولا يُغيث ملهوفًا ولا يُفرّج عن مكروب ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولايدعو للجهاد ولا يُحرّض على قتال اليهود الصهاينة فلا حاجة لنا إليه ؛ لماذا لعن بني إسرائيل ! ألم يلعنوا بسبب معاصيهم واعتدائتهم وتركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ؛بل ماهو الفرق بينهم وبين الصهاينة اليوم ! إذا كان اليهود الصهاينة لايزالون يحافظون على طقوسهم الدينية ،فهم قد تخلّوا عنها وأصبحوا لايعلمون عنها شيء .