عمليات استهداف السفن .. الرؤية الدينية والعسكرية
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
12 أبريل 2024مـ – 3 شوال 1445هـ
بقلم// ريهام البهشلي
السابع من أكتوبر وإلى اليوم محطة غيرت الموازين وقلبت الأمور والأحداث على رأس العدو الإسرائيلي والأمريكي ، حقبة جديدة يتجرعها ولا يكاد يستسيغها ويستوعبها منذ هذا التأريخ وما طرأت عليه من أحداث كبيرة جدًا في الساحة ، وفي حديثنا نود تسليط الضوء خصوصًا على جبهة اليمن في البحر الأحمر وجدوائيتها التي أربكت وزعزعت العدو الإسرائيلي والأمريكي وأسقطت هيبته المزعومة في المنطقة.
جبهة البحر الأحمر استراتيجية جديدة دخلت قلب المعركة وكانت اليد الطولى في ردع الصهاينة وورقة ضغط فاعلة لإيقاف الحصار والجرائم عن أهالي قطاع غزة خصوصًا ، فمن الرؤية الدينية يُعتبر تطور هذه القدرات اليمنية انجاز عظيم حقق مصداقية قول الله تعالى:- إن تنصروا الله ينصركم ، ينصركم بالتأييد بالانجازات العسكرية، يرعاكم في التوصيب والتحديد والرصد ، يهيأ لكم الساحة والميدان ويجعل البحر والأرض والسماء معكم ، يقلب الموازين ويغير الجغرافيا في سبيل تحقيق ضرباتهم الربانية ، لم يكن هذا ليحدث في ما لو كان المضمون هو القوة في ما لو كان الرهان على التكافأ في المعركة وإلا لكنا نحن الأخسرين والأضعف عدة وعتاد ، لم يكن الرهان ولا الحساب هو على تلك الماديات بل كان منبع هذه القوة الرادعة لمن يسمونهم بالدول العظمى ؛ سوى ثمره من ثمار التمسك والثقة بالله تعالى في أصعب فتن الأرض وأزمنتها ، كان النجاح والانتصار مكللًا بتوفيق وتدخل عجيب من الله ، قوة خارقة خرجت من أعماق الأرض اليمنية لتعلن صرختها وموقفها ، لا للأحتلال والصمت والخنوع ، كان مصدر تلك الثقة هي العودة الصادقة للقرآن عودة عملية مقترنة بتوجيهات قائد حكيم قل نظيره في العالم بأسره لم يكن قائد استثنائي فقط بل قائد رباني أحكم قبضته بالقرآن فتوكل على الله محتسبًا مجاهدًا مُؤهلاً لأنصاره وجنوده ، التطور العسكري البحري انجاز غيرُ عادي ويعلم به العدو قبل الصديق فكان ذلك هو نتاج المشروع الذي تحرك به اليمن مع قائده المغوار فكتسح العالم يعيد للإسلام هيبته المحمدية وبسالته الحيدرية وشجاعته الحسينية.
فمن المنظور العسكري يعتبر إطلاق صاروخ بحري واحد من الناحية العسكرية قوة كبيرة محيرة من اتجاه بلد فقير يعيش الحصار والحرب بل وتعرض إلى هجمة شرسة في تدمير البنية التحتية للبلد وإلى يومنا هذا ، فكيف كانت دهشة الأمريكي من خلال التصريحات التي يتناولها مسؤولون وقادة عسكريين من ناحية فمن ناحية أخرى بالنسبة لطبيعة الأسلحة العسكرية التي تستهدفهم فهم يدركون براعة التصنيع لها مما يلمسونة من قوة درع ودقة في التصويب والرصد لكل سفنهم ، ليس سهلًا أن تكتشف السفن المهربة والمموهة بهذه السهولة ولكن وصلت القدرة العسكرية اليمنية وتجاوزت وحطمت كل تلك الحواجز والصعوبات التي تواجهها فالطامة والمصيبة الكبرى على الأمريكي والإسرائيلي هو أنهم يدركون تمامًا أن تلك الصاوريخ والغواصات التي تدمرهم هي صناعة يمنية بحتة أو مطورة على أيدي يمنية وفي كل حال دخل اليمن دائرة الدول المنافسة والدول التي يُحسب لها ألف حساب ويظهر قلقهم جليًا من أي خطر يطالهم أكبر مما يحصل لهم في البحر ، هذا فيما يتعلق بجانب البحر وهو حديثنا ناهيك عن بقية التطورات العسكرية من الطلقة إلى الصاروخ..