ترتيبات متواصلة لصنعاء لفتح طريق (صنعاء- صرواح- مأرب).. من يستثمر معاناة المسافرين؟
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
11 أبريل 2024مـ – 2 شوال 1445هـ
تقرير|| نوح جلّاس
تواصلت، اليوم الخميس، الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الترتيبات اللازمة لفتح طريق “صنعاء – صرواح – مأرب”، وسط مماطلة الطرف الآخر وتنصلهم عن فتح الطريق من جانبهم، على الرغم من إعلانات صنعاء الرسمية والرئاسية بفتح الطريق في وقت سابق، والترحيب القبلي والمجتمع الواسع.
وتفقد مدير أمن محافظة مأرب العميد عبدالله رهمة، وقائد الأمن المركزي بالمحافظة العقيد أحمد الحبشي، الترتيبات الأمنية في عدد من النقاط الأمنية على طريق “صنعاء ـ صرواح مأرب”، بحضور السلطة المحلية بالمديرية.
وأكد الوفد الأمني الزائر الحرص على تعزيز جهود رجال الأمن في تأمين حركة المسافرين والمارّة عبر الخط العام الرابط بين صرواح ومدينة مأرب.
وفيما أشاد الوفد باليقظة العالية التي يتمتع بها رجال الأمن هناك، والترتيبات التي تم اتخاذها لتأمين الطريق العام وخدمة المسافرين والمواطنين، فقد جددت السلطة المحلية والأمنية في صرواح، أن طريق “صنعاء – صرواح – مأرب” بات مفتوحا أمام المسافرين بناء على توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادة المحافظة، غير أن الطرف الآخر مايزال رافضاً لفتح الطريق من قبله، ويتنصل عن تنفيذ ما أعلنه سابقاً بهذا الشأن، ما يؤكد للجميع أن تصريحات المرتزقة بشأن فتح الطريق ليست سوى كلمات للاستهلاك الإعلامي والتغطية على مماطلتهم على أرض الواقع، واستثمارهم لأعمال التقطعات والنهب والسلب الذي تمارسه العصابات المنتشرة في الطرق البديلة التي يلجأ إليها المسافرون؛ بسبب إغلاق الطريق من جانب المرتزقة.
وكان الرئيس المشير الركن مهدي محمد المشاط، قد وجه، خلال شهر رمضان المبارك، الجهات العسكرية والسلطة المحلية في مأرب بالبدء بالترتيبات اللازمة لفتح طريق “صنعاء – صرواح – مأرب”، وطريق “البيضاء – مراد – مأرب”؛ سعياً لتخفيف معاناة المواطنين والمسافرين قبل حلول عيد الفطر المبارك.
وقد قوبلت هذه التوجيهات الرئاسية، وما صاحبها من تحركات ميدانية بشأن تنفيذها، ترحيباً واسعاً من قبل مشايخ ووجهاء مأرب، وأبناء المناطق والمسافرين والمارّة، غير أن الطرف الآخر واصل تعنته وامتنع عن تنفيذ التزاماته، وأكد مجدداً تمسكه بتوسيع معاناة المواطنين.
يشار إلى أن توجيهات رئاسية وجهود حكومية كانت قد أفرزت فتح عدد من الطرقات الحيوية في تعز، بالإضافة الى التوصل لفتح طريق الضالع عدن صنعاء، قبل أن تتعرض اللجنة الرئاسية المكلفة لوابل من النيران أطلقها مرتزقة الاحتلال الاماراتي في الضالع، مطلع شهر رمضان، ما يؤكد تمسكهم بالنهج القائم على استثمار معاناة المواطنين والمسافرين والقطاعات وكل أشكال الحرابة، في حين أن الجهود التي يبذلها المجلس السياسي الأعلى لفتح الطرقات، قد قطعت كل المزاعم والشائعات التي كان المرتزقة يتسترون ورائها ويقدمونها شماعة للتشويش على المشهد.